الأربعاء، 31 أغسطس 2016

نشطاء اكراد يعلنون اضرابا عن الطعام احتجاجا على وضع اوجلان المحكوم بالمؤبد للمطالبة بكشف مصيره بعد أن منعت عنه الزيارات منذ 2015


نشطاء اكراد يعلنون اضرابا عن الطعام احتجاجا على وضع اوجلان المحكوم بالمؤبد للمطالبة بكشف مصيره بعد أن منعت عنه الزيارات منذ 2015

ojalan

دياربكر (تركيا) – (أ ف ب) – اعلن نشطاء اكراد في تركيا اضرابا عن الطعام الاربعاء احتجاجا على ندرة المعلومات عن حالة الزعيم الكردي المسجون عبد الله اوجلان الذي منعت عنه الزيارات منذ صيف 2015.

وصرح نحو 50 سياسيا وناشطا بينهم نواب من حزب الشعوب الديموقراطي للصحافيين في ديار بكر جنوب شرق تركيا، انهم سيضربون عن الطعام ابتداء من الخامس من ايلول/سبتمبر.

واوجلان هو احد مؤسسي حزب العمال الكردستاني الذي استأنف العام الماضي تمرده المستمر منذ ثلاثة عقود ضد الدولة التركية، في اعقاب انهيار هدنة استمرت عامين.

ويقضي اوجلان عقوبة السجن المؤبد في سجن جزيرة اميرالي القريبة من اسطنبول.

ومنذ انهيار وقف اطلاق النار لم يعد يسمح للمحامي اوجلان او انصاره بزيارته.

وهتف اشخاص بشعارات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني خلال تجمع في مدينة ديار بكر التي تسكنها غالبية من الاكراد وكانت بين المناطق التي استهدفها الهجوم الذي شنته القوات التركية الشتاء الماضي بهدف اخراج المسلحين من جنوب شرق تركيا.

وعلق ملصق يحمل صورة اوجلان على مبنى في المدينة، لكن تم رفعه لاحقا باوامر من الشرطة.

الخميس، 25 أغسطس 2016

دعارة وإسلام وأردوغان

/ دعارة وإسلام وأردوغان
t

دعارة وإسلام وأردوغان


عبد الرحيم التوراني

للمرأة التركية حضورها القوي والحيوي في المجتمع التركي، تاريخ البلد يحفل بأسماء نساء لعبن أدوارا حاسمة في تطور المجتمع وتقدمه عبر التاريخ، والحركة النسائية التركية استطاعت أن تحقق مكاسب لا يستهان بها لصالح النساء التركيات، فضلا عما حصلن عليه بفضل الثورة الكمالية بزعامة أتاتورك، كمنع التعدد مثلا.
في المطارات تصادف تركيات يعملن في الجمارك وفي سلك الشرطة أو في شركات النقل الجوي وتوابعها. في الشارع تشاهد نساء من مختلف الأعمار، يتمتعن بنضارة وجمال مميزين، يلبسن آخر صيحات الموضة، ولن تستطيع تمييزهن عن مثيلاتهن في روما ولندن وباريس وغيرها من عواصم الغرب المتقدم. في صيف غشت الحارق تتحرر أغلبهن من ثقل الملابس، فترتدين ما خف منها، شورت قصير جدا يكشف الساقين والفخذين، وتي شيرت بلا أكمام مفتوح على الظهر ومشروح على الصدر، والصرة شاهدة.
أغلب ما تنتجه شركة التبغ في تركيا وما يستورد من سجائر يذهب إلى رئات النساء، هن الأكثر إقبالا على التدخين في تركيا، بدرجات تزيد عن الرجال، حتى المتحجبات يمشين في الشارع والسجائر بين شفاههن وأصابعهن. أما النارجيلة فمستهلكوها أساسا من الذكور.
مشهد فتاة أو امرأة مع رجل متشابكي اليدين أو واقفين يتعانقان أو يتباوسان، أو حتى يحتضنان بعض، مشهد مألوف وعادي وطبيعي ولا يثير اهتمام المارة والعابرين في الشارع.
وقد تذكرت خبرا قرأته في صحيفة عربية في التسعينيات، عن زوج تستقبله زوجته في مطار الكويت بقبلة قادته معها إلى مخفر بوليس المطار، حيث تم تحرير محضر اتهام بإتيان فعل فاحش أمام الملأ.
بل تذكرت خبرا جديدا تناقلته المواقع على شبكة الانترنت قبل شهر رمضان المنفرط فقط، حين قبل شخص امرأة في شارع مدينة بجنوب المغرب، فوجد نفسه في قسم المستعجلات، بالرغم من أن المستفيدة من القبلة هي زوجته وأم ولده. وحكاية ” الصاية” أو المني جوب في انزكان بالمغرب أيضا ليست ببعيدة.

لكن المظهر الخارجي للمرأة في تركيا لا يمكنه أن ينسي العنف الذي تتعرض له نساء تركيا من لدن الرجال والأزواج، وهو عنف في تزايد مضطرد حسب تقارير المنظمات النسائية والحقوقية. كما أن مبدأ المناصفة هنا ليس في المتناول.
وإن كنت لم ألاحظ خلال زيارتي أي تحرش بالنساء رغم إفصاحهن عن ممتلكاتهن بسخاء وافر، لا في الشارع ولا في محطات الميترو والترامواي.

ardog coran
لكن الدعارة في تركيا مقننة وتحت الرعاية الحكومية، العاهرة لها بطاقة وتخضع للمراقبة الصحية المستمرة. ودور الدعارة المرخص لها تزيد عن أربعة آلاف ماخور يشغل ما يزيد عن خمسمائة ألف عاملة جنس. كما أن هناك دور دعارة خارج القانون تستفيد منها عناصر الشرطة الفاسدة التي تتلقى رشاوى من طرف أصحاب تلك الدور.
وهناك عاهرات تشتغلن لحسابهن الخاص، ومنهن من تعرض بضاعتها في الشارع، وقد تزايد عدد المنتشرات في شوارع المدن الرئيسية بعد موت أكبر قواد إرميني في تركيا قبل عام.

هذا الوضع سانح لعمل شبكات الدعارة المافيوزية التي تستغل النساء والفتيات الفقيرات، كما أن اللاجئات السوريات يقعن تحت طائلة هذا الاستغلال المريع، ولا يدفع لهن مقابل بيع لحمهن سوى ما يقل عن عشر دولارات، وأحيانا يحصلن فقط على مساعدات وأكل، خصوصا إذا علمنا أن جلهن متسللات إلى تركيا ولا يمتلكن أوراقا.
يحدث هذا في عهد حكومة ترفع شعارات إسلامية، ورئيس الدولة يحمل المصحف بيمناه ويزعم أن الله وملائكته معه، حين حصل على أغلبية أصوات الناخبين، وحين نجاه الله من المحاولة الانقلابية في الشهر الماضي. وهو نفس الرئيس الذي يفتح حدود تركيا أمام المرشحين للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية داعش، في الوقت الذي يحلم فيه بالجلوس على عرش الأسلاف وإحياء أمجادهم من خلال إعادة امبراطورية الخلافة العثمانية.
في القرن التاسع عشر سميت امبراطورية الباب العالي ب” الرجل المريض”، ويبدو أن أردوغان اختصر اليوم في شخصه هذا الرجل المريض. ومرضه من النوع الموصوف بالعضال، لا ينفع معه علاج، أكيد ليس العلاج بيد العسكر.
اسطنبول

الأربعاء، 3 أغسطس 2016

أردوغان وغولن..صراع على السلطة بإيديولوجية مختلفة

GOULالخلاف بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والداعية فتح الله غولن، له أسباب عديدة منها ما هو سياسي، ومنها ما هو أيدولوجي. وبعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، سارع أردوغان إلى اتهام غولن بدعم الانقلابيين، وبالرغم من نفي هذا الأخير لكل هذه الإتهامات، فقد طالب أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية بتسليمه. في هذه المقابلة، التي أجراها موقع “دوتش فيله” مع الباحث في المجال التركي جانير أفير، محاولة لتوضيح سر الخصومة بين الرجلين.

سيد أفير، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتهم الداعية فتح الله غولن التي كانت تربطه به صلة وثيقة في السابق بأنه وحركته يقفان وراء محاولة الانقلاب في تركيا، ما أسباب الخلاف بين الرجلين؟

جانير أفير: غولن هو داعية وإمام وعالم، ويتبع خط الداعية السعيدي النورسي وهو واعظ ديني كردي يعود إلى أوائل القرن العشرين، بينما يتبع أردوغان حركة ميلي جورش التي أسسها نجم الدين أربكان في السبعينات، الذي كان يطمح في توليفة تركية إسلامية، ويستند إلى الإسلام السياسي. وهو ما يعني ببساطة أننا أمام جهتين: جهة أردوغان، وهو محافظ وواقعي، يربط بين الإسلام والقوة السياسية ويتخذها مرجعية ومصدر، وفي الجهة المقابلة الداعية غولن الذي يملك دوافع أيديولوجية مختلفة. علاوة على ذلك فإن أردوغان أسس سلطته داخل المنطقة التركية، بينما أتباع غولن منتشرون في جميع أنحاء العالم.

وهل هناك تمايز بين مواقف الرجلين في رؤيتهما لدور تركيا؟

نعم، موقف أردوغان يرتكز إلى النظرة المحافظة الوطنية حسب حركة ميلي جورش التي تستند إلى أيديولوجيا لا تتفق مع الجمهورية العلمانية، بينما يقدم غولن نفسه وسيطا بين الثقافة الغربية والإسلامية، حيث ترتكز مواقفه على الجمع بين القيم الغربية والليبرالية الإسلامية. بالمقابل أردوغان يرتكز على الماضي المجيد للإمبراطورية العثمانية، ويسعى من أجل تركيا قوية، ويجند في سبيل ذلك الخطاب الديني والقومي.

كلاهما لديهما شخصية قيادية (كاريزما)، وبينما يتعلق أنصار أردوغان به بصفته رجل سياسي، يقف أنصار غولن معه من جانب أيديولوجي. غولن يضم في حركته أنصارا مخلصين له، وعلى مر السنين نمت شعبيته لأسباب منها، انخراط الحركة في الأعمال الخيرية. وقدم غولن فرصا للأطفال الفقراء من أجل التعلم. لذلك فإن معظم أنصاره هم من أوساط الحركة التعليمية الدينية.

أردوغان بالمقابل خاطب في أول عام له في السلطة الجمهور المحافظ دينيا، كما خاطب أيضا الجمهور الليبرالي التواق للديمقراطية. ودعم أردوغان السكان الأكثر فقرا، وبالتالي وسع من جمهوره الانتخابي. وحاليا يقف المتدينون والقوميون الأتراك إلى جانب أردوغان.

في نظر غولن ينبغي أولا بناء المدارس ومن ثم المساجد. أما أردوغان فيرى عكس ذلك، ففي نظره المساجد أكثر أهمية من المدارس. غولن له معتقد خاص به، فهو لا يريد تحديث الدين وتكييفه مع العصر الحالي، وإنما يسعى إلى شرعنة العلم عن طريق القرآن وتبريره. وبالنسبة لأردوغان فالتعليم يلعب دورا ثانويا، وقلقه الأساسي ينصب على تعبئة الجماهير وراءه وتعزيز قوته.

هل هناك أسباب تاريخية للخلاف بين الطرفين؟

أبرز اختلاف بين الطرفين يظهر في مواقفهما من الانقلابات التي حدثت في تركيا. فبينما دعم غولن الانقلاب الذي حصل في الثمانينيات، كان أردوغان وحركته من ضحاياه. فبسبب ميولاتهم الأيديولوجية، بقوا في تلك الفترة بعيدين عن النظام.

غولن يمثل ظاهريا فكرا أكثر ليبرالية ويقدم تفسيرا يأخذ منحى غربيا للإسلام، في حين يطمح أردوغان بدلا من ذلك لتأسيس قوة على الطراز العثماني. وللمرة الأولى تفاقمت الخلافات خلال الاحتجاجات التي حصلت ضد أردوغان في حديقة غازي، قرب ميدان تقسيم في إسطنبول، حيث لقي بعض المتظاهرين مصرعهم من بينهم أيضا أنصار غولن، نتيجة القمع الوحشي للاحتجاجات من قبل الشرطة.

ويعتقد خبراء أن هذه الاحتجاجات شكلت بداية للصراع على السلطة في تركيا. وسابقا قام أنصار من جماعة غولن من القضاة والمدعين العامين باختلاق أدلة وهمية من أجل حبس مسؤولين عسكريين كبار مقربين من خط أتاتاورك.

وساهم ما حدث في تفاقم الوضع، حيث بدا غولن داعما للديمقراطية في حين اتهمته حكومة أردوغان بالتبعية لمخابرات أجنبية ضد تركيا.

كيف ترون تطور الأمور في تركيا بعد الانقلاب وبعد ردة فعل أردوغان؟

التطورات الحالية تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل البلاد، حيث تبع محاولة الانقلاب نوع من التوافق الداخلي السياسي، وأحزاب المعرضة وجدت نفسها في محادثات مفتوحة مع الرئاسة، وبدا من الواضح وجود علامات تصالحيه.

وانتشر حزب الكمالية الاجتماعي الديمقراطي الجمهوري (حزب الشعب الجمهوري) في ميدان تقسيم للمرة الأولى بعد سبع سنوات، وقدم مذكرة من عشر نقاط، و بدا بالفعل وجود مؤشرات تبين أن سياسة المصالحة ممكنة. وأصبح لأردوغان وحزب الشعب الجمهوري عدوا مشتركا متمثل بالانقلابيين.

ولكن يبدو أن بوادر المصالحة تبددت مجددا؟

ليس تماما، فقد رأينا كيف تمت إقالة صحفيين من عملهم، وإغلاق حوالي مائة مؤسسة إعلامية ودار نشر، بالرغم من أن بينهم لم يكن يمت لحركة غولن بأي صلة. ويبدو من خلال ذلك كما لو كان أردوغان يحاول أن يغتنم هذه الفرصة لإزالة المعارضين غير المرغوب فيهم، ويسعى لتعزيز سيطرته. ونحن نرى هذا الخطر بكل وضوح ولكن يجب علينا أيضا أن ننتظر لنرى ما إذا كان الانقلاب على المدى المتوسط قادر على تأمين توافق سياسي داخلي.

جانير أفير حائز على درجة الدبلوم في الجغرافيا، تخصص رئيسي جغرافيا سياسية ويعمل في مركز الدراسات التركية وأبحاث الاندماج في ايسن، وهو أيضا باحث في مجال العلاقات التركية الأوروبية.

عن موقع “دوتش فيله” بتصرف

تركيا النضال و المقاومة .الرفيق عبد الهادي بنصغير

تركيا النضال و المقاومة . La police du sultan ottoman réprime hier , place Galatasaray à Istanbul , les manifestantes de l'association...