الاثنين، 7 نوفمبر 2016

الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي بيان حول تركيا

الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي
بيان
تتابع الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي بقلق شديد التوجهات والإجراءات الفاشستية لحزب العدالة والتنمية في تركيا التي انطلقت منذ الانقلاب الفاشل والمتمثلة في إعلان حالة الطوارئ وقمع كل القوى والأصوات المعارضة وانتهاك الحريات وحقوق الإنسان، وخاصة حرية التعبير من خلال منع العديد من القنوات التلفزيونية، من بينها قناة حزب العمل، وإغلاق العديد من المنابر الإعلامية ودور النشر،وخاصة دار  افرينسل، واعتقال الآلاف، وفي مقدمتهم نائبي رئيس حزب الشعوب الديمقراطي واثنين من برلمانييه.
إن الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي:
-تدين بشدة هذه التوجهات والإجراءات الفاشستية.
-تعبر عن تضامنها التام مع كل ضحايا هذه الحملة القمعية الشرسة، وفي مقدمتهم حزب الشعوب الديمقراطي وحزب العمل التركي.
-تدعو كل القوى الديمقراطية في العالم لدعم نضال الشعب التركي من أجل إلغاء حالة الطوارئ وكل الإجراءات القمعية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واحترام الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان.
                                                                   الرباط، في 6 نونبر 2016



المقر المركزي: زنقة الطيب لبصير، عمارة 12، رقم 3، أكدال، الرباط، المغرب -  الهاتف والفاكس : 05.37.68.27.40 
الموقع الالكتروني للنهج الديمقراطيwww.annahjaddimocrati.org
البريد الالكترونيkitabanahj@yahoo.fr

حزب العمال التونسي يجدد تضامنه مع القوي التقدمية وعلى رأسها حزب العمل التركي وحزب الشعوب الديمقراطي


Parti des Travailleurs حزب العمال الصفحة الرسمية
بيان مساندة
يتواصل الهجوم القمعي الذي يشنه نظام أردوغان على الشعوب التركية منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة ولم يقف الهجوم علي طرد الآلاف من الموظفين والعمال والعسكريين والأمنيين والإعلاميين والقضاة من وظائفهم، بل ذهب حد استرجاع عقوبة الإعدام التي منعها الدستور التركي منذ سنة 2004. كما أن الاستهداف لم يكتفِ بالأنصار المفترضين ل"غولن" بل طال أيضا القوى اليسارية والتقدمية المناهضة للانقلاب ومنها "حزب العمل التركي" الذي صودرت منشوراته الفكرية والسياسية و"حزب الشعوب الديمقراطي" الذي أُوقِف عددا من نوابه في البرلمان بمن فيهم رئيسي الحزب.
إن حزب العمال الذي يتابع بانتباه شديد ما يجري في تركيا:
- يجدد إدانته المطلقة للمنعرج الفاشي الذي يمارسه نظام أردوغان والذي يستهدف مكاسب الأتراك التي حققوها بعد عقود من النضالات والتضحيات الملحمية خاصة لقوى اليسار والتقدم.
- يؤكد دعمه المطلق لنضال الشعوب التركية ضد التوجه التسلطي والنزعات التدخلية والتوسعية لأردوغان ونظامه في المنطقة وخاصة في سوريا والعراق في إطار إعادة ترتيب الأدوار بين القوى الإقليمية والدولية المعادية لشعوب المنطقة وتطلعاتها.
- يجدد تضامنه مع القوي التقدمية وعلى رأسها حزب العمل التركي وحزب الشعوب الديمقراطي الذين يقدمان تضحيات جسيمة دفاعا عن الحرية والديمقراطية.
- يدين الصمت الدّولي الذي تمارسه الدول والمؤسسات الكبرى إزاء جرائم أردوغان.
- يهيب بالقوى الديمقراطية في تونس والوطن العربي والعالم لشد أزر الشعوب التركية في هذا الظرف الدقيق والصعب.

حزب العمال
تونس في 5 نوفمبر 2016

السبت، 5 نوفمبر 2016

حزب الشعوب الديموقراطي يعتبر توقيف رئيسيه ونوابه “نهاية للديموقراطية” في تركيا

حزب الشعوب الديموقراطي يعتبر توقيف رئيسيه ونوابه “نهاية للديموقراطية” في تركيا (أ.ف.ب)

حزب الشعوب الديموقراطي يعتبر توقيف رئيسيه ونوابه "نهاية للديموقراطية" في تركيا
ادان اكبر حزب مؤيد للاكراد في تركيا الجمعة توقيف رئيسيه وعدد من نوابه، معتبرا ان ذلك يشكل "نهاية للديموقراطية" في البلاد. حزب الشعوب الديمقراطي
ادان اكبر حزب مؤيد للاكراد في تركيا الجمعة توقيف رئيسيه وعدد من نوابه، معتبرا ان ذلك يشكل “نهاية للديموقراطية” في البلاد.
قال حزب الشعوب الديموقراطي في بيان “الليلة الماضية، بلغ التطهير الذي يقوم به الرئيس رجب طيب اردوغان ضد حزبنا ذروة جديدة بتوقيف رئيسينا صلاح الدين دميرتاش وفيجين يوكسيكداغ”، مؤكدا ان ذلك “يشكل نهاية للديموقراطية في تركيا”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية
..................

برلين تستدعي القائم بالاعمال التركي بعد توقيف مسؤولين ونواب اكراد

برلين تستدعي القائم بالاعمال التركي بعد توقيف مسؤولين ونواب اكراد
برلين تستدعي القائم بالاعمال التركي بعد توقيف مسؤولين ونواب اكراد
استدعت وزارة الخارجية الالمانية القائم بالاعمال التركي الجمعة اثر توقيف رئيسي حزب الشعوب الديموقراطي المدافع عن القضية الكردية في تركيا وعدد من نوابه.
وقالت الخارجية الالمانية ان وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير استدعى الدبلوماسي الى الوزارة نظرا “للتطورات الاخيرة في تركيا”، موضحة ان اللقاء سيجري “اليوم” الجمعة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية

حزب الشعوب الديمقراطي: اعتقال قادة الحزب وصمة عار في التاريخ السياسي لتركيا

 

محكمة تركية تأمر باعتقال الرئيسين المشتركين لحزب الشعوب الديمقراطي على ذمة قضايا إرهابية

4 November، 2016

تركيا
أمرت محكمة تركية، مساء اليوم الجمعة، بسجن الرئيسين المشاركين لحزب “الشعوب الديمقراطي”، صلاح الدين دميرطاش، وفيغان يوكسك داغ على ذمة التحقيق في قضايا تتعلق بالإرهاب.
وقال مصدر تركي، لوكالة “سبوتنيك”، إن “محكمة الصلح والجزاء في ديار بكر [شرقي تركيا]، أمرت باعتقال دميرطاش بتهمة تأسيس منظمة بهدف ارتكاب جريمة والعضوبة في التنظيم الارهابي وارتكاب الجرائم باسم التنظيم، فيما أمرت باعتقال يوكسك داغ بتهمة التحريض على ارتكاب الجرائم بشكل علني وإهانة الدولة التركية وتهديد وحدة وأمن وسلامة  البلاد”.
المصدر: سبوتنيك

 

 

حزب الشعوب الديمقراطي: اعتقال قادة الحزب وصمة عار في التاريخ السياسي لتركيا

حزب الشعوب الديمقراطي
أدان الناطق باسم حزب الشعوب الديمقراطي أيهان بلغن قيام السلطات التركية باعتقال قيادات الحزب مساء الخميس، واصفاً اعتقالهم بأنها “وصمة عار في التاريخ السياسي لتركيا”. وقال بلغن، في بيان صحافي الجمعة، إن الانقلاب في تركيا لم يبدأ في 15 تموز/ يوليو الماضي، و”إنما بدأ بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 حزيران/يونيو الماضي كما أكدنا سابقا”، لافتاً إلى أن “القرارات الصادرة من البرلمان التركي قبل 15 تموز/يوليو كانت جزء من عملية الانقلاب على رأسها محاكمة البرلمانيين”. وأوضح بلغن إن ما حصل من أحداث عقب 15 تموز/ يوليو يظهر تلك الذهنية الرجعية الموجودة في البلاد، مضيفاً أن “أصدقائنا الذين اعتقلوا البارحة لم يكن لديهم نية الهروب من العدالة، إنما لم يذهبوا للإدلاء بإفادتهم لأننا كحزب أردنا من الجميع أن يروا آثار الانقلاب وأن يعلم العالم كله ما يجري”.
واستطرد بلغن قائلاً إن “الإعلام الداعم للحكومة التركية برغم من كل شيء يعمل على إظهار عدم الذهاب للإدلاء بالإفادة على أنه هروب من العدالة وهو يواصل الدعاية والمزايدة السوداوية، وتركيا ستتخطى تأثير الانقلاب ولكن حتى وإن مضت تلك الأيام السيئة فستبقى وصمة في التاريخ السياسي للبلاد”. وأوضح أن “الموقف المتمثل باستدعاء زملائنا للتحقيق واعتقال مسؤولين من الحزب يعتبر بمثابة مبادرة للتصفية”، لافتاً الى أن “هذا الإعدام السياسي والحصار والقمع المفروض هو على خطى النظام الفاشي”. وأفاد أن “إعلاء الاوساط الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والرأي العام العالمي والمناصرين للديمقراطية والسلام في تركيا صوتهم ضد هذه الممارسات هو الذي سيحدد مستقبل هذه العملية من الآن فصاعدا”، داعيا الجميع إلى التضامن مع حزبه.
وأشار إلى أن السلطات التركية تمنع الزوار والصحفيين من زيارة المقر العام للحزب، ودعا الشعب إلى إعلاء الصوت وإبراز موقفه بإصرار وعزم للقضاء على هذا الموقف.
يُذكر أنه مساء أمس، الخميس، شنت السلطات التركية حملة اعتقالات شملت 16 من قيادات حزب “الشعوب الديمقراطي” الكردي المعارض بما فيهم الرئيسان المشاركان صلاح الدين دميرطاش، و فيغين يوكسيداغ. ووفقاً لما ذكره ممثل عن حزب الشعوب الديمقراطي” لوكالة “نوفوستي”، فإن الاعتقالات “جرت في وقت واحد في مدن مختلفة هي العاصمة أنقرة، وديار بكر، وماردين شرقي البلاد. ويواجه المعتقلون، وفقاً لوزارة الداخلية التركية، اتهامات “العضوية في تنظيم إرهابي، ونشر الدعاية لصالح التنظيم وتحريض الشعب على الحقد والكراهية وارتكاب الجرائم ومخالفة قانون المظاهرات”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية
...................
 

السبت، 22 أكتوبر 2016

تركيا تدفع بقوات برية إلى الأراضي السورية


تركيا تدفع بقوات برية إلى الأراضي السورية والقيادة العامة للجيش السوري تعتبرها “عمل مرفوض وسيتم التعامل معه كقوة احتلال”.. وفصائل حلب تعلن البدء بعملية فك الحصار وتحاول التقدم الى مواقع الجيش السوري

 dababat-turkey888


بيروت ـ “راي اليوم” ـ كمال خلف:

دخلت عصر اليوم السبت عشرات الآليات العسكرية التركية عدداً من بلدات ريف حلب الشمالي، شمالي سوريا، للمشاركة في العمليات العسكرية التي تخوضها الفصائل المسلحة ضد قوات سوريا الديمقراطية، وسط اشتباكات عنيفة بين الجانبين تسعى من خلالها الفصائل المدعومة من تركيا للتقدم في المنطقة بإسناد مدفعي تركيةوقال مصادر محلية إن أكثر من عشرين آلية عسكرية تابعة للجيش التركي منها دبابات وراجمات صواريخ ومدافع ثقيلة دخلت إلى محيط مدينة مارع للمشاركة بالهجوم الذي تشنه قوات ‹درع الفرات› نحو مواقع قوات سوريا الديمقراطية في عدد من القرى والبلدات التي سيطرت عليها هذه القوات منذ عدة أشهر.

وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين عند أطراف بلدات الشيخ عيسى وأم حوش وحربل في محاولة من قوات ‹درع الفرات› للتقدم والسيطرة عليها حيث ترافقت هذه الهجمات بتغطية مدفعية تركية مكثفة مستهدفة مواقع قوات سوريا الديمقراطية في تلك البلدات، وقد قوبلت هذه المحاولات الهجومية بتصدي قوات سوريا الديمقراطية لها حيث تكبد الجانبان خسائر عسكرية وبشرية دون أن تتمكن الفصائل المدعومة تركياً من إحراز أي تقدم في هذه الجبهات، وسط استمرار الاشتباكات في ظل تحليق طائرات حربية تركية فوق مدن مارع وإعزاز بريف حلب الشمالي.


اكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية  أن أي تواجد لوحدات من الجيش التركي داخل الحدود السورية هو عمل مرفوض ومدان وسيتم التعامل معه كقوة احتلال.

ولفتت القيادة العامة للجيش في بيان  إلى أنه منذ بداية الحرب العدوانية على سورية “كان الموقف العدائي لنظام أردوغان واضحا ضد شعب سورية وجيشها وقيادتها ولم يعد خافيا دوره القذر الذي لعبه في إيواء وتدريب وتسليح وتمويل التنظيمات الإرهابية المسلحة وفتح الحدود لتسهيل عبور آلاف الإرهابيين المرتزقة إلى داخل الأراضي السورية”.

وأوضحت القيادة العامة للجيش أن نجاحات الجيش العربي السوري وحلفائه في الحرب على الإرهاب وخاصة في حلب “أسقطت أوهام أردوغان ومخططاته الطورانية في سورية والمنطقة ودفعته إلى تصعيد عدوانه على سورية باستهداف القرى والبلدات شمال حلب بالطيران الحربي وإدخال وحدات من الجيش التركي إلى داخل الحدود السورية وتقديم الدعم المباشر برمايات المدفعية والدبابات للمجموعات الإرهابية المسلحة لتنفيذ أعمالها الإجرامية بحق المدنيين الأبرياء في الريف الشمالي لمدينة حلب”.

وأكدت القيادة العامة أن الموقف العدائي الجديد لنظام أردوغان هو “تصعيد خطير وخرق صارخ لسيادة أراضي الجمهورية العربية السورية وأن تواجد وحدات من الجيش التركي داخل الحدود السورية هو عمل مرفوض ومدان تحت أي مسمى وسنتعامل معه كقوة احتلال ونتصدى له بجميع الوسائل”.

وحملت القيادة العامة للجيش “القيادة التركية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على أمن المنطقة واستقرارها”.

 وفجر السبت بدأ مقاتلو الفصائل الإسلامية، في حلب ، تمهيداً صاروخياً ومدفعياً نحو مواقع قوات الجيش السوري غربي مدينة حلب، شمالي سوريا، في ظل ارتفاع حدة المعارك بين الجانبين بالجهة الشمالية عقب محاولة جديدة من هذه الفصائل للتقدم ودارت معارك بين الجيش السوري ومقاتلي فتح حلب على محور طريق الكاستيلو ومزارع الملاح الجنوبية في محاولة جديدة من الأولى للتقدم نحو مواقع الجيش في الاثناء نفذ الطيران  الروسي عدداً من الغارات الجوية على مواقعها في حيي الراشدين والانذارات . وكانت حركة نور الدين زنكي قد أعلنت عن فتح معركة كبرى لفك الحصار عن الأحياء الشرقية لحلب بالاشتراك مع فصائل أخرى وجاء في الإعلان أن الفصائل تدعو سكان الأحياء الشرقية إلى التعبئة العامة لكل من يستطيع حمل السلاح .

الأحد، 11 سبتمبر 2016

الكتابة بالبرق على دفاتر حلب .. ماذا قال الاتفاق الروسي الاميريكي؟؟

الكتابة بالبرق على دفاتر حلب .. ماذا قال الاتفاق الروسي الاميريكي؟؟
-----------------------------------------
كما أنني أرتاب في ربطات العنق الفاخرة والياقات البيضاء التي يرتديها ذوو السوابق واولئك الذين تقول سجلاتهم انهم لصوص وقوادون .. فانني أرتاب في الكلام الفخم الذي يرتدي المخمل الناعم والقماش الأنيق الذي يصنعه اللصوص والمنافقون ..
وكما أنني أرتاب بالرصاصة المصنوعة من الذهب فانني أرتاب بالكلام المرصّع بالذهب .. لأن الذهب يزين كل شيء الا جسد الكلام .. بل ان الكلام البديع هو الذي يزين جسد الذهب الشاحب الأصفر .. فما أقبح الكلمة التي يلبسها أصحابها الفضة والماس ويكسون جسدها الدافئ اللين البض بصفائح الذهب الباردة ويعرضونها في معارض الكلام ..
انني أرتاب بكل شيء جميل يتزين بالجمال .. بل انني أرتاب في الجمل المقدسة لكتب الله عندما تكتب بماء الذهب على جدران المعابد والكنائس والمساجد .. كما أرتاب في عبارات السماء كثيرا عندما تخرج مجوّدة مذهّبة من أفواه الطغاة والزناة والقتلة مخلوطة بالتكبير والدم .. فهل يحتاج كلام الاله ليكتب بماء الذهب ليكون جميلا وباهرا ولامعا كالبرق كما يكتب الله بالبرق والنجوم كلامه على دفاتر السماء؟؟ ..
فلا تلوموني لأنني لاأقرأ البيانات السياسية مثل أي سياسي .. بل أخضعها دوما لمعاييري الصارمة .. وأنزع عن البيانات الديبلوماسية الحرير والقماش الموشى بالقصب والذهب .. وأخلع عنها أطواق الماس والياقوت الأحمر ثم اتأمل وجوهها وأجسادها العارية .. وأقدر أن أقول بثقة أنني لذلك قلما أكترث بما يقال في البيانات التي تصدر عن الديبلوماسيين ومؤتمراتهم الصحفية وخاصة الأميريكيين .. فنحن من صنعنا الكلام واخترعنا وجه اللغة .. وهم دوما يفسدونها بما يلبسونها من حرير ويثقلونها بصفائح الذهب حتى لاتقدر ان تعوم في الروح .. فتغرق في مياه العقل ..
هذا هو مافعلته عندما قرأت تفاصيل الاتفاق الأخير بين الروس والاميركيين بشأن هدنة حلب .. فاتفاق آخر الليل مليء بالمساعدات الانسانية .. ومليء بالامنيات بالسلام للشعب السوري .. ومحشو بالجوز والعسل و"المعتدلين" .. وفيه وعود وعهود ومواثيق .. ولكن بعد أن نعري البيان الجميل ونجرده من أقنعته المسرحية ونستعيد الحروف التي ينبض فيها دمنا منذ زمن أوغاريت نكتشف الحقيقة التي تريد متاريس الذهب أن تخفيها .. وهي أن جيش الولايات المتحدة السري في سورية والمتمثل بالمعارضة المعتدلة والمتطرفة على وشك الانهيار في حلب .. وأن الوضع العسكري على الارض ينذر بشر خطير يقترب من جيش الفتح الذي تزدحم فيه الملائكة وطلاب الحور العين .. وان حملة الابادة الأفقية والعمودية التي تعرض لها اضطرت الولايات المتحدة الى أن تشتري الحياة له ولمن بقي في أحياء حلب الشرقية ساعة بساعة وتحقنه بالأمل والصبر .. سهر جون كيري حتى الصباح مع لافروف يطلب الرحمة بجيش الفتح ومقاتلي المعارضة اليائسين .. لم يعد جيش الفتح يريد الا استراحة من المجزرة والمقتلة التي تعرض لها وحفظ ماء الوجه .. وصار المحيسني يبحث عن سلم من السماء ينزله من أرض الحور العين التي استحالت جحيما الى أرض الواقع .. فماذا سيفعل بالحور العين في السماء اذا لم يبق مقاتلون له في حلب ..؟؟
قبل السهرة الطويلة المضنية الروسية الاميركية بأيام لفت أنظارنا أن الاعلام الغربي يستيقظ فجأة على هدير الدبابات السورية وهي تطحن جيش الفتح في الراموسة وحول الكليات العسكرية وتبحث عن أي عظم بقي للمسلحين حول المنطقة .. وصار الاعلام يبحث قي ملفاته العاجلة عن ملف السلاح الكيماوي - الذي كان كالعظم الرميم الذي يراد احياؤه - ليهدد به ودفع به الى مجلس الأمن وتوعد وهدد .. بل انه دخل الى مستودعات الجيش السوري وجعل يدس فيها السلاح الكيماوي لتلفيق الاتهام الممل البليد باستعمال أسلحة محظورة .. وقد صارت لعبة السلاح الكيماوي ممجوجة ومستهلكة وذريعة لاتجد لها مشجعين مثل أي فيلم قديم يعرض في السينما من زمن الأبيض والأسود .. ونعرف كل الحبكات فيه التي لم تعد تفاجئ أحدا .. ولذلك تم رمي الذريعة الكيماوية لترهيبنا فيما سافر الاميريكيون على عجل الى جنيف لغاية أخرى تماما .. ففي كل ساعة تأخير يذوب جيش الفتح الذي تبين انه جيش مصنوع من الزبدة .. والزبدة الآن يطعمها الجيش السوري وحلفاؤه النار في حلقها وبطنها ..
من يقرأ الهدنة التي تلت تدمير قيادات الصف الأول لجيش الفتح ومفخرة القاعدة في غارة جوية قيل انها غامضة تركت جيش الفتح بلا رؤوسه "النووية" بعد ان سقط القادة المخضرمون الذين كانوا يقطفون المدن في سلال القاعدة فاذا برؤوسهم تسقط في سلة حلب الكبيرة بضربة واحدة .. وكل ماقيل عن دور اميريكا في قطف رؤوس جيش الفتح كعربون للروس على جديتهم في حرب القاعدة ليس مقنعا لأن من يهرول الى جنيف ليشتري ساعة من الحياة لمسلحي حلب لايقتل زعماء التمرد الذي يريد انقاذ حلب الشرقية قبل اي اتفاق بل ينتظر الاتفاق ويقدم الثمن الذي اتفق عليه بعده .. أما أن يدفع الثمن سلفا فانه لن يكون سياسيا اميريكيا .. فالاميركي تاجر ماكر ومراوغ وله عقل شايلوك وهو لايدفع الأثمان سلفا على الاطلاق وينتظر وصول الهدية بالبريد العسكري .. ولم يحدث عبر كل تاريخه انه دفع ثمنا الا بعد انجاز الصفقة التي يبحث عنها .. ولذلك فان غالب الظن ان من أعدم نخبة قادة جيش الفتح هو نيران سورية لأن تكنيك العملية وطريقتها ذكرتنا بعملية تصفية قادة جيش الاسلام في الغوطة عند اجتماعهم الاخير مع زهران علوش .. وذكرتنا بتصفية حجي مارع في حلب ومن ثم قادة أحرار الشام في ادلب في الاجتماع الشهير الذي بتر رؤوس أحرار الشام .. وقد لفت نظري تحليل غربي يميل الى أن احتمال اقدام اميريكا على تصفية قادة جيش الفتح احتمال قوي في حال ثبتت المعلومات التي تقول ان الاميركيين لم يقدموا حلفاءهم عربون صداقة للروس بل تمت تصفيتهم لأنهم لمسوا في تقارير الاستخبارات وتناهى الى مسامعهم من مصادر عدة أن تغييرا وتمردا في قيادة جيش الفتح بدأ يتبلور بعد ان تبين للقيادات انهم دفعوا الى معركة يموتون فيها وحدهم دون أن يظهر الداعمون في الحلف الغربي اي بادرة عسكرية لردع الطيران الروسي عن المعركة .. وأن قادة جيش الفتح وخاصة السوريين منهم ربما كانوا في صدد تعليق معركة حلب واعلان انسحابهم منها واعلان براءتهم من دم آلاف المسلحين الذين ماتوا مجانا دون ظهير وعدوا به .. وهذا الاعلان لو حدث كان سيكسر الأمل في أحياء حلب الشرقية .. حيث ستنهار المجموعات المسلحة بسرعة وستنتهي معركة حلب خلال أيام دون أن يحصل الاميركيون على مايريدونه من اثمان .. فتمت تصفية قادة الصف الاول لاستبدالهم بقيادات اكثر مرونة وولاء وتقبل باستمرار المعركة وقد أدركت انها ستعاقب بقسوة اذا مافكرت بالتمرد .. واتجهت اميريكا في نفس الوقت الى محاولة اطالة المعركة فقط .. ريثما تحضر جبهة أخرى وتحرك آخر من الشرق او الجنوب قبل ان ينهار كل شيء في حلب كما صار متوقعا ..
والشكل الظاهري للصفقة الاميركية مع الروس هو انها اشترت بثمن ما ممرا للمساعدات الانسانية للمحاصرين لمدة 48 ساعة والبعض يراها ممرا خطيرا للسلاح لتأمين صمود المحاصرين في حلب .. ولكن البنادق المحاصرة لاتكفيها المساعدات بل تحتاج الى الأمل .. وقد يدخل الى مسلحي حلب كل شيء يطلبونه في الصناديق الا الأمل .. والأمل للمحاصرين لاتحمله الشاحنات بل تحمله الدبابات القادمة لنصرتهم والجيوش التي ستأتيهم بالنجدة .. ولكن من ذا الذي يغامر بتحدي الحلفاء على أرضهم وفي أجوائهم من أجل مسلحي حلب؟؟ ومن هو الجيش الذي سيركب الدبابات من أجل أن يموت من أجل مقاتلي حلب الشرقية؟؟ حتى اردوغان وقف يتفرج بعيدا في جرابلس وهو يدعو لهم بالنصر .. وماأرسله هو تصريحات عتيقة صدئة صارت اذا مرت من بين اسنانه سمع لها صرير الكلمات الصدئة .. وكأن فمه ناعورة تتحرك في نفس المكان وترتفع وتهبط وتغرف نفس الماء منذ ست سنوات ..
الروس والسوريون وحلفاؤهم ليسوا بالاغبياء ولا بالسذج كي ينجزوا انتصارات بالدم والجهد ثم يهدونها للمسلحين بمناسبة عيد الأضحى .. وفي نظر العسكريين من كل المدارس الغربية والشرقية تكاد تكون معركة حلب في خواتيمها .. وستنتهي .. اما على طريقة داريا أو على طريقة بابا عمرو .. وفي رأي البعض فانها قد تنتهي على الطريقة السوفييتية في برلين في ايار عام 45 .. فالحصار مطبق والممرات الانسانية لاتمنح للمنتصرين بل لمن ينتظر الاستسلام أو الموت .. وماقيل للاميركيين صراحة هو أن ادخال أي سلاح الى الاحياء الشرقية لن يعني الا أن تكون نيراننا أغزر وأكثر فتكا .. وان من يعطي السلاح للمحاصرين انما يعطيهم الموت السريع بسلاحنا .. فماذا يفيد الذئب الحبيس في قفص فولاذي ولو أطعمته لحم الذئاب؟؟
من يقرأ الاتفاق عاريا من تزيينات الاميركيين للثورجيين وانجازاتهم ووعدهم بالامل يعرف انه اتفاق توسل فيه الغرب الرحمة لمسلحي حلب .. وفيه اعتراف اميريكي أن كل اللحى هي اميركية الهوى وأن اميركيا تحاول انقاذ جيشها السري .. وفي الاتفاق نفاذ صبر روسي سوري لأنه اعطي بالقطارة وبالساعات والايام .. وترك هامش الاتفاق الخاص بالحلفاء الروس والسوريين ليكون أكبر من أوراق الاتفاق نفسه .. وسيضع الاميركيون اللجام في فم المعارضة السورية وفي أفواه بنادقها خوفا عليها .. ولكن هذا سيصيب روح جبهة النصرة بالأسيد .. فتزيينها بشعارات الاعتدال وتذويبها في أحواض المعارضة السورية وغسيلها فيها لحمايتها يعني انه تمت هزيمة عقيدتها وطبعها وروحها المتأصلة فيها وحدث شرخ في كيانها وايديولوجيتها الجذابة للمتطرفين .. فتسييس جبهة النصرة وتذويبها يعني أنها تموت عمليا كايديولوجية جذابة للرفض اللاهوتي الصلف ..
ربطات العنق والياقات البيضاء وأطواق الذهب التي يسربها الاميركيون لم تغير من حقيقة الاتفاق بأنه استجداء للرحمة وحاول أن يخفي شكوى وانين المعارضة المسلحة وأحزان جيش الفتح الذي جاء الاتفاق ليحفظ ماء وجهه لينزله عن شجرة تحرير حلب التي صعد اليها ولايعرف كيف ينزل عنها .. لأنه الآن سيقول بأنه كان يريد تحرير حلب ولكن المتآمرين منعوه ..
ومن أجل ذلك .. أنصحكم أن ترتابوا بكل شيء يقال في السياسة .. ولكن اياكم أن ترتابوا بالجيش السوري لانه لايكتب كلام الاله بماء الذهب ليكون جميلا وباهرا ولامعا كالبرق بل يكتب كما يكتب الله بحبر البرق على دفاتر السماء .. وهو اليوم يكتب بالبرق على دفاتر حلب .

الأربعاء، 31 أغسطس 2016

نشطاء اكراد يعلنون اضرابا عن الطعام احتجاجا على وضع اوجلان المحكوم بالمؤبد للمطالبة بكشف مصيره بعد أن منعت عنه الزيارات منذ 2015


نشطاء اكراد يعلنون اضرابا عن الطعام احتجاجا على وضع اوجلان المحكوم بالمؤبد للمطالبة بكشف مصيره بعد أن منعت عنه الزيارات منذ 2015

ojalan

دياربكر (تركيا) – (أ ف ب) – اعلن نشطاء اكراد في تركيا اضرابا عن الطعام الاربعاء احتجاجا على ندرة المعلومات عن حالة الزعيم الكردي المسجون عبد الله اوجلان الذي منعت عنه الزيارات منذ صيف 2015.

وصرح نحو 50 سياسيا وناشطا بينهم نواب من حزب الشعوب الديموقراطي للصحافيين في ديار بكر جنوب شرق تركيا، انهم سيضربون عن الطعام ابتداء من الخامس من ايلول/سبتمبر.

واوجلان هو احد مؤسسي حزب العمال الكردستاني الذي استأنف العام الماضي تمرده المستمر منذ ثلاثة عقود ضد الدولة التركية، في اعقاب انهيار هدنة استمرت عامين.

ويقضي اوجلان عقوبة السجن المؤبد في سجن جزيرة اميرالي القريبة من اسطنبول.

ومنذ انهيار وقف اطلاق النار لم يعد يسمح للمحامي اوجلان او انصاره بزيارته.

وهتف اشخاص بشعارات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني خلال تجمع في مدينة ديار بكر التي تسكنها غالبية من الاكراد وكانت بين المناطق التي استهدفها الهجوم الذي شنته القوات التركية الشتاء الماضي بهدف اخراج المسلحين من جنوب شرق تركيا.

وعلق ملصق يحمل صورة اوجلان على مبنى في المدينة، لكن تم رفعه لاحقا باوامر من الشرطة.

الخميس، 25 أغسطس 2016

دعارة وإسلام وأردوغان

/ دعارة وإسلام وأردوغان
t

دعارة وإسلام وأردوغان


عبد الرحيم التوراني

للمرأة التركية حضورها القوي والحيوي في المجتمع التركي، تاريخ البلد يحفل بأسماء نساء لعبن أدوارا حاسمة في تطور المجتمع وتقدمه عبر التاريخ، والحركة النسائية التركية استطاعت أن تحقق مكاسب لا يستهان بها لصالح النساء التركيات، فضلا عما حصلن عليه بفضل الثورة الكمالية بزعامة أتاتورك، كمنع التعدد مثلا.
في المطارات تصادف تركيات يعملن في الجمارك وفي سلك الشرطة أو في شركات النقل الجوي وتوابعها. في الشارع تشاهد نساء من مختلف الأعمار، يتمتعن بنضارة وجمال مميزين، يلبسن آخر صيحات الموضة، ولن تستطيع تمييزهن عن مثيلاتهن في روما ولندن وباريس وغيرها من عواصم الغرب المتقدم. في صيف غشت الحارق تتحرر أغلبهن من ثقل الملابس، فترتدين ما خف منها، شورت قصير جدا يكشف الساقين والفخذين، وتي شيرت بلا أكمام مفتوح على الظهر ومشروح على الصدر، والصرة شاهدة.
أغلب ما تنتجه شركة التبغ في تركيا وما يستورد من سجائر يذهب إلى رئات النساء، هن الأكثر إقبالا على التدخين في تركيا، بدرجات تزيد عن الرجال، حتى المتحجبات يمشين في الشارع والسجائر بين شفاههن وأصابعهن. أما النارجيلة فمستهلكوها أساسا من الذكور.
مشهد فتاة أو امرأة مع رجل متشابكي اليدين أو واقفين يتعانقان أو يتباوسان، أو حتى يحتضنان بعض، مشهد مألوف وعادي وطبيعي ولا يثير اهتمام المارة والعابرين في الشارع.
وقد تذكرت خبرا قرأته في صحيفة عربية في التسعينيات، عن زوج تستقبله زوجته في مطار الكويت بقبلة قادته معها إلى مخفر بوليس المطار، حيث تم تحرير محضر اتهام بإتيان فعل فاحش أمام الملأ.
بل تذكرت خبرا جديدا تناقلته المواقع على شبكة الانترنت قبل شهر رمضان المنفرط فقط، حين قبل شخص امرأة في شارع مدينة بجنوب المغرب، فوجد نفسه في قسم المستعجلات، بالرغم من أن المستفيدة من القبلة هي زوجته وأم ولده. وحكاية ” الصاية” أو المني جوب في انزكان بالمغرب أيضا ليست ببعيدة.

لكن المظهر الخارجي للمرأة في تركيا لا يمكنه أن ينسي العنف الذي تتعرض له نساء تركيا من لدن الرجال والأزواج، وهو عنف في تزايد مضطرد حسب تقارير المنظمات النسائية والحقوقية. كما أن مبدأ المناصفة هنا ليس في المتناول.
وإن كنت لم ألاحظ خلال زيارتي أي تحرش بالنساء رغم إفصاحهن عن ممتلكاتهن بسخاء وافر، لا في الشارع ولا في محطات الميترو والترامواي.

ardog coran
لكن الدعارة في تركيا مقننة وتحت الرعاية الحكومية، العاهرة لها بطاقة وتخضع للمراقبة الصحية المستمرة. ودور الدعارة المرخص لها تزيد عن أربعة آلاف ماخور يشغل ما يزيد عن خمسمائة ألف عاملة جنس. كما أن هناك دور دعارة خارج القانون تستفيد منها عناصر الشرطة الفاسدة التي تتلقى رشاوى من طرف أصحاب تلك الدور.
وهناك عاهرات تشتغلن لحسابهن الخاص، ومنهن من تعرض بضاعتها في الشارع، وقد تزايد عدد المنتشرات في شوارع المدن الرئيسية بعد موت أكبر قواد إرميني في تركيا قبل عام.

هذا الوضع سانح لعمل شبكات الدعارة المافيوزية التي تستغل النساء والفتيات الفقيرات، كما أن اللاجئات السوريات يقعن تحت طائلة هذا الاستغلال المريع، ولا يدفع لهن مقابل بيع لحمهن سوى ما يقل عن عشر دولارات، وأحيانا يحصلن فقط على مساعدات وأكل، خصوصا إذا علمنا أن جلهن متسللات إلى تركيا ولا يمتلكن أوراقا.
يحدث هذا في عهد حكومة ترفع شعارات إسلامية، ورئيس الدولة يحمل المصحف بيمناه ويزعم أن الله وملائكته معه، حين حصل على أغلبية أصوات الناخبين، وحين نجاه الله من المحاولة الانقلابية في الشهر الماضي. وهو نفس الرئيس الذي يفتح حدود تركيا أمام المرشحين للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية داعش، في الوقت الذي يحلم فيه بالجلوس على عرش الأسلاف وإحياء أمجادهم من خلال إعادة امبراطورية الخلافة العثمانية.
في القرن التاسع عشر سميت امبراطورية الباب العالي ب” الرجل المريض”، ويبدو أن أردوغان اختصر اليوم في شخصه هذا الرجل المريض. ومرضه من النوع الموصوف بالعضال، لا ينفع معه علاج، أكيد ليس العلاج بيد العسكر.
اسطنبول

الأربعاء، 3 أغسطس 2016

أردوغان وغولن..صراع على السلطة بإيديولوجية مختلفة

GOULالخلاف بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والداعية فتح الله غولن، له أسباب عديدة منها ما هو سياسي، ومنها ما هو أيدولوجي. وبعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، سارع أردوغان إلى اتهام غولن بدعم الانقلابيين، وبالرغم من نفي هذا الأخير لكل هذه الإتهامات، فقد طالب أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية بتسليمه. في هذه المقابلة، التي أجراها موقع “دوتش فيله” مع الباحث في المجال التركي جانير أفير، محاولة لتوضيح سر الخصومة بين الرجلين.

سيد أفير، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتهم الداعية فتح الله غولن التي كانت تربطه به صلة وثيقة في السابق بأنه وحركته يقفان وراء محاولة الانقلاب في تركيا، ما أسباب الخلاف بين الرجلين؟

جانير أفير: غولن هو داعية وإمام وعالم، ويتبع خط الداعية السعيدي النورسي وهو واعظ ديني كردي يعود إلى أوائل القرن العشرين، بينما يتبع أردوغان حركة ميلي جورش التي أسسها نجم الدين أربكان في السبعينات، الذي كان يطمح في توليفة تركية إسلامية، ويستند إلى الإسلام السياسي. وهو ما يعني ببساطة أننا أمام جهتين: جهة أردوغان، وهو محافظ وواقعي، يربط بين الإسلام والقوة السياسية ويتخذها مرجعية ومصدر، وفي الجهة المقابلة الداعية غولن الذي يملك دوافع أيديولوجية مختلفة. علاوة على ذلك فإن أردوغان أسس سلطته داخل المنطقة التركية، بينما أتباع غولن منتشرون في جميع أنحاء العالم.

وهل هناك تمايز بين مواقف الرجلين في رؤيتهما لدور تركيا؟

نعم، موقف أردوغان يرتكز إلى النظرة المحافظة الوطنية حسب حركة ميلي جورش التي تستند إلى أيديولوجيا لا تتفق مع الجمهورية العلمانية، بينما يقدم غولن نفسه وسيطا بين الثقافة الغربية والإسلامية، حيث ترتكز مواقفه على الجمع بين القيم الغربية والليبرالية الإسلامية. بالمقابل أردوغان يرتكز على الماضي المجيد للإمبراطورية العثمانية، ويسعى من أجل تركيا قوية، ويجند في سبيل ذلك الخطاب الديني والقومي.

كلاهما لديهما شخصية قيادية (كاريزما)، وبينما يتعلق أنصار أردوغان به بصفته رجل سياسي، يقف أنصار غولن معه من جانب أيديولوجي. غولن يضم في حركته أنصارا مخلصين له، وعلى مر السنين نمت شعبيته لأسباب منها، انخراط الحركة في الأعمال الخيرية. وقدم غولن فرصا للأطفال الفقراء من أجل التعلم. لذلك فإن معظم أنصاره هم من أوساط الحركة التعليمية الدينية.

أردوغان بالمقابل خاطب في أول عام له في السلطة الجمهور المحافظ دينيا، كما خاطب أيضا الجمهور الليبرالي التواق للديمقراطية. ودعم أردوغان السكان الأكثر فقرا، وبالتالي وسع من جمهوره الانتخابي. وحاليا يقف المتدينون والقوميون الأتراك إلى جانب أردوغان.

في نظر غولن ينبغي أولا بناء المدارس ومن ثم المساجد. أما أردوغان فيرى عكس ذلك، ففي نظره المساجد أكثر أهمية من المدارس. غولن له معتقد خاص به، فهو لا يريد تحديث الدين وتكييفه مع العصر الحالي، وإنما يسعى إلى شرعنة العلم عن طريق القرآن وتبريره. وبالنسبة لأردوغان فالتعليم يلعب دورا ثانويا، وقلقه الأساسي ينصب على تعبئة الجماهير وراءه وتعزيز قوته.

هل هناك أسباب تاريخية للخلاف بين الطرفين؟

أبرز اختلاف بين الطرفين يظهر في مواقفهما من الانقلابات التي حدثت في تركيا. فبينما دعم غولن الانقلاب الذي حصل في الثمانينيات، كان أردوغان وحركته من ضحاياه. فبسبب ميولاتهم الأيديولوجية، بقوا في تلك الفترة بعيدين عن النظام.

غولن يمثل ظاهريا فكرا أكثر ليبرالية ويقدم تفسيرا يأخذ منحى غربيا للإسلام، في حين يطمح أردوغان بدلا من ذلك لتأسيس قوة على الطراز العثماني. وللمرة الأولى تفاقمت الخلافات خلال الاحتجاجات التي حصلت ضد أردوغان في حديقة غازي، قرب ميدان تقسيم في إسطنبول، حيث لقي بعض المتظاهرين مصرعهم من بينهم أيضا أنصار غولن، نتيجة القمع الوحشي للاحتجاجات من قبل الشرطة.

ويعتقد خبراء أن هذه الاحتجاجات شكلت بداية للصراع على السلطة في تركيا. وسابقا قام أنصار من جماعة غولن من القضاة والمدعين العامين باختلاق أدلة وهمية من أجل حبس مسؤولين عسكريين كبار مقربين من خط أتاتاورك.

وساهم ما حدث في تفاقم الوضع، حيث بدا غولن داعما للديمقراطية في حين اتهمته حكومة أردوغان بالتبعية لمخابرات أجنبية ضد تركيا.

كيف ترون تطور الأمور في تركيا بعد الانقلاب وبعد ردة فعل أردوغان؟

التطورات الحالية تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل البلاد، حيث تبع محاولة الانقلاب نوع من التوافق الداخلي السياسي، وأحزاب المعرضة وجدت نفسها في محادثات مفتوحة مع الرئاسة، وبدا من الواضح وجود علامات تصالحيه.

وانتشر حزب الكمالية الاجتماعي الديمقراطي الجمهوري (حزب الشعب الجمهوري) في ميدان تقسيم للمرة الأولى بعد سبع سنوات، وقدم مذكرة من عشر نقاط، و بدا بالفعل وجود مؤشرات تبين أن سياسة المصالحة ممكنة. وأصبح لأردوغان وحزب الشعب الجمهوري عدوا مشتركا متمثل بالانقلابيين.

ولكن يبدو أن بوادر المصالحة تبددت مجددا؟

ليس تماما، فقد رأينا كيف تمت إقالة صحفيين من عملهم، وإغلاق حوالي مائة مؤسسة إعلامية ودار نشر، بالرغم من أن بينهم لم يكن يمت لحركة غولن بأي صلة. ويبدو من خلال ذلك كما لو كان أردوغان يحاول أن يغتنم هذه الفرصة لإزالة المعارضين غير المرغوب فيهم، ويسعى لتعزيز سيطرته. ونحن نرى هذا الخطر بكل وضوح ولكن يجب علينا أيضا أن ننتظر لنرى ما إذا كان الانقلاب على المدى المتوسط قادر على تأمين توافق سياسي داخلي.

جانير أفير حائز على درجة الدبلوم في الجغرافيا، تخصص رئيسي جغرافيا سياسية ويعمل في مركز الدراسات التركية وأبحاث الاندماج في ايسن، وهو أيضا باحث في مجال العلاقات التركية الأوروبية.

عن موقع “دوتش فيله” بتصرف

الخميس، 21 يوليو 2016

الانقلاب الفاشل بعيون تركية

الانقلاب الفاشل بعيون تركية

جمال شعيب

باحث وكاتب سياسي لبناني في الشؤون الإقليمية والدولية، ناشر في العديد من مراكز الدراسات المحلية والإقليمية، وفي العديد من الصحف المحلية والإقليمية وعلى العديد من مواقع الإنترنت
المشهد الضبابي المُسيطر على "أخبار ونتائج الانقلاب" خارج تركيا، لم يكن كذلك داخلها، التضارب في المعلومات كان سيّد الموقف هنا وهناك، لكن المواطن التركي وبالرغم من التطوّرات المُتسارعة، التقط إشارات عدّة تشي بفشل العملية وضعف حجم التأييد شعبياً ورسمياً وعسكرياً لها، فتابعها وتفاعل معها من مشهد "إطلالة السكايب" إلى لحظة "المؤتمر الصحفي" في مطار اسطنبول وعينه على مستقبله ما بين المشهدين.
تركيا.. الانقلاب الذي لم يكتمل
تركيا.. الانقلاب الذي لم يكتمل
علمت بما حدث لحظة خروجي متأخّراً من المكتب، يقول صديق تركي تابَع الأحداث على الأرض بعين "الصحافي"، وصلت إلى ساحة "تاكسيم" وكان السوّاح هناك كمن لا يدري بما يجري من حولهم،  الشارع مليء بالرّواد كعادته في مثل هذه الساعة، فجأة تغيّر المشهد مع وصول العديد من المواطنين إلى الساحة التي يوجد فيها ٣ مجمّعات أساسية للشرطة، ومع بدء تجمعهم وصلت 3  مدرّعات للجيش، فجآة ومن دون سابق إنذار وخلال دقيقتين فقط بدأ اطلاق النار، الذي بدا واضحاً أنه لم يكن اشتباكاً بقدر ما كان عملية "إرهاب مُتبادَل" بين الشرطة والجيش حيث  إن الطرفين يتجنّبان إطلاق النار بشكل مُباشر على بعضهما البعض.   مع اشتداد حدّة الصُراخ وإطلاق النار، يتابع الزميل التركي، كان السواح الأجانب قد فروا من الساحة بشكل كامل، وصلت دفعة جديدة من المدنيين (الأمن والاستخبارات)، وأصبح عدد الموالين أكثر من عدد الانقلابيين مُضافاً إليهم مَن كان موجوداً أصلاً على شكل بائع متجوّل أو زائر عادي للساحة، فاستسلمت قوة الجيش وسلّمت أسلحتها ومدرّعاتها، وكانت تلك الإشارة الأولى إلى وجود خَطب ما، سوء تنسيق، ضعف في التواصل مع قيادة الانقلاب أو عدم رغبة في التصادم وسقوط الدماء، كلّها احتمالات تمر بذهن المُتابع، لكنني أيقنت أن هؤلاء ليسوا بوارد "فتح معركة".  مرّت ساعتان تقريباً على تسارع الأحداث في الشارع، ننتقل من الساحة إلى الشوارع القريبة، فنجد أن جنود الجيش (الإنقلابيين) بحال صدمة، فمشهد الجموع التي بدأت تطوّقهم كان مفاجئاً، لعلهم لم يعلموا بإطلالة "السكايب" التي دعا خلالها أردوغان الشعب للنزول إلى الشارع ومساندة "الشرعية"، بل لعلّهم لم يعلموا بأي شيء آخر غير التعليمات التي تلقّوها منذ خروجهم إلى الشوارع.             لبّى الآلاف دعوة أردوغان وتوجّهت الحشود نحو ساحة "تاكسيم"، كانوا خليطاً من الفئات العُمرية، كبار في السن وشباباً، ذكوراً وأناثاً، كنت تشاهد من مكانك أبواب المباني والمنازل تُفتح ويخرج منها من يتّشح بالعلم التركي ويُجدّ السير نحو أقرب تجمّع للمواطنين. أكثر من عشرين غارة وهمية في سماء المدينة، الطائرات الحربية تخترق جدار الصوت بطريقة استعراضية، لم يكن ثمة حاجة لاستهداف المنطقة بقربنا، يؤكّد الصديق التركي، المنطقة سياحية بامتياز، ولم يعد للجيش تواجد هنا، أما على الجهة الأخرى لناحية الجسور فقد كان الجيش يقطعها من جهة الوسط والشرطة من بدايتها، والناس في الوسط أو على الأطراف تتابع وتنتظر، قبل أن تبدأ الجموع بالتوجّه نحو منطقة "حربية" و"عثمان بيه" لتطويق ثكنات الجيش الموجودة هناك، خليط كبير من كل الانتماءات والأطياف بشكل لا يمكن تخيّله ويسهل فهمه، خوف البعض من استبدال الإسلاميين الذين يعرفهم في السلطة بإسلاميين لا يعرف كيف سيتصرّفون إن وصلوا (خاصة بعد اتهام جماعة فتح الله غولن بالوقوف وراء الانقلاب)، كما أن خشية البعض الآخر من استغلال الأكراد للحظة الانقلاب كانت حاضرة، أما البعض الآخر فكانت دوافعه اقتصادية بحتة، وضعه الاجتماعي الذي يحلو له أن يشبّهه بالدول الأوروبية لا يبدو أنه مُتحمّس لتغييره كرمى لعيون أحد، لا بل أنه لا يُصدّق أن هذا الوضع الاقتصادي والاجتماعي الحالي يمكن أن يُعيد تركيا إلى "زمن الانقلابات".   إعلامياً، كانت المفاجأة بالنسبة للزميل التركي كما لغيره من الزملاء العرب الموجودين في أنقرة صادمة، إذ أجمع عدد كبير منهم على استغراب ما حصل، فبعد سيطرة عناصر من الانقلابيين على التلفزيون الرسمي، كان واضحاً أن قنوات المعارضة استلمت المبادرة، وتصدّت إعلامياً لهم، كان المشهد مفاجئاً لكنّه حقيقي، لم تُسكِت سيطرة الانقلابيين على التلفزيون الرسمي أصوات المعارضين، لا بل انبرت تلك القنوات للاتصال برموز الدولة وايصال صوتهم إلى الناس، وهذا الأمر كان له الأثر الكبير في زيادة عدد المندفعين إلى الشوارع.   في القراءات الإعلامية لفشل الانقلاب يختلف المشهد قليلاً بين زميل وآخر، قلّة التنسيق الواضحة كما يعبّر أحد الزملاء، وفشل الانقلابيين في إحداث صدمة كافية تدفع باقي الجيش للانضمام لهم كما يؤكّد آخر، وغياب الضبّاط الكبار عن مراكزهم خارج أنقرة بسبب توجّههم إلى المحافظات لقضاء العطلة، وبالتأكيد وجود القوات الخاصّة والاستخبارات التي تولّت ملاحقة الانقلابيين واستعادة السيطرة على التلفزيون الرسمي ومنعهم من بث بيان الانقلاب .. كلها أسباب اجتمعت ضدّهم وسرّعت في فشل انقلابهم.  بقاء عدد كبير من ضبّاط الجيش على الحياد، عزّز وضع أردوغان، وقد لا يكون السبب عائداً لمعارضتهم للانقلاب فلكل حساباته، ولعل نسبة كبيرة منهم فضّلت الانتظار ومعرفة مآل الأمور، قبل أن يُعجّل في قرارهم مسارعة القوات الخاصة والاستخبارات إلى تطويق أكبر عدد من الثكنات العسكرية بدعم من الشرطة والمواطنين.             عاد أردوغان لى اسطنبول، بدأت الوقائع تدفع المتردّدين إلى حسم خياراتهم، ولم يكن غريباً أن يختار عدد كبير منهم "صف الدولة" المضمون، حتى بالنسبة للمواطن التركي الخائف من "المستقبل المجهول" في بلد مُحاط بالاضطرابات وتغزوه الارتدادات من وقت إلى آخر، خوف يدفع أقصى المتحفّظين على طريقة حكم أردوغان للتمسّك بوضعه الحالي  من دون أن ينسى من وقت إلى آخر طرح أسئلة من نوع "غريب.. لماذا.. في اليوم التالي للإنقلاب كانت كل وسائل النقل مجانيّة.."؟!.

الأربعاء، 20 يوليو 2016

تركيا تحجب موقع ويكيليكس بعد نشر رسائل للحزب الحاكم

تركيا تحجب موقع ويكيليكس بعد نشر رسائل للحزب الحاكم
0208221360
تركيا تحجب موقع ويكيليكس بعد نشر رسائل للحزب الحاكم
AHDATH.INFO  وكالات
قال مجلس الاتصالات في تركيا وهو الهيئة المعنية بالرقابة على الانترنت إنه حجب موقع ويكيليكس اليوم الأربعاء بعد ساعات من نشر الموقع لآلاف الرسائل الإلكترونية للحزب الحاكم في الوقت الذي تواجه فيه أنقرة تبعات محاولة الانقلاب الفاشلة.
وجرى فصل أو اعتقال نحو 50 ألف من العسكريين وأفراد الشرطة والقضاة والمعلمين منذ فشل محاولة الانقلاب في حين عبر حلفاء غربيون عن قلقهم بشأن نطاق تلك الحملة.
ونشر موقع ويكيليكس أمس الثلاثاء نحو 300 ألف رسالة إلكترونية من حزب العدالة والتنمية الحاكم في الفترة من عام 2010 حتى السادس من يوليو تموز الجاري. وذكر الموقع أنه ينشر تاريخ تلك الرسائل التي حصل عليها قبل محاولة الانقلاب “كرد فعل على عمليات التطهير التي نفذتها الحكومة بعد فشل الانقلاب.”
وأضاف ويكيليكس أن مصدر الرسائل الإلكترونية لا علاقة له بمدبري الانقلاب أو بحزب سياسي منافس أو دولة منافسة.
وينشر موقع ويكيليكس الذي أسسه جوليان أسانج وثائق مسربة معظمها حكومية. وفي 2010 نشر ويكيليكس وثائق سرية تتعلق بالجيش الأمريكي والدبلوماسية الأمريكية في واحدة من أكبر وقائع تسريب المعلومات في تاريخ الولايات المتحدة.
وذكر مجلس الاتصالات التركي اليوم الأربعاء أن “إجراء إداريا” اتخذ ضد الموقع وهو التعبير الذي يستخدمه عادة عند حجب أي مواقع.
وعادة ما تحجب تركيا المواقع الإلكترونية ردا على أحداث سياسية وهو ما يراه منتقدون ومناصرون لحقوق الإنسان جزءا من حملة أوسع على الإعلام وحرية التعبير.

الثلاثاء، 19 يوليو 2016

بلاغ حول تركيا

بلاغ حول تركيا

شهدت تركيا ليلة الجمعة 15 جويلية الجاري، محاولة انقلابية، قامت بها قطاعات من الجيش التركي ضد حكم حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان. وقد خلّفت هذه المحاولة الانقلابية العشرات من الضحايا، كما أدت إلى اعتقالات كبيرة في صفوف المؤسسة العسكرية، وما يزال الغموض يكتنف إلى حد الآن ملابسات هذه المحاولة الانقلابية والأطراف الداخلية والخارجية التي تقف حقيقة وراءها.
إن الأحزاب والمنظمات المشاركة في المؤتمر الرابع للنهج الديمقراطي بالدار البيضاء بالمغرب (15 و16 و17 جويلية / يوليو 2016)، إذ تذكر بمناهضتها للانقلابات العسكرية وسيلة لتغيير أنظمة الحكم، وإذ تعتبر أن التغييرات الحقيقية هي التي تنجزها الشعوب وقواها الحية، عن طريق الثورة أو عن طريق انتخابات حرة وديمقراطية، من أجل تحقيق الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فإنها:
• تعبّر عن رفضها للمحاولة الانقلابية في تركيا التي تذكر بأحلك فترات الاستبداد الذي اكتوت بناره شعوب تركيا كل مرّة إثر الانقلابات العسكرية السابقة.
• تؤكّد أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وعلى رأسه أردوغان، هو الذي أوصل البلاد، بسبب سياساته الداخلية والخارجية، الخرقاء والمغامرة والعدوانية، إلى مثل هذه الحالة من الفوضى وعدم الاستقرار التي تغذي بلا شك، من جملة ما تغذّي، النزعات الانقلابية والمغامرية.
• تعبّر عن مساندتها لنضال الشعوب التركية من أجل الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والكرامة والسلم في داخل تركيا وفي المنطقة، وهي تنبه هذه الشعوب إلى خطر احتمال استغلال أردوغان وحزبه هذه المحاولة الانقلابية لقمع الحريات والتراجع عن المكاسب الديمقراطية، ووضع الأسس لاستبداد جديد قائم على الحكم الفردي واحتكار حزب العدالة والتنمية للحياة السياسية.
• تؤكد أن الحل الحقيقي للأزمة التي تهز تركيا يكمن في إقامة نظام ديمقراطي، اجتماعي، علماني، يحترم حقوق القوميات والأقليات في العيش بكرامة، كما يحترم خاصة حق الشعب الكردي الذي ما انفك يتعرض لأبشع أنواع الاضطهاد، في العيش بحرية وبسلام، ويقيم مع شعوب ودول المنطقة، علاقات أخوية وسلمية، مؤسسة على التعاون وخدمة المصلحة المشتركة.
الممضـون:
حزب النهج الديمقراطي (المغرب)
الجبهة الشعبية (تونس)
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (فلسطين)
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (فلسطين)
الحزب الشيوعي (الماركسي اللينيني) الإسباني
الحزب الشيوعي الفرنسي
الحزب الشيوعي لشعوب إسبانيا
حركة "الثورة المواطنيّة" (الإكوادور)
حزب اليسار الأوروبي
حزب اليسار (فرنسا)
حزب العمال (تونس)
حزب العمال (تركيا)

إرث الجيش: تاريخ الانقلابات العسكرية في تركيا

coup_c045878f3b5434762ea420f1 إرث الجيش: تاريخ الانقلابات العسكرية في تركيا July 16, 2016 «إنه انقلاب. اذهبوا إلى منازلكم». بهذه العبارة رد جندي تركي مساء الجمعة على مواطنين مرتبكين من مشهد الطائرات العسكرية والدبابات في شوارع إسطنبول، قبل أن تصدر مجموعة من الجيش بيانًا تؤكد فيه قيام انقلاب «من أجل إعادة إرساء النظام الدستوري وحقوق الإنسان والحريات وحكم القانون والأمن العام الذي تم تقويضه». توالت بعدها الأحداث التي حكمت على الانقلاب بالفشل، لكن هذه المحاولة ذكرتنا بأن إرث تركيا من الانقلابات العسكرية قد لا يظل حبيس كتب التاريخ. ليلة عنيفة شهدتها تركيا، مع إعلان حظر التجول وحالة الطوارئ وإغلاق جميع المطارات. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان مسافرًا في إجازة خاصة، تحدّث في مكالمة عبر تطبيق الهاتف فيس تايم مع مذيعة محطة سي إن إن التركية وقال إن من انقلبوا لا يمثلون سوى مجموعة صغيرة داخل الجيش وأنهم «سيدفعون الثمن غاليًا». ودعا المواطنين إلى تحدي حظر التجول والخروج إلى الشوارع والساحات العامة، مضيفًا إنه «لا يوجد سلطة تعلو على سلطة الشعب». خرج الأتراك إلى الشوارع بالآلاف، وعاد أردوغان إلى اسطنبول ليوجّه خطابًا متلفزًا من مطار أتاتورك، ومع ساعات الصباح بدا أن محاولة الانقلاب قد أحبطت، مخلفة حتى عصر السبت ٢٦٥ قتيلًا، بينهم ١٦١ مدنيًا وشرطيًا و١٠٤ من عناصر الجيش المشاركين في الانقلاب، و٢٨٤٠ معتقلًا من العسكر، بحسب مصدر تركي رسمي. جميع الأحزاب التركية بما فيها حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، المعارض بشدة لأردوغان، اتخذت موقفًا موحدًا ضد الانقلاب. هذا المشهد كان مختلفًا تمامًا عمّا عهده الجيل الذي عاصر انقلابات تركيا السابقة، والذي كان آخرها عام ١٩٩٧ ضد الحكومة التي قادها حزب الرفاه، إسلامي التوجه، عندما قرر الجيش أن يرغم رئيس الوزراء نجم الدين أربكان على الاستقالة بسبب سياسات حكومته ذات الطابع الإسلامي. نستعرض هنا تاريخ الانقلابات الأربعة التي شهدتها الجمهورية التركية الحديثة. ٢٧ أيّار ١٩٦٠ كان هذا الانقلاب الأول بعد أن أسس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية عام ١٩٢٣. عقدت أول انتخابات ديمقراطية في عهد الجمهورية عام ١٩٤٦، ثم في انتخابات عام ١٩٥٠ هُزم الحزب الجمهوري (حزب أتاتورك) ووصل الحزب الديمقراطي إلى السلطة برئاسة عدنان مندريس. في عام ١٩٦٠، نفذت مجموعة من ضباط الجيش بقيادة الجنرال جمال جورسيل انقلابًا عسكريًا ضد حكومة مندريس سيطرت فيه على الحكم، ونُفذ حكم الإعدام برئيس الوزراء مندريس واثنين من وزرائه بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الدستور وإساءة استخدام الأموال العامة، بينما حكم على الرئيس جلال بايار بالسجن مدى الحياة. تختلف الروايات عن سبب هذا الانقلاب، فالبعض يعزوها إلى توجهات مندريس الإسلامية مثل افتتاحه لأول معهد لتدريس الشريعة منذ عام ١٩٢٣ والسماح بإعادة الآذان باللغة العربية وقراءة الآذان باللغة العربية. في حين يقول آخرون أن الضباط الذين قادوا الانقلاب قد تلقوا تدريبًا من قبل الحكومة الأمريكية لتشكيل وحدة جيش سريّة مناهضة للشيوعية، وأنهم تدخلوا بعد أن قرر مندريس التوجه إلى الاتحاد السوفييتي للحصول على دعم اقتصادي إثر نفاذ المساعدات الأمريكية التي حصلت عليها تركيا ضمن مشروع مارشال. عام ١٩٦١، تم تعديل الدستور وإقراره بعد استفتاء شعبي. وفي عام ١٩٦٥ عادت الانتخابات للانتظام، وفاز حزب العدالة بغالبية مقاعد البرلمان ليشكل حكومة برئاسة سليمان ديمريل، الذي فاز مجددًا في دورة ١٩٦٩، قبل أن ينقلب عليه الجيش عام ١٩٧١. ١٢ آذار ١٩٧١ كانت السياسات الاقتصادية لحكومة ديمريل على يمين الوسط: محافظة اقتصاديًا، ومؤيدة للغرب والخصخصة والاستثمار الأجنبي. ساءت الأوضاع الاقتصادية في تركيا كثيرًا في ستينات القرن الماضي، وزاد الاحتقان والتوتر والاستقطاب بين أقصى اليسار وأقصى اليمين. على اليسار، قامت مظاهرات كبيرة واعتصامات عمّالية واسعة النطاق في أواخر الستينات (ضمن موجة الحركات الطلابية والشبابية التي انتشرت في العام عام ١٩٦٨)، قابلها حزب الحركة القومية اليميني، وحزب النظام الوطني الذي أسسه نجم الدين أربكان عام ١٩٧٠ وكان أول حزب سياسي ذا طبيعة إسلامية منذ تأسيس الجمهورية التركية عام ١٩٢٣ وجاهر برفض المبادئ الكمالية للجمهورية، مما استفز الجيش. ما بين عامي ١٩٧٠ و١٩٧١، نفّذ شباب حزب الحركة القومية، الذين عرفوا بالذئاب الرمادية، اغتيالات عديدة استهدفت مئات الأكاديميين والمفكرين اليساريين، من ضمنهم أكراد. تعرّض كذلك أعضاء في الحكومة لاعتداءات وتفجيرات، وبدت حكومة ديمريل عاجزة تمامًا عن فرض الأمن. هنا تدخّل الجيش عام ١٩٧١ في انقلاب بات يعرف بـ«انقلاب المذكرة»، إذ أرسلت قيادة الجيش مذكرة إلى رئيس الحكومة بمثابة إنذار نهائي طالبه فيها بالتنحي، وهو ما فعله ديمريل دون مقاومة، ليعلن الجيش الأحكام العرفية ويحكم عبر حكومات انتقالية محافظة حتى أيلول ١٩٧٣. Al-Urdon-1971coup الصفحة الأولى من صحيفة الأردن، السبت ١٣ آذار ١٩٧١ Herald Tribune 1971 coup الخطوات التي اتخذها الجيش لإعادة فرض الأمن تمثّلت عمليًّا بقمع المجموعات اليسارية، فتم منع التجمعات النقابية والمظاهرات، وتم تعديل الدستور عامي ١٩٧١ و١٩٧٣ بشكل يقيّد الحريات العامة ويضعف القضاء ويزيد من صلاحيات السلطة التنفيذية. منعت السلطات العسكرية أيضًا حزب النظام الوطني عام ١٩٧٢ بحجة أنه يخرق المبادئ العلمانية في الدستور، فقام أربكان بتأسيس حزب الخلاص الوطني، ذي المبادئ الإسلامية أيضًا. في انتخابات عام ١٩٧٣ حصل حزب الخلاص الوطني على ٤٨ مقعدًا في البرلمان التركي، ودخل حكومة ائتلافية عام ١٩٧٤ بقيادة حزب الشعب الجمهوري. عاد سليمان ديمريل إلى رئاسة الوزراء عام ١٩٧٥ على رأس حزب العدالة المحافظ، وشكّل تحالفًا ضم حزب الخلاص الوطني – إسلامي التوجه، وحزب الحركة القومية – اليميني. لكن حالة عدم الاستقرار تفاقمت في تركيا وسادت البلاد ما بين عامي ١٩٧٦ و١٩٨٠ موجة من العنف من مجموعات يمينية مسلحة في مواجهة المعارضة اليسارية راح ضحيتها أكثر من خمسة آلاف شخص، إلى أن تدخل الجيش مرة أخرى عام ١٩٨٠. ١٢ أيلول ١٩٨٠ أعلن مجلس الأمن القومي التركي، الذي يترأسه قائد الجيش كينان إيفرن، عن انقلاب عسكري يوم ١٢ أيلول ١٩٨٠. وأمر المجلس بحل الحكومة والبرلمان وإعلان الأحكام العرفية وتعليق العمل بالدستور وحظر جميع الأحزاب السياسية والنقابات العمّالية. ودعا إيفرن للوقوف ضد الأحزاب الشيوعية والفاشية والإسلامية والعودة إلى المبادئ الكمالية للجمهورية. يعتبر هذا الانقلاب الأكثر دموية في تاريخ تركيا، إذ اعتقل أكثر من نصف مليون شخص، لم يقدّم سوى نصفهم إلى المحاكمة، وتم تنفيذ حكم الإعدام في خمسين منهم، كما تم سحب الجنسية من الآلاف، وتعرض آلاف للتعذيب في السجون، وظل كثيرون آخرون في عداد المفقودين. حكم مجلس الأمن القومي من عام ١٩٨٠ حتى ١٩٨٣، وسن دستورًا جديدًا للبلاد عام ١٩٨٢، هو الدستور القائم اليوم مع بعض التعديلات. تم تعيين إيفرن رئيسًا للبلاد لولاية سبع سنوات، ورفع الأحكام العرفية عام ١٩٨٣ لتجري الانتخابات النيابية، ويسلّم الجيش الحكم للحكومة المنتخبة. AlRai-1980-coup 1980coup Al Qabas 1980 في عام ٢٠١٤ أصدر محكمة الجنايات التركية حكمًا على أيفرن (٩٤ عامًا)، وقائد سلاح الجو وقت الانقلاب تحسين شاهين كايا (٨٩ عامًا)، بالسجن مدى الحياة بسبب دورهما في الانقلاب العسكري. تم الطعن بالحكم وتعطّل إصدار القرار النهائي، لكن الحكم حمل رمزية كبيرة وكان جزءًا من مساعي أردوغان لتحجيم الجيش الذي قاد أربعة انقلابات خلال أربعين عامًا. ٢٨ شباط ١٩٩٧ تأسس حزب الرفاه ذو التوجه الإسلامي عام ١٩٨٣ (كخليفة لحزب الخلاص الوطني الذي منعته السلطات العسكرية بعد انقلاب ١٩٨٠). وفي منتصف التسعينات هزّ حزب الرفاه المشهد السياسي التركي عندما حقق نجاحًا كبيرًا في الانتخابات البلدية عام ١٩٩٤ (التي أصبح رجب طيب أردوغان من خلالها عمدة مدينة اسطنبول)، والانتخابات الوطنية عام ١٩٩٥ والانتخابات المحلية عام ١٩٩٦، إذ حصل على ١٥٨ مقعدًا من أصل ٥٥٠ مقعد في البرلمان التركي ليشكل حكومة ائتلافية مع حزب الطريق الحق (المؤيد للانضمام للاتحاد الأوروبي). وفي ٢٨ حزيران ١٩٩٦ استلم رئيس حزب الرفاه نجم الدين أربكان رئاسة الحكومة ليكون بذلك أول رئيس وزراء في تاريخ الجمهورية التركية يحمل فلسفة سياسية إسلامية. اعتبرت قيادات الجيش أن أربكان يقوّض الأساسات العلمانية للدولة التركية الحديثة بسياساته التي نفّذها بعد استلامه الحكم، مثل القيام بزيارات رسمية لليبيا وإيران، ومحاولة بناء مسجد في ساحة تقسيم، ومحاولة تغيير العطل الرسمية، والسماح للنساء العاملات في المؤسسات الحكومية بارتداء الحجاب وغيرها. قرر الجيش القيام بما عرف بـ«انقلاب أبيض» إذ قام بتنسيق حملة لإجبار أربكان على الاستقالة، دون حل البرلمان أو تعطيل الدستور أو إعلان الأحكام العرفية. Al-Quds-AlArabi-1997coup صحيفة القدس العربي، السبت ١ آذار ١٩٩٧. في عام ١٩٩٨، أصدرت محكمة عليا قرارًا بحظر حزب الرفاه لأنه «خرق المبادئ العلمانية للدستور»، ومنع قياداته من العمل في السياسة لمدة خمس سنوات. بالتالي أجبر غالبية أعضاء الحزب المئة وخمسين في البرلمان أن يصبحوا نوابًا مستقلين، بينما أمرت المحكمة بإقالة بعضهم. في عام ٢٠١٣، وتحت حكم أردوغان، بدأت محاكمة أكثر من مئة ضابط من قيادات الجيش التركي بسبب دورهم في انقلاب عام ١٩٩٧، من بينهم الجنرال اسماعيل حقي قرضاي الذي كان رئيس هيئة الأركان ما بين عامي ١٩٩٤ – ١٩٩٨. هذه المحاكمة جاءت بعد عام من الحكم على ٣٠٠ ضابط ومتقاعد عسكريين بتهمة التخطيط لانقلاب عام ٢٠٠٣. * الصورة الأولى لجنود ومتظاهرين في ساحة تقسيم في إسطنبول فجر ١٦ تموز، بعدسة سيدات سونا، الوكالة الأوروبية للصور الصحفية، عن NBC News

كتبت الدكتورة هدى جانات .. كيف ولماذا فشل الانقلاب العسكري في تركيا رغم ان كل شيء كان مخطط له باحكام ؟؟

كتبت الدكتورة هدى جانات .. كيف ولماذا فشل الانقلاب العسكري في تركيا رغم ان كل شيء كان مخطط له باحكام ؟؟

السبت 16/07/2016
كتبت الدكتورة هدى جانات .. كيف ولماذا فشل الانقلاب العسكري في تركيا رغم ان كل شيء كان مخطط له باحكام ؟؟

يقال اذا ظهر السبب بطل العجب ... تابعوا معي ..
كما قلت لكم سابقا قبل شهر ان انقلاب عسكري سيحدث في تركيا في الصيف وصدقت تنبؤاتي ....ساشرح لكم اليوم كيف فشل هذا الانقلاب ..
و كما شاهد العالم اجمعه ليلة امس ...انقلاب عسكري في تركيا لم يتوقعه حتى ابرع المحللين السياسيين اتراك كانوا او اجانب ..انقلاب نفذه 60% من الجيش التركي بما فيه اركان القوات الجوية والمشاة وحتى جنود الاحتياط خرجوا للشارع لدعم زملائهم اذا هو كان انقلاب منظم على حكم الدكتاتور اردوغان ...
دخلت دبابات الجيش للشوارع في انقرة واسطنبول اكبر المدن التركية ..وحلقت مروحيات الجيش وهي تحمل جنود يتم انزالهم للمراكز الحيوية للسيطرة عليها وتم ذلك بنجاح حيث تمت السيطرة على مبنى التلفزيون ومطار اتاتورك الدولي ومبنى البرلمان والقصر الرئاسي ...حيت يتواجد اردوغان الذي تم نقله بمروحية عسكرية للمطار انقر الدولي وطلب منه مغادرة البلاد على الفور ...


وافق اردوغان على مطالب قادة الانقلاب ...بشرط المحافظة على حياته وحياة اسرته وكان له ذلك ..
بعدها قام بتسجيل صوتي على متن الطائرة على السكايب يطالب انصاره بالجهاد والخروج للشارع بالسلاح لايقاف هذا الانقلاب ..
لم يخرج للشارع احد في الساعات الاولى من الانقلاب وكان المشهد ضبابي ..اللهم من كانوا يساندون هذا الانقلاب وشاهدناهم بالاف يسيرون بجانب دبابات الجيش ويحيون الجنود وهم يرفعون رايات تركيا اشارة الى مؤسس تركيا الحديثة مصطفى اتاتورك ...
ماذا حدث بعدها ؟؟
طارت طائرة اردوغان من مطار انقرة خارج البلاد وطلب اردوغان اللجوء الى المانيا فرفضت ..ثم الى اذربيدجان التي اغلقت حدودها الجوية كما فعلت ايران في وجه اردوغان ..
لم يبقى لاردوغان غير العودة ..وهنا نقطة التحول الكبيرة ..نزلت طائرة اردوغان في قاعدة انجرليك الامريكية في جنوب تركيا ..وحدث قبلها اتصال بين اردوغان واوباما على الهاتف عبر الطائرة كما ذكرت الواشنطن بوست ...طلب اردوغان من اوباما السماح بنزول طائرته في القاعدة الامريكية ...بعدها بلحظات تدخلت 12 طائرة F16 مجهولة في سماء انقرة واسطنبول واسقطت مروحيات الجيش التركي وكان عددها 25 مروحية تقل جنود وبعض القادة كانوا متوجهين للسيطرة على مراكز حيوية اخرى في البلاد ..ضارت حرب حقيقة في الجو بين القوات الجوية الامريكية ومروحيات الجيش التركي ..قتل من فيها و اسقطت كل المروحيات التركية وقتل معظم الجنود والظباط ممن كانوا عليها وبلغ عددهم اكثر من 800 جندي و50 ظابط ...
تلقى قائد القوات الجوية التركية اتصال من المخابرات الامريكية CIA تطالبه بالاستسلام ووقف الانقلاب او سيتم سحق كل الجنود الاتراك على الحدود وفي الشوارع عبر الجو ..
لم يكن لقادة الانقلاب خيار ..غير وقف الانقلاب و امر الجنود بالانسحاب من الشارع وانهاء الانقلاب .
هل فهمتم الان سبب وجود اي قاعدة امريكية في اي بلد ؟؟ هو منع حدوث ما كان سيحدث البارحة في تركيا ..نفس الشيء في دول الخليج قطر والسعودية والبحرين والكويت والامارات ..كلها محاطة بقواعد عسكرية امريكية لمنع اي انقلاب شعبي او عسكري ضد انظمة تخدم مصالحهم وتنفذ اوامرهم بالحرف الواحد ...كما يفعل اردوغان .
نعم فشل الانقلاب البطولي الذي قام به قادة اركان القوات الجوية في الجيش التركي ...فشل بعد تدخل اقوى قوة عظمى على وجه الارض هنالك فيديو على اليوتوب يظهر تساقط مروحيات الجيش التركي كالذباب ..اكثر من 24 مروحية محملة بجنود وقادة وظباط اسقطت في رمشة عين .. من اسقطهم من السماء ؟؟ اذا كان قادة الانقلاب هم قادة سلاح الجو التركي ..من غير نظام الباتريوت الامريكي المضاد للصواريخ والطائرات ..
ان الخطا الوحيد في نظري الذي قام به قادة الجيش التركي وافشل انقلابهم هذا ..هي الخطوة التي اتخدوها وكانت متسرعة بسحب القوات التركية من العراق والامر بقصف مراكز داعش على الحدود التركية ..
هذا الفعل وهذه الاوامر اعتبرتها امريكا عدوان ضدها وضد مصالحها واستنتجت ان قادة الجيش التركي الانقلابيين ضدها لا محالة ..وقد يهددون وجودها العسكري في تركيا ولما لا اغلاق قاعدة انجرليك الامريكية في جنوب البلاد ...وقفت امريكا مع اروغان لان مصالحهم مشتركة في سوريا او في العراق ..فقرر اوباما افشال الانقلاب بالقوة...وعادة اردوغان صباح اليوم الى انقرة من قاعدة انجرليك الامريكية في اكبر طائرة عملاقة حربية في العالم ..طارئة هيركوليس .
اردوغان ساقط سياسيا ..وامنيا ...وحتى شعبيا ..فمن خرج لمساندته لا يمثل حتى 3% من الشعب التركي بينما الاغلبية اغلقت الابواب والتزمت باوامر الجيش اشارة الى تضامنها مع قادة الانقلاب .
لولا امريكا وقوات المارينز والطيران الامريكي ...لكان اردوغان اليوم لاجئ في احدى الدول هذا اذا قبلت لجوءه اي دولة ...لو نجح الانقلاب لانتهت معانات السوريين والعراقيين مع الارهاب والمفخخات التي تدخل من تركيا ..لانتهى الارهاب الداعشي في المنطقة ...لتوقفت هجرة الشعوب وموتها في البحر غرقا ..لانخفضت تجارة الاعضاء البشرية في العالم ..لانكسرت شوكة الاخوان المسلمين وتفجيراتهم في مصر ..لوجد قادة داعش انفسهم معتقلين في تركيا ...كل هذا كان سيحدث لو نجح انقلاب امس ...ولكن هذا ليس في مصلحة امريكا ولا مصلحة سياساتها في المنطقة . 
فقامت بافشال هذا الانقلاب المقدس على اكبر طاغية عرفه العصر الحديث .
وهذا ما حدث في الواقع .
د. هدى جنات

انقلاب تركيا: من كان يقف وراء محاولة الانقلاب العسكري؟

انقلاب تركيا: من كان يقف وراء محاولة الانقلاب العسكري؟

  • 17 يوليو/ تموز 2016
Image caption جنود استسلموا على جسر البوسفور بعد التأكد من فشل محاولة الانقلاب التي شاركوا فيها
شهدت الجمهورية التركية، منذ تأسيسها، تدخلات عديدة للجيش في الحياة السياسية من خلال أربعة انقلابات عسكرية، اثنان منها أدت لتغيير الحكومة دون سيطرة الجيش على مقاليد الحكم.
لكن جميع تلك الانقلابات كان لها عواقب وخيمة على البلاد، وأزهقت الكثير من الأرواح. ولا يمكن مقارنة أيا منها بما حدث ليلة 15 يوليو/ تموز 2016.
لكن هل كنا نتوقع حدوث محاولة الانقلاب هذه؟ لا. حتى في ظل أحاديث عن عدم رضا القيادات الوسطى في الجيش التركي عن سياسات الرئيس رجب طيب إردوغان، غير الليبرالية، فإن الانقلاب كان مستبعدا بشدة من جانب الكثيرين.
يرجع هذا لعدة أسباب.
أولا، الحد من تدخل الجيش في الحياة السياسية كان أحد التعهدات الرئيسية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، منذ فترة ولايته الثانية وتشكيل الحكومة.
في عام 2007، عارض قائد القوات المسلحة الجنرال يشار بويوكانيت، تولي عبد الله غول، مؤسس حزب العدالة والتنمية ورفيق إردوغان منذ فترة طويلة، رئاسة البلاد.
لكن حزب العدالة والتنمية والبرلمان تجاهلا اعتراض الجنرال بويوكانيت وانتخبا غول رئيسا لتركيا.
وعاد الجنرال مرة أخرى ليحاول التدخل في تحديد مهام الحكومة، الأمر الذي أشار إلى وجود صراع بين حزب العدالة والتنمية والجيش، ما زاد من الدعم لحزب العدالة والتنمية.
وبعد شهر واحد من تدخل الجنرال بويوكانيت، باشرت الحكومة تحقيقا جنائيا مطولا وعالي المستوى في القضية التي عرفت باسم ايرجينيكون Ergenekon.
وكانت ايرجينيكون، وفقا للائحة الاتهام، عبارة عن منظمة إرهابية تتألف من القوميين العلمانيين في "الدولة العميقة"، داخل النظام السياسي.
Image caption احدى النظريات تتهم الكماليين بالتدبير لهذا الانقلاب بينما يرى آخرون أن أنصار غولن حاولوا السيطرة على البلاد قبل يوم من اعتقالهم
وشملت الاتهامات التخطيط لتنفيذ اغتيالات وتفجيرات للإطاحة بالحكومة، والتأثير على المناخ السياسي للبلاد لعقود.
وكان من بين المتهمين قائد القوات المسلحة السابق، الجنرال ايلكر باشبوغ.
في عام 2010، بدأت التحقيقات في قضية أخرى هامة سميت سليدج هامر او المطرقة Sledgehammer، وتم خلالها سجن 300 مسؤول بالجيش.
واتهموا جميعا بالتخطيط لانقلاب عام 2003 ضد حكومة حزب العدالة والتنمية، لكن اتضح بعد ذلك أن معظم الأدلة كانت ملفقة.
وتمت تبرئة جميع المتهمين في كلتا القضيتين.
ومن المعروف أن أتباع رجل الدين الإسلامي عبدالله غولن، في الجيش والمخابرات والشرطة والقضاء كانوا وراء هذه المحاكمات.
وغولن هو رجل دين إسلامي بارز ومؤثر في تركيا، ويقيم في المنفى في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة منذ عام 1999.
واعتمد حزب العدالة والتنمية على حركة غولن للقضاء على العلمانية المسيطرة على الدولة والجيش.
وأدى انهيار القضايا إلى تهميش الجيش، وبعد ذلك بدأ الصراع على السلطة بين حزب العدالة والتنمية وحركة غولن من أجل السيطرة على البلاد.
ووجود حركة غولن في بنية الدولة التركية عميق للغاية ومن الصعب تتبعه.
Image caption خرجت نظريات تتهم إردوغان نفسه بتدبير الانقلاب لإحكام قبضته على البلاد والتخلص من كل معارضيه
وتعهد الرئيس إردوغان بتطهير البلاد مما أسماه "الكيان الموازي الإرهابي"، وأطلق اعتقالات وتحويلها إلى النموذج المكارثي في مطاردة الساحرات في بعض جوانبها، ويحولها إلى مطاردة على غرار مكارثي في بعض النقاط. لكنه اعترف أن الأمر سيحتاج وقتا.
ومع ذلك، يبدو إردوغان مسيطرا على الوضع في ظل وجود قادة الجيش الكبار إلى جانبه.
وهو ما يتضح خاصة إذا ما كان أفراد الدرك والقوات الجوية هم من نفذوا محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز.
وأدانت قطاعات رئيسية من الجيش محاولة الانقلاب بشدة.
وبحسب تقارير فإن المجلس العسكري، الذي حاول الانقلاب، احتجز القائد العام للقوات المسلحة واثنين من الجنرالات من القوات البحرية كرهائن.
وأفُرج لاحقا عن قائد القوات المسلحة، ولكن مكان وجود جنرالات البحرية لا يزال مجهولا.
هناك العديد من النظريات حول من يقف وراء هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وتشير إحدى النظريات إلى أن الرئيس إردوغان من يقف وراءها، وأنها "عملية مزيفة" أراد إردوغان من خلالها كسب المزيد من السلطة، ولكن المنطق يشير إلى أن الحدث أبعد ما يكون عن عملية مزيفة.
بينما تتبنى الحركة الكردية نظرية أخرى تتمثل في أن الكماليين الموجودين في الجيش، أتباع مؤسس تركيا العلمانية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، خدعوا أتباع فتح الله غولن وقرروا الإطاحة بهم من خلال تنفيذ هذا الانقلاب.
وعلم الكماليون أن هذا الانقلاب سوف يفشل، وعندها سيتحرك إردوغان ضد أنصار غولن ويتحرك لتطهير الجيش والدولة منهم.
والنظرية الثالثة التي أعلن عنها أحد مسؤولي الشرطة، تشير إلى أن حكومة العدالة والتنمية كانت تخطط لاعتقال انصار حركة غولن في الجيش يوم 16 يوليو/ تموز، وعندما علموا بهذه الخطط قرروا تنفيذ انقلاب عسكري سريع في يوم 15 يوليو/ تموز، لذلك ظهر بشكل مرتبك وغير منظم.
Image caption قطاعات رئيسية في الجيش التركي رفضت الانقلاب وساعدت في إفشال المحاولة
ووجه إردوغان ووزراؤه اللوم إلى حركة غولن وحملوها مسؤولية تدبير محاولة الانقلاب، وقالوا إن الجماعة في الرمق الأخير.
ربما يكون إردوغان محقا، لكن هناك الكثير الذي لم يظهر بعد.

أسئلة معلقة

أولا، استخدام العنف، بعيدا عن القيام بانقلاب، ليس طريقة العمل النموذجية لحركة غولن.
كما رأينا خلال عمليات ايرجينيكون والمطرقة الثقيلة، وانهيار عملية السلام الأولى (محادثات أوسلو) مع الأكراد، لجأت الحركة إلى وسائل أخرى مثل التنصت أو تلفيق الأدلة وحملات التشهير.
ثانيا، يشبه بيان المجلس العسكري، الذي تمت إذاعته بالقوة على التلفزيون الرسمي للحكومة أثناء محاولة الانقلاب، بصورة كبيرة خطاب مصطفى كمال أتاتورك الشهير إلى الشباب التركي.
أطلق مدبرو الانقلاب على أنفسهم أيضا اسم "مجلس السلام في الوطن"، وهو مشتق من مقولة أتاتورك الشهير "السلام في الوطن والسلام في العالم".
من ناحية أخرى، بالنظر إلى أن هذه الإشارات واضحة جدا، فإن مدبري الانقلاب ربما أردوا إدراجها عمدا للتلميح إلى أن هذا المجلس ينتمي إلى الكماليين بدلا من غولن.
وتزعم حكومة حزب العدالة والتنمية أن المدعي العام العسكري يقف وراء المحاولة، جنبا إلى جنب مع 46 ضابطا سُربت أسماؤهم إلى وسائل الإعلام في وقت متأخر من الليل.
لا شيء مؤكدا حتى الآن، ولكن انقلابا عسكريا هو آخر شيء تحتاج إليه تركيا في الوقت الذي تعاني من امتداد الحرب السورية، والتهديد من تنظيم دولة الإسلامية، والتمرد الكردي.

لماذا فشل الانقلاب العسكري في تركيا؟

لماذا فشل الانقلاب العسكري في تركيا؟

  • 16 يوليو/ تموز 2016
Image copyright Getty
Image caption استسلم عدد من الجنود الانقلابيين
لعدة ساعات ليلة الجمعة، بدا أن مئات من الجنود الأتراك سيطروا على منشآت رئيسية في العاصمة، أنقرة وفي مدينة إسطنبول.
لم يكن حضور الرئيس رجب طيب إردوغان لافتا عندما سيطر الانقلابيون على المباني الحكومية ووسائل الإعلام. كانوا في حاجة إلى تأمين دعم أفراد الشعب التركي وخصوصا أغلبية الجيش.
يبدو أن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، قاد جهود مقاومة الانقلاب العسكري، لكن كما يعرف معظم الأتراك، فإن الرئيس إردوغان هو الذي يتحكم في السلطة وينوي توسيع نطاقها.
إذا كان مقدرا للانقلاب أن ينجح، فإن المتآمرين كانوا ينوون تغييب إردوغان من الصورة لكنهم فشلوا في القيام بذلك. وقال لاحقا "أنا هو القائد العام للقوات المسلحة".

عندما أخذ المد في التراجع

لعدة ساعات، لم يكن من الواضح مكان وجود الرئيس إردوغان. ذكرت التقارير بأنه كان يقضي عطلته في منتجع مارماريس المطل على بحر إيجه، في أقصى الجنوب الغربي من تركيا.
بدأ مد الانقلاب العسكري في التراجع عندما حطت طائرة الرئيس في مطار أتاتورك بإسطنبول، وقدم مؤتمرا صحفيا في تحد للانقلابيين.
عندما حطت طائرة إردوغان في مطار أتاتورك، كان من الواضح أن الحكومة تستعيد السيطرة على مقاليد الأمور وتحصل على دعم كبار ضباط الجيش.
Image caption نزل أنصار إردوغان بكثافة إلى الشوارع دعما له
لكن أنقرة، حيث يوجد قصر الرئيس ومقر الحكومة، لم تكن مؤمنة، لكنه تمكن من مخاطبة الأتراك بشكل مباشر.
قال إردوغان للصحفيين "إن ما حصل كان خيانة وعصيانا". وقال أحد كبار مستشاريه، إلنور سيفيك، لبي بي سي بعيد ذلك إن الانقلاب فشل بفضل إرادة الشعب التركي.
وأضاف مستشار الرئيس قائلا إن "من الواضح جدا أنه كانت هناك محاولة انقلاب لكن سرعان ما تحول الوضع لصالح الحكومة، وطلب إردوغان من الشعب النزول بأعداد كبيرة إلى شوارع أنقرة وإسطنبول وهذا ما قاموا به".
ومضى قائلا إن الشعب التركي هو الذي استعاد السيطرة على مطار أتاتورك من الجيش، والشعب هو الذي استعاد السيطرة على التلفزيون والإذاعة الحكوميين من الجيش.

فرض رسالة معينة

Image caption إردوغان يلقي كلمة عند وصوله إلى مطار أتاتورك
في الحقيقة، رفض الجنود الذين سيطروا على الاستديوهات في قناة تي أر تي محاولة المدنيين لإرغامهم على مغادرة المكان، بالتالي تمكن قادة الانقلاب من مواصلة بث رسالتهم.
وقال الانقلابيون في بيانهم إن "مجلس السلام" استلم السلطة وفرضوا حظر التجوال في أرجاء تركيا.
ورفض العاملون في قناة سي إن إن التركية التعاون مع الانقلابيين إذ أوقفوا البث عندما دخل هؤلاء الجنود إلى غرفة المراقبة في أحد الاستديوهات، كما تعطلت وسائل التواصل الاجتماعي.
ولكن بالرغم من ذلك، لم تطل سيطرة الانقلابيين على وسائل الإعلام، كما أن الرئيس إردوغان قبل أن يصل إلى مطار أتاتورك اتصل بقناة سي إن إن التركية وظهر في فيديو داعيا الأتراك إلى النزول إلى الشوارع لدعم الحكومة والوقوف في وجه الانقلابيين.
ربما كان الرئيس إردوغان محظوظا إذ قال إن الفندق الذي كان يقضي فيه عطلته تعرض للقصف بعدما غادر، كما أن سكرتيره العام تعرض للاختطاف.

هل حظي الانقلاب بدعم واسع في الجيش؟

كان الانقلاب يحتاج لكي ينجح إلى دعم مختلف مكونات القوات المسلحة التركية. ربما شارك في الانقلاب عدد كبير من أفراد الجيش وفي عدة مدن تركية.
انتشرت الدبابات في الشوارع كما سيطر الانقلابيون على أحد الجسور في مضيق البوسفور.
لم يشارك رئيس الأركان الجنرال، هولوسي أكار، في الانقلاب، كما لم يشارك فيه قائد القوات المسلحة في إسطنبول الذي استلم القيادة عندما كان رئيس الأركان رهينة عند الانقلابيين.
أعلن قائد البحرية وقائد القوات الخاصة عن معارضتهما للانقلاب، كما أن طائرات إف-16 المقاتلة قصفت بعض الدبابات التابعة للانقلابيين.
وقال فادي هكورة من معهد تشاتام هاوس في بريطانيا إن الانقلاب لم يكن وفق المعايير الاحترافية، وفشل في استقطاب دعم عسكري واسع.
كما لم يحظ بالدعم السياسي أو بدعم أفراد الشعب. وقال حزب الشعب العلماني إن تركيا شهدت في السابق ما يكفي من الانقلابات ولهذا لم تكن راغبة في "تكرار هذه الصعوبات". ووقف الحزب القومي التركي أيضا خلف الحكومة في مساعيها لإحباط الانقلاب.

من هم المتآمرون؟

Image caption شاركت دبابات في الانقلاب لكن أفراد القوات الخاصة سيطروا على الموقف
يتعلق الأمر بفصيل داخل الجيش، وقال قادة عسكريون إنه يتشكل من مجموعة صغيرة داخل الجيش الأول الذي يوجد مقره في إسطنبول.
وقال فادي هكورة إن الانقلابيين "لم يمثلوا أغلبية واسعة داخل الجيش التركي"، معتقدا أن فشل الانقلاب دليل على أن الانقلابات لم تعد تحظ بدعم واسع من طرف أفراد الشعب كما كان الشأن سابقا في تركيا.
وحذر إردوغان منذ مدة من احتمال حدوث انقلابات عسكرية في بلاده، وحاولت حكومته في السنوات الأخيرة تطهير الجيش والشرطة من العناصر التي اشتبهت في أنها تحرض على حكومة العدالة والتنمية الإسلامية.

هل يمكن أن يكون قد خُطَِّط للانقلاب في الولايات المتحدة؟

اتهم إردوغان منذ سنوات حليفه السابق، فتح الله غولين، بالتآمر ضده. اختلف الرجلان ورحل غولين إلى منفاه الاختياري في الولايات المتحدة.
ولم يتأخر إردوغان في تحميل "الكيان الموازي" مسؤولية الانقلاب، في إشارة واضحة إلى منافسه غولين.
نفت جماعة غولين أن تكون قد شاركت في الانقلاب، وقالت مجموعة موالية لها إن محاولة الانقلاب "غريبة ومثيرة للاهتمام" لكنها رفضت الاعتداء على الديمقراطية، معربة عن مخاوفها من تعرض حركتها لهجمات أخرى.
تحركت الحكومة بسرعة وأوقفت خمسة جنرالات عن العمل و29 عقيدا قالت إن لهم صلات بالكيان الموازي، حسب وكالة الأناضول للأنباء.

تركيا النضال و المقاومة .الرفيق عبد الهادي بنصغير

تركيا النضال و المقاومة . La police du sultan ottoman réprime hier , place Galatasaray à Istanbul , les manifestantes de l'association...