الاثنين، 22 فبراير 2016

الحركة السياسية الكردية بين عامي 1980-2010م

الحركة السياسية الكردية بين عامي 1980-2010م

332-Untitled-6_0

في الوقت الذي كانت فيه السلطات السورية (حكومات حزب البعث) تستغل الخلافات التي تنشب في صفوف الحركة السياسية الكردية طوال النصف الثاني من القرن العشرين، فطبقت مشاريعها الاستثنائية والتعريبية في المناطق الكردية (مشروع الإحصاء الاستثنائي وتجريد عشرات الآلاف من الكرد من الجنسية السورية، مشروع الحزام العربي في الجزيرة….)، وأصدرت مجموعة من القوانين العنصرية بحق اللغة والثقافة الكرديتين، وطبقت سياسة الحرمان والفقر في المناطق الكردية. بقيت حال أحزاب الحركة السياسية الكردية في تلك الفترة متأثرة بالوضع الداخلي للأحزاب الكردستانية في جنوب كردستان، وأسيرة للخلافات الشخصية بين قياداتها، مع استمرار بعض القيادات أمثال صلاح بدر الدين وغيره بسياسة التسول المادي أمام أبواب بعض الأنظمة الحاكمة لكردستان ليصبحوا أجندات بأيدي تلك الأنظمة.
اليسار الكردي
في 15 شباط 1980، وقع ميثاق بين ثلاثة تنظيمات كردية في سورية: الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية (بقيادة حميد حاج درويش)، والحزب الديمقراطي الكردي في سورية (بقيادة الشيخ محمد باقي الشيخ محمد عيسى)، والحزب اليساري الكردي في سورية (بقيادة عصمت سيدا)، حيث تميزت هذه التنظيمات الثلاث بعلاقات جيدة مع الاتحاد الوطني الكردستاني-العراق بقيادة جلال طالباني.
من بين هذه التنظيمات الثلاث، فقط الحزب اليساري الكردي كان يعلن التزامه بالماركسية-اللينينية، وحسب المبادئ الشيوعية في التحالفات والجبهات، طمح هذا الحزب الأخير إلى قيادة هذا التحالف الثلاثي، ولكن على ما يبدو، كان الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية، ذو كفة راجحة عند الحليف المشترك (الطالباني)، ولأسباب أخرى ظهر للجماهير ولقواعد التنظيمات بأن حميد حاج درويش هو الأكثر فعاليةً ونشاطاً من الآخرين. وهذا ما أغاظ قواعد وبعض أعضاء الـ (الحزب اليساري الكردي في سورية)، واتهموا أمينهم العام (عصمت سيدا) بالرضوخ للطالباني، وبعدم الكفاءة في قيادة هذا اليسار. وبذلك ولد تيار معارض للقيادة ضمن هذا التنظيم تبنى زعامته صبغت اللـه هيزاني من عامودا، كان يدعمه الصيدلي عبدي نعسان من مدينة كوباني.
إلا أن صبغت اللـه هيزاني (ومن حوله) لم يستطع نيل الأغلبية في القيادة. وكان يرى بأن هذه الأخيرة لم تستوعب بعد الماركسية اللينينية، ويتوجب على الحزب البدء بإنشاء حلقات دراسية يدرس فيها الحزبيون العلم الماركسي-اللينيني بشكل جيد، ومن بعد الانتهاء من التعلم يجب الانطلاق في العمل السياسي.
وكان صبغت اللـه هيزاني يدين خط الحزب “الذي كان هو بالذات في قيادته” بالمهادنة والمساومة مع الحكومة من جهة، ومع الطالباني من جهة أخرى، وكان يطرح أطروحات تفيد بضرورة الدعوة إلى المطاليب الكردية القومية في سورية، وبالتالي تغيير أشكال النضال السابقة والتي ثبت عدم جدواها. واتصل صبغت اللـه هيزاني بمختلف التنظيمات الكردية وغيرها لتعرية الأمين العام للحزب.
في نهاية حملته الدعائية، وبعد أن كسب صبغت اللـه هيزاني عددا من قواعد الحزب، تراجع عن النقاط الأساسية التي كان يثيرها أثناء الحملة الانشقاقية، وفي اجتماع موسع بيّن للقواعد كيف إن إقامة الحلقات الدراسية خطة غير عملية، وتنفيذها يعني تجميد العمل التنظيمي. كما أنه أجاب على أحد المطالبين بتجذير المطاليب القومية، بأن كل الأعضاء سبق وأن أصبحوا مكشوفين من قبل السلطة والقيادة القديمة وأنه إذا تم تشديد المطاليب، فإن السلطة ستقضي عليهم أو ستزجهم في السجون.
أخيراً، عقد المنشقون مؤتمرهم باسم المؤتمر السادس للحزب الذي دام من 29 أيلول وحتى 1 تشرين الأول 1982م، واتخذوا اسما جديدا للتنظيم وهو “حزب الشغيلة الكردية في سورية”، وأصبح صبغت اللـه هيزاني أميناً عاماً له. وباشر العمل بإصدار جريدته المركزية (صوت الشغيلة) فضلا عن مجلة فصلية بعنوان (الطريق). على الصعيد الايديولوجي، لم يتغير أي شيء، وبقيت المطاليب كما كانت.
صلاح بدر الدين … بين التسول السياسي والحلم بقيادة اليسار الكردي
وقبيل دخول صلاح بدر الدين إلى سوريا (عن طريق مساعده مصطفى جمعة) وكذلك أثناء وجوده أيضاً حاول لملمة بعض من أنصاره، ليؤسس حزباً جديدً باسم “الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا” وذلك خلال عامي 1980-1982م.
وفي بداية التسعينيات اندمج حزب الشغيلة في مشروع “حزب الوحدة الديمقراطي الكردي”، بينما تابع الحزب اليساري – جناح عصمت سيدا مسيرته، فبعد وفاة الأخير في عام 1989م، ترأس الحزب يوسف ديبو، وفي عام 1993م انقسم الحزب اليساري إلى جناحين “حزبين” الأول برئاسة محمد موسى محمد، والثاني برئاسة خير الدين مراد.
قام كل من حسن صالح، فؤاد عليكو، عبدالباقي يوسف، سعد الدين ملا بعد انشقاقهم عن حزب صلاح بدرالدين بتشكيل حزب يحمل نفس الاسم في العام 1990م، وانضموا فيما بعد إلى مشروع حزب الوحدة الديمقراطي (يكيتي)، وترك صلاح بدر الدين دفة الحزب لمساعده مصطفى جمعة الذي سرعان ما أدرك حقيقة وضع حزبه المنهار، وقد استمرت رئاسة بدر الدين لحزب الاتحاد الشعبي حتى عام 2003م، حيث قدم استقالته بعد وصول حزبه إلى مرحلة الإفلاس السياسي، ولهذا السبب وافق ودون تردد على مشروع دمج الاتحاد الشعبي بالحزب اليساري – جناح خير الدين مراد في 21 أيار 2005م تحت اسم جديد “حزب آزادي الكردي في سوريا” وبرئاسة خير الدين مراد.
ونتيجة لعلاقات صلاح بدر الدين المتشعبة بالمنظمات الفلسطينية والمخابرات السورية والعراقية، قام الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق بقيادة السيد مسعود البارزاني باستدعائه وتعيينه كواحد من مستشاريه، للاستفادة من علاقاته تلك، ولإبعاده عن تفاصيل الحركة السياسية الكردية في الداخل السوري، حيث يسعى البارزاني دائماً إلى جعل حزب البارتي يده الضاربة في غربي كردستان.
اعتقد صلاح بدر الدين إن نتائج تأسيس حزب آزادي سيكون لصالحه، ويعيد تأهيل وتسويق ذاته داخل جسم الحركة السياسية، ولهذا دعم هذا المشروع في بدايته، إلا أن خير الدين مراد نجح خلال فترة وجيزة من إبعاد معظم أنصار الاتحاد الشعبي من عدة منظمات حزبية وبخاصة في أوروبا، وعلى إثر حملة خيرالدين مراد على عناصر الاتحاد الشعبي في الخارج، توقفت الجريدة المركزية للحزب عن الصدور بحلتها الكبيرة التي كانت تطبع في إقليم جنوب كردستان، كما توقفت الزاوية المخصصة لكتابات صلاح بدرالدين في الصفحة الأولى من الجريدة.
وفي حقيقة الأمر أن الخلافات داخل حزب آزادي بين المحسوبين على اليسار بزعامة خيرالدين مراد والاتحاد الشعبي بزعامة مصطفى جمعة، كان في إطار مساعي كل طرف للسيطرة على أكبر عدد ممكن من هيئات الحزب قبل انعقاد المؤتمر التوحيدي، والذي تم الاتفاق بين الطرفين على عقدها في أيار 2006.

وفي المؤتمر الأول للحزب في 17-19 أيار 2006م، جرت انتخابات شكلية لرئاسة الحزب تم فيها انتخاب خير الدين مراد رئيساً للحزب، وكانت نتائج هذه الانتخابات على الشكل التالي:
  • خيرالدين مراد 75صوت.
  • مصطفى جمعة 30 صوت.
  • بشار أمين         10صوت.
ونتيجة لحملة خيرالدين مراد على أنصار الاتحاد الشعبي، وتخبطاته حتى داخل كتلة اليساري في الحزب، وانتقال إقامته إلى النرويج، وتمرد بعض منظمات الحزب (كمنظمة الطلبة للحزب في جامعة دمشق) تجمد النشاط الداخلي في الحزب، وأصبح الحزب منقسماً إلى تكتلات عدة.
حاول صلاح بدرالدين مرة أخرى إبراز نفسه كأحد أعمدة الحركة السياسية الكردية، فأطلق مشروع باسم “ائتلاف وحدة قوى 5 آب” أو ” ائتلاف وحدة اليسار الكردي”، ولكن هذا المشروع لم يحظى بدعم أي من القوى المحسوبة على اليسار كأحزاب يكيتي وآزادي وتيار المستقبل، ففشلت محاولة بدر الدين هذه المرة أيضاً.
في بداية الثمانينيات من القرن العشرين تأسس الحزب الاشتراكي الكردي في سوريا، وترأسه صالح كدو، وفي عام 2002م اندمج هذا الحزب في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي برئاسة عبد الحميد درويش، ولكن سرعان ما انسحب كدو ورفاقه من التقدمي، بسبب تهميشهم من قبل درويش في اتخاذ قرارات الحزب. وبقي كدو يعمل في السياسة كمستقل حتى مؤتمر عام 2008م للحزب اليساري الكردي في سوريا، حيث أعلن عن انضمام صالح كدو ورفاقه إلى الحزب، ليصبح كدو نائباً لسكرتير اليساري محمد موسى.
وفي أواخر عام 2008م، تم اعتقال محمد موسى بسبب نشاطات حزبه، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر وتم الإفراج عنه، ولم يذهب إلى السجن نظراً للمدة التي قضاها خلال التوقيف الاحتياطي، ورغم ذلك اعتقل مجدداً في 9آب 2009م، وقضى إحدى وعشرون يوماً المدان بها بعد احتجازه الأول، وقد أفرج عنه في 31 آب 2009م.
اليمين الكردي
خلال أعوام 1978-1982م، شهدت مدينة حلب غلياناً سياسياً، سواء من ناحية اليسار أو من اليمين. فكانت هذه المدينة ثاني مركز للمتطرفين الاسلاميين بعد حماه، وكانت رابطة العمل الشيوعي تنتشر بين صفوف طلبة جامعة حلب، وكانت التنظيمات الناصرية وخاصة الاتحاد الاشتراكي الذي يقوده الدكتور جمال الأتاسي تعيد نشاطها، لمحاولة استعادة مراكزها كما كانت في بداية الستينات، كما كانت العناصر والتنظيمات الموالية للعراق تحاول استغلال الموقف الداخلي المتأزم في المدينة، لتجعل منها المركز الثاني لدعايتها، بعد دير الزور، حالمة باستعادة أمجاد /حزب الشعب/ في نهاية الأربعينات لمحاولة إخضاع سورية للحكم العراقي.
ومن المعروف أن أغلب التنظيمات الكردية لها منظمات حزبية بين الطلبة والعمال الكرد في حلب، وخاصة يتبع لهذه المحافظة إقليماً كردياً واسعا ً(عفرين). ومن الطبيعي أن يتأثر هؤلاء الكرد الحزبيون بالتطورات الايديولوجية والسياسية التي كانت تشهدها هذه المدينة. ولعل ذلك من أحد الأسباب التي سهلت الانشقاق في الحزب الديمقراطي الكردي في سورية الى حزبين (كمال وآلي) عام 1981م.
أما بالنسبة للحزب الديمقراطي التقدمي في سوريا (حميد حاج درويش)، فكانت منظمته في حلب قد رفعت عام 1980م، إلى القيادة رسائل وتقارير حزبية، تفيد بأن بعض أعضائها من طلبة جامعة حلب يطالبون الحزب بالالتزام بالماركسية، وتفيد أوساط القيادة بأنها استمهلت الموضوع لحين انعقاد المؤتمر.
أثناء التجهيز لمؤتمر 1982، سارت منظمة حلب في معارضة واضحة ضد القيادة، رافضة الخضوع للتعليمات الحزبية الصادرة عن رشيد حمو، وهو أكبر القياديين سناً، وذو نفوذ قوي عند الأمين العام بالذات. فكان جواب القيادة قاسياً، حيث تم طرد الأغلبية الساحقة (إن لم نقل كل) أعضاء منظمة حلب.
حسب زعم المفصولين، كان الخلاف إيديولوجياً وسياسياً، حيث أرادوا الضغط على الحزب كي يتبنى الماركسية، والمطالبة بحق تقرير المصير للشعب الكردي في سورية (وليس بالحقوق الديمقراطية للأقلية الكردية كما كانت تفعل القيادة). أما القيادة، فكانت تدعي بأن أسباب الخلافات تنظيمية بحتة، وما اختلقه المفصولون من ادعاءات ايديولوجية ليس إلاّ محاولة للبحث عن مبررات لتمردهم على الأوامر التنظيمية وخروجهم على النظام الداخلي.
مهما يكن من الأمر، فقد خسر الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية عددا لا بأس من أعضائه، وفي وقت كان بأمس الحاجة إليهم، ولا سيما توجب على هذا الحزب محاولة إعادة منظمة حلب بكاملها. أما المفصولين، فقد حاولوا تأطير أنفسهم في قالب تنظيمي جديد، لكنهم فشلوا في ذلك لعدم توفر وحدة فكرية بينهم أو خطة سياسية مشتركة تجمعهم، فكان البعض منهم قد خرج ليرتاح من العمل السياسي، وكانت الفرصة مناسبة، والبعض كان يكره رشيد حمو فقط ويتفق مع خط القيادة، في حين رأى البعض إمكانية لتعديل منهاج الحزب وتثوير التنظيم، كان يرى آخرون بضرورة بناء تنظيم ماركسي-لينيني، لكي يكون أهلا للنضال من أجل حق الشعب الكردي في سورية في تقرير مصيره. أخيرا تبعثرت هذه المجموعة ولم يعد من رابط يجمعها منذ أواسط عام 1984م.
وفي التسعينيات من القرن العشرين حصلت خلافات داخل الحزب التقدمي وتشكلت كتلة معارضة لسكرتير الحزب، ولكن تلك الكتلة حصلت فيها خلافات فيما بينها، وانقسمت بدورها إلى حزبين، اتجه أحدهما باسم (الحزب الديمقراطي الوطني في سوريا) بقيادة طاهر صفوك، وبقي الآخر محتفظا باسم (الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي) بقيادة عزيز داوي، وهذا الأخير غير من اسم حزبه إلى “حزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا” في عام 2008م.
فيما وقع الحزب التقدمي – جناح عبد الحميد درويش خلال عامي 2008و2009م في موقف حرج جداً إثر اتساع دائرة الانتقادات الموجهة إليه من قبل الكتاب والمستقلين على خليفة ما سميت بفضيحة الفساد المالي في مكتب الحزب في السليمانية ” فضيحة تلاعب مكتب التقدمي في السليمانية (الذي يرأسه علي شمدين) بمخصصات بعض الطلبة الكرد السوريين الذين كانوا يدرسون في جامعة السليمانية “، وفضيحة نقل عبد الحميد درويش رسالة تهديدية من الأمن السوري إلى قادة كردستان العراق إضافة إلى تسببه في انقسام التحالف، ومهاجمته لانتفاضة آذار 2004م، وكذلك مهاجمته للصحفيين والإعلام الكردي على خلفية قيام الكاتب محمد جمعة بنشر مقالة ناقدة وإصلاحية في 7 أيار 2009م، تحت عنوان (حقيقة رأب الصدع في التحالف) في مواقع كردية كان من بينها الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردي (البارتي)- جناح الجبهة، حيث اعتبر عبد الحميد ذلك المقال تمادياً من جانب الكتاب، ولا سيما بعد قيام البارتي بنشره في موقعه الرسمي، وعلى الفور طلب من عبد الحكيم بشار توضيح بشأن ذلك، فرد عليه عبد الحكيم بأن هذا التصرف لم يكن بعلمه، وأمر بنشر توضيح واعتذار على الموقع الرسمي للبارتي، في 14\أيار\2009م، بعد إلغاء وسحب مقال محمد جمعة من الموقع، في اليوم التالي 15\أيار\ بدأ عبد الحميد درويش وحزبه في توجيه حملة مركزة وشرسة ضد الكتاب اللذين ينشرون الكتابات والمقالات النقدية والاصلاحية والمعارضة، فدعت جريدة الديمقراطي في مقالتها الافتتاحية التي جاءت تحت عنوان ( لنعمل معا في مواجهة هجمة التضليل الشرسة)، والأحزاب والمواقع الإعلامية الكردية إلى التعاون والتنسيق المشترك لقمع الأصوات المعارضة والكتاب المستقلين، ووصفت الجريدة الكتاب المستقلين بالمشبوهين، واتهمتهم بأن هدفهم ممارسة الاغتيال السياسي لقادتها الحقيقيين.
وفي عام 2010 بدأت كتلة معارضة لسكرتير الحزب التقدمي تتبلور داخل الحزب، يقودها عضو اللجنة المركزية فيصل يوسف تحت اسم (الحزب الديمقراطي التقدمي في سوريا – تيار الإصلاح).



البارتي … انشقاق في كل مؤتمر

في عام 1980م استلم كمال أحمد آغا (موظف في دائرة السجل العقاري بالقامشلي) الأمانة العامة في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي).
وفي تشرين الأول عام 1981، جرت الانتخابات التشريعية الثانية في عهد حافظ الأسد، وزع الحزب الديمقراطي الكردي في سورية (بقيادة كمال أحمد آغا) بيانا دعا فيه الكرد الى المشاركة في الانتخابات بممارسة حقهم في الاقتراع. إلا أن أحد أعضاء المكتب السياسي لهذا الحزب وهو محي الدين شيخ آلي والذي كان يتمتع بنفوذ قوى في منظمة الحزب في عفرين، وزّع بيانا معارضا لقيادة الحزب، دعا فيه الى مقاطعة الانتخابات، التي لم تهيأ ولن تتم، حسب البيان، في أجواء ديمقراطية، فضلا عن وجود عدد كبير من الكرد المجردين من هوياتهم، فبأية هوية سيذهب الكردي الى صناديق الاقتراع؟! بهذا الشكل برر الشيخ آلي بيانه المعارض لقرار القيادة. وبذلك انشق الحزب عملياً.
أما الأمين العام للحزب (كمال أحمد آغا) فاتهم سامي عبد الرحمن الذي كان قد انشق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني-العراق (بزعامة مسعود البرزاني) بدعم شيخ آلي وتحريضه على الانشقاق ليكون امتدادا له في سورية.
وبذلك أصبح الحزب الديمقراطي الكردي في سورية (البارتي) حزبين بنفس الاسم، أحدهما مواليا لمسعود البرزاني، والأخر مؤيدا لسامي عبد الرحمن. وتابع التنظيمان بإصدار الجريدة المركزية (دنكي كرد-صوت الكرد) وفي عام 1983م، عقد التنظيم الذي يقوده شيخ آلي، مؤتمرا غير فيه اسم التنظيم الى حزب العمل الديمقراطي الكردي في سورية، وتبنى الماركسية _ اللينينية.
وفي عام / 1984م / وبعد المؤتمر الرابع للحزب حصل انشقاق في صفوف البارتي قام به جمعٌ من المثقفين الداعين إلى التزام الحزب بالماركسية – اللينينية، وقد التزموا بيوتهم في الظاهر إلى انشقاق إسماعيل عمر عام 1988م، فانضموا إليه إذ لم تنقطع العلاقة بينهم وبين قيادة الانشقاق المذكور خلال فترة استبعادهم عن الحزب، وكانوا يصرحون بذلك علناً. وكان انشقاق عام / 1988م/ في ((البارتي)) بقيادة إسماعيل عمر مميزاً بالكم والنوع، ولولا وقوف الديمقراطي الكردستاني العراقي إلى جانب المرحوم كمال أحمد لكان انقسام الحزب إلى قسمين شبه متساويين، ولكن حسم الموقف من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني –العراق كان له أثره البالغ على رصيد هذا الأخير في القواعد وقلل من أنصار الانشقاق إلى دون نصف المتعاطفين معه وانحسار نفوذه في مناطق معينة.
وفي عام 1996م توفى (كمال أحمد)، واجتمعت اللجنة المركزية للحزب والمكتب السياسي وانتخبت (نصر الدين براهيم) سكرتيراً جديداً، وقاد الحزب الى مؤتمر عام 1998م حيث دبر رفاقه في القيادة مؤامرة داخلية لعزله عن سكرتارية الحزب، مصرين على تعيين سكرتير آخر من خارج ملاك الحزب، وعلى هذا الأساس انشق الحزب الى حزبين في ذلك الوقت، الأول بقيادة نذير مصطفى، والآخر بقيادة نصر الدين إبراهيم. وكان الطرف الأول مدعوماً من الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق.
وفي عام 1998م حدث خلاف آخر في حزب البارتي، فقبيل مؤتمر الحزب أجريت انتخابات داخلية، وحصل تكتل (سعود الملا، عبد الحكيم بشار) على أغلبية الأصوات في اللجنة المركزية، إلا أن كتلة عبد الرحمن آلوجي حصلت على أغلبية الأصوات في اللجان المحلية والمنطقية، فرفضت الكتلة الأولى نتائج انتخابات اللجان المحلية والمنطقية، ع وأصدر سكرتير الحزب نذير مصطفى قراراً بإلغاء نتائج الانتخابات، وهو ما دفع آلوجي للاحتجاج ورفض هذا القرار، وبذلك أصبحت كتلته خارج الحزب الأم الذي أصدرت قيادته تأكيداً بعدم شرعية كتلة آلوجي. وفيما بعد تحولت هذه الكتلة إلى حزب باسم ” البارتي الديمقراطي الكردي – سوريا”. وأصبح عبد الحكيم بشار سكرتيراً جديداً للحزب في عام 2007م.
وقد عانى الحزب خلال 2009م من انقسام حاد بين تكتلاتها الرئيسية (عبد الحكيم بشار-سعود الملا-محمد إسماعيل -نصر الدين برهيك). حيث بدأت إحدى تلك التكتلات بإظهار شخصية على المواقع الالكترونية الكردية باسم مستعار هو (لوند الملا)، الذي أكد إنه يقود ثورة إصلاحية بيضاء داخل الحزب، هدفها تصحيح مساره وطرد الحكيم، وذلك بشتى ذرائع منها تراجعه عن مواقف الحزب أمام السلطات وتقاربه الشخصي مع حميد درويش.
انشغل الحكيم كثيراً بمعرفة هوية (لوند الملا) تزامناً مع مطالبة عدد من الشخصيات المستقلة للوند بالكشف عن اسمه الحقيقي.
اعتقد الحكيم في البداية إن لوند هو نفسه سعود الملا، ثم اتهم الإعلامي لوند حسين بأنه وراء اسم لوند الملا، لكن الأخير نفى في تصريح له هذا الأمر. وأخيراً قام الحكيم باستخدام نفس الأسلوب الموجه ضده، فأظهر شخصية على مواقع الانترنيت وبنفس الاسم (لوند الملا)، واتهم الأخير كل من خالد كمال أحمد (عضو المكتب السياسي السابق للحزب) ومحمد إسماعيل ونصر الدين برهيك بأنهم وراء شخصية لوند الملا المعارض. ومن ثم قامت كتلة الحكيم بإصدار مقالات بأسماء مستعارة أخرى، وتم نشر قائمة بأسماء الكتلة التي تعمل ضد الحكيم وقد شملت القائمة أسماء (14) قيادياً في الحزب كان من أبرزهم: محمد إسماعيل ونصر الدين برهيك وأمين كولين وخالد كمال أحمد.
في تشرين الثاني 2009م كشف لوند الملا (المعارض) بأن الحكيم أصدر نشرة حزبية داخلية ذكر فيها إن الحزب يعاني من ظاهرة التكتلات والتمردات، وكشف للأسرار، متوعداً بتأديب المتمردين، ومشيراً أنه في حال تعرض الحزب إلى انشقاق فإن الشرعية ستكون مع السكرتير.
لكن لوند الملا (الموالي) نفى ما ذكره لوند المعارض، مؤكداً إن الحزب لا يعاني من أي تكتل، وإن النشرة الداخلية تطرق فقط إلى معاناة البارتي منذ تأسيسه وحتى قبل مؤتمر أيار 2007م.
وبالنسبة للحزب الديمقراطي الكردي السوري فقد توفي مؤسس الحزب محمد باقي ملا محمود (المعروف بشيخ باقي) في 5 أيار 2008م، إثر تعرضه لنوبة قلبية حادة في منزله ببلدة شبعا (ريف دمشق)، وتم دفنه بمقبرة الشيخ خالد النقشبندي في حي الكرد بدمشق (ركن الدين). وترأس الحزب بعد وفاته نجله جمال شيخ باقي.

حزب الوحدة … وانشقاق حزب يكيتي منه

في عام 1990م اندمج حزبا “الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – البارتي” جناح إسماعيل عمر و”حزب العمل الديمقراطي الكردي” بقيادة محي الدين شيخ آلي المنشقين عن حزب البارتي، تحت اسم حزب جديد هو الحزب الكردي الديمقراطي الموحد.
وفي 1993م حدث اندماج آخر بين الحزب الكردي الديمقراطي الموحد وكل من اتحاد الشعب (كتلة حسن صالح وفؤاد عليكو) وحزب الشغيلة (آزاد علي) والمجموعة المنشقة عن الحزب اليساري (صديق شرنخي) تحت اسم حزب جديد هو “حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا” (يكيتي)، وانتخب إسماعيل عمر لرئاسة الحزب.
خلال أعوام 1994-1995-1996م، قام حزب الوحدة بحملة ملصقات في ذكرى يوم الإحصاء للمطالبة بحقوق المجردين من الجنسية وحل القضية الكردية. فأدى ذلك إلى اعتقال النظام لمئات من أعضاء ومناصري الحزب.
وعلى أثر ذلك حدث خلاف داخل الحزب حول الاستمرار بحملة المسيرات والحملات المطالبة بالحقوق الكردية، فانقسم الحزب إلى تكتلين، (كتلة الموحد والشغيلة) و(كتلة الاتحاد الشعبي)، حيث انسحبت الكتلة الأخيرة من الحزب على شكل انسحابات فردية خلال أعوام 1997 و1998م، وفي عام 2000م تجمع المنسحبون وشكلوا حزباً جديداً باسم “حزب يكيتي الكردي في سوريا” مؤكدين انهم امتداد شرعي لحزب الوحدة ونضاله.
سرعان ما شهد حزب يكيتي صراع حاد بين حسن صالح وفؤاد عليكو، وفي مؤتمر الحزب المنعقد في نهاية عام 2009م تم رفع جلساته دون انتخاب قيادة جديدة للحزب، ودون إكمال جدول أعماله، بسبب رفض فؤاد عليكو وأغلبية أعضاء اللجنة السياسية الترشح اعتراضاً على إقرار تغيير اسم الحزب من حزب يكيتي الكردي الى حزب يكيتي الكردستاني، وتبني الحكم الذاتي كحل سياسي للقضية الكردية في سورية، اللذين حسمتهما أصوات أكثر من ثلثي أعضاء المؤتمر.
في 8 كانون الأول 2009م عقد اجتماع للجنة المركزية (قيادة الحزب) وقد سماه بعض المراقبين بـ (اجتماع الثلاثاء) نتج عنه توافق بين تياري فؤاد عليكو (الرافض للتغييرات الجديدة) وحسن صالح (المبادر للتغييرات الجديدة) كما يلي:
1 -إلغاء قرار تغيير تسمية الحزب إلى الكردستاني.
2 -تثبيت قرار تبني الحكم الذاتي كحل سياسي للقضية الكردية.
3 -انتخاب اللجنة السياسية لدورة قادمة.
رفض الجناح المؤيد لحسن صالح في منظمة أوروبا (عبد الباسط حمو -عمر داوود ورفاقهما) نتائج اجتماع الثلاثاء، وأعلنوا في 15كانون الأول تبنيهم لقرارات المؤتمر العام، مؤكدين استمرارهم في العمل تحت المسمى الجديد للحزب (حزب يكيتي الكردستاني).
وفي 26كانون الأول تم اعتقال (حسن صالح) مع ثلاثة من أعضاء اللجنة السياسية (محمد مصطفى -معروف ملا أحمد -أنور ناسو) بعد استدعائهم من قبل مدير منطقة قامشلو.
وفي بداية عام 2010م انتخبت اللجنة المركزية لحزب يكيتي إسماعيل حمي سكرتيراً جديداً للحزب.
التيار الآبوجي … وتأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي

في بداية الثمانينات من القرن العشرين تمركز مؤسسي حزب العمال الكردستاني ومن بينهم قائد الحزب السيد عبد الله أوجلان في الأراضي السورية واللبنانية، واستطاع الحزب خلال فترة قياسية من نشر فكره وحشد أعضاء وأنصار كثر في الوسط الكردي السوري.
إن أفكار الحزب الداعية إلى تحرير أجزاء كردستان الأربعة، واتباع اسلوب الكفاح المسلح يشجع الكرد في سوريا على الانضمام إليه بشكل متزايد. حتى أن مجموعات تقدر بالعشرات كانت تنسحب من الأحزاب الكردية الأخرى التي كانت الخلافات تعصف بها، وتنضم إلى صفوف حزب العمال الكردستاني.
تشكل حزب الاتحاد الديمقراطي فعليا في بداياته خارج روج آفايي كردستان في جبال جنوب كردستان، وذلك نتيجة عمليات الملاحقة والاعتقال غير المسبوقة التي كان يتعرض إليها مناصري ومؤيدي هذا التيار، من قبل أجهزة الأمن السوري ومخابراتها، وخاصة بعد مغادرة السيد أوجلان إلى خارج الأراضي السورية في العام 1998م، والتي جاءت على أثر التوتر في العلاقات السورية – التركية وتهديد الدولة التركية بشن حرب على سوريا، ووقعت بعدها اتفاقية أضنة لإصلاح العلاقات بين الجانبين.
وارتأت قيادات هذا التيار اتخاذ مقرات بجانب قوات الدفاع الشعبي في جبال قنديل، بغية تسيير أمورهم التنظيمية بعيدة عن قبضة الأجهزة الأمنية في سوريا، حيث تعرض أعضاء الحزب لحملة قمع عنيفة على يد النظام السوري، ولم تمانع قيادات قنديل هذا الأمر. وبالفعل وبعد الإعلان عن الحزب في 2003م، باشر فورا بنشاطه التنظيمي داخل الأراضي السورية باسم “حزب الاتحاد الديمقراطي”، كانت أجهزة المخابرات السورية تسميه “حزب الآبوجيين الجدد”، وتنظر إليهم على أنهم منشقون عن حزب العمال الكردستاني تارة، أو أنه متفرع من حزب العمال الكردستاني تارةً أخرى، ولكن الحزب بالمجمل ينفي هذا الاتهامات مرارا وتكرارا، ويعلن أنه يتبنى نهج وفكر السيد أوجلان ويقوم بتطبيقه في روج آفايي كردستان، ولكنه ليس تابعا أو على صلة بحزب العمال الكردستاني، وإن القاسم المشترك بينهما فقط هو فكر السيد أوجلان، بالإضافة إلى علاقة قوية ومتينة تربطه بحزب العمال كونه استشهد في صفوفه الآلاف من شبان وشابات روج آفا في مراحل مختلفة من نضال حزب العمال التحرري.

شكل أنصار التيار أو الفكر الآبوجي حزباً يمثل فكر ونهج السيد عبد الله أوجلان، وسمي الحزب باسم الاتحاد الديمقراطي (PYD) وقد تم تسمية الحزب في المؤتمر التأسيسي الذي انعقد بتاريخ 23/10/2003م، حيث تم طرح أسماء كثيرة بناء على تبنيها لنهج الأمة الديمقراطية، بحيث يكون الاسم مطابقاً لنهجه وقد اختارت الأغلبية هذا الاسم في ذلك المؤتمر، وفي المؤتمرات اللاحقة تم تقديم العديد من الاقتراحات لتغيير الاسم وإضافة اسم الكردي أو الكردستاني، ولكن لم تتم الموافقة عليها من جانب الأغلبية إيماناً منهم بأن الحزب يرسم سياسات كافة المكونات السورية، وضمان حقوقها في عمليتي التغيير والتحول الديمقراطي.
وفي المؤتمر الأول الذي انضم إليه 160 عضواً والذي انعقد بتاريخ 23/10/2003م، تم انتخاب زرادشت حاجو رئيساً للحزب ونتيجة لبعض ظروفه وبقاءه خارج الوطن، لم يتمكن من لعب الدور المنوط به، وتم تغييره في المؤتمر الثاني في عام 2005م، وفي المؤتمر الثاني تم انتخاب فؤاد عمر رئيساً للحزب، وبعد اتمامه للدورتين وانعقاد المؤتمر الرابع تم انتخاب السيد صالح مسلم رئيساً للحزب.

المنشقون عن حزب العمال الكردستاني يشكلون حزب الوفاق

خلال عامي 2003-2004 م ترك عدد من الكوادر الكرد السوريين صفوف حزب العمال الكردستاني، والتجأوا إلى الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية، وأسسوا حركة الوفاق الديمقراطي الكردي السوري في عام 2004م، برئاسة كمال شاهين الذي سرعان ما اغتيل في ظروف غامضة، وبعد ذلك حصلت خلافات وانقسامات داخل قيادة الوفاق (المقيمة في السليمانية) في أعقاب مؤتمره الثاني المنعقد في 2007م.
ضمت قيادة الوفاق (المنسقية العامة) آنذاك كل من: فوزي شنكالي (المنسق العام) – حجي عفريني (المسؤول الإعلامي) -صالح صوفي – نشأت محمد – نديم يوسف (ممثل الحزب في أوروبا) – طلال محمد – جكر خوين شيخو (حلب). وخلال عامي 2008-2009م انقسم الوفاق إلى تكتلين:
  • تكتل ضم (شنكالي- صوفي – طلال محمد)
  • تكتل ضم (عفريني – نشأت – جكر خوين)
في أواخر 2008 انسحب نديم يوسف من الوفاق، وقبل ذلك بأشهر انسحب من الوفاق عدد من أعضائه ليشكلوا في نيسان 2008م منظمة الاتحاد الوطني الحر بقيادة عبد الفتاح دهير.
في 12 حزيران 2009م، وقع فوزي شنكالي باسم حزبه تفاهماً مع هوشنك درويش (مؤسس تيار حرية كوردستان سوريا) وعبد الباقي كولو (مؤسس حركة 12 آذار الوطنية) حول تشكيل إطار أو اتحاد بين تنظيماتهم. وفي اليوم التالي قام حجي عفريني باعتباره المسؤول الإعلامي (مدير موقع وجريدة الوفاق) بإصدار بيان ونشر توضيح مضاد ينفي فيه أي علاقة للوفاق بالتفاهم السابق.
تدخل العديد من الشخصيات لإيجاد حل وصيغة مناسبة لإنهاء الخلافات القائمة إلا أن كل جهودهم باءت بالفشل.
كان شنكالي بحاجة شديدة إلى شخصية قادرة على إنشاء وإدارة اعلام موالي له، وذلك بهدف كسر قوة حجي عفريني الذي كان يسيطر على اعلام الحزب، فاتفق شنكالي مع هوشنك درويش (الباحث عن دور سياسي لائق به) على انضمام الأخير إلى الوفاق مقابل انشاء قوة إعلامية موالية له، وفعلاً أنشأ درويش موقعا الكترونية باسم “rekeftin.org” وأصدر جريدة باسم الوفاق، وفي 27 آب 2009م استكمل تنفيذ الاتفاق بالإعلان عن اندماج تيار حرية كردستان سوريا مع الوفاق.
وأخيراً عقدت كتلة شنكالي مؤتمرها العام باسم (المؤتمر الثالث للوفاق) في 25 – 26 تشرين الثاني 2009م، وعلى أثرها انتخب فوزي شنكالي سكرتيراً عاماً للوفاقـ وأعلنت طرد كتلة حجي عفريني من الحزب.
وفي 1 كانون الأول 2009م نشر موقع (rekeftin.net)، بيانا صادر عن عائلة كمال شاهين (مؤسس الوفاق) نفت فيها تقديمها أي رسالة تهنئة إلى جناح شنكالي، بحسب ما أعلنه موقع rekeftin.org، واستنكرت ذلك، وأوضحت إن الهدف من هذه التصرفات اللامسوؤلة إضفاء الشرعية على المحاولة الانشقاقية التي قامت بها تلك الفئة المشبوهة – بحسب ما ورد في البيان – وأشارت إلى إنها سوف تلجأ إلى القضاء لوضع حد لهذا العمل.
وفي 7 – 8 كانون الأول 2009م عقدت كتلة عفريني اجتماعاً موسعاً أعلنت فيه عدم الاعتراف بما سمي المؤتمر الثالث للوفاق في 26 تشرين الثاني، واعتبار الواقفين ورائه منشقين عن الوفاق، والعمل في أسرع وقت لعقد المؤتمر الثالث للوفاق.
وفي عام 2010م عقدت كتلة عفريني مؤتمرها العام، ولكن سرعان ما حدثت خلافات بين أعضاء هذه الكتلة، لتنبثق عنها حزبين جديدين هما “حزب الوفاق الكردستاني- سوريا برئاسة نشأت محمد” و ” الوفاق الديمقراطي الكردي السوري (تيار الاصلاح) برئاسة حجي عفريني”.

تيار المستقبل … استنساخ جديد لعقلية التحزب الكردي

أما تيار المستقبل الكردي فقد تأسس في 29 أيار 2005م، برئاسة مشعل التمو (عضو المكتب السياسي السابق في حزب الاتحاد الشعبي الكردي). سرعان ما انسحب أحمد موسى من التيار وأخذ يصدر بيانات باسم (الهيئة المؤقتة لتيار المستقبل)، وبعد أشهر توقف عن العمل باسم التيار، وفي 2007م جرى انسحاب معظم مؤسسي التيار احتجاجاً على تفرد التمو بالقرارات في التيار، وفي آب 2008م أعلن عن اندماج هيئة المثقفين الكرد التي أسسها إبراهيم مصطفى (كابان).
في 15 آب 2008م اعتقل التمو بتهم إضعاف الشعور القومي وإيقاظ النعرات العنصرية ونشر أنباء كاذبة، وفي 31 آب 2008م اعتقل عمران السيد مسؤول منظمة عامودا للتيار بعد توزيعه مناشير تدعو إلى الإفراج عن التمو، وبعد الإفراج عن عمران السيد رفض عدد من قيادات التيار عودته إلى موقعه السابق بحجة إن موقفه في المحكمة لا يتوافق مع موقف التيار، لكن منظمة عامودا كانت تساند عمران بما فيهم جنكيدار محمد – الذي استلم مسؤولية منظمة عامودا أثناء فترة اعتقال عمران.
كان عمران يرى إن التيار تنظيم ثقافي سياسي رافضاً أن يكون سياسياً بحتاً، كما كان يقف ضد آلية اتخاذ القرارات في التيار موضحاً في أحد لقاءاته الإعلامية إن اتخاذ القرارات يتم في الخفاء من قبل أشخاص خارج مكتب العلاقات العامة، وإن مهمة مكتب العلاقات هي التصديق عليه فقط. مضيفا بقوله “إن ما يتم التغني به من ممارسات ديمقراطية واحترام تعددية الرأي ليست سوى شعارات جوفاء لا صلة لها بحقيقة الأمور في التيار”.  كما ذكر جنكيدار محمد أيضاً إن منظمة عامودا كانت ترفض دفع المترتبات المالية عليها موضحاً “إن الأمور المالية في التيار مرتبطة بشخص واحد ولا أحد يعلم كيف تتم عمليات الصرف، وكانوا يرفضون مطالبنا بتشكيل لجنة مالية للإشراف على ايرادات ومصاريف التيار”.
رفض قيادة التيار لمطالب عمران وجنكيدار، دفعهما إلى تجميد نشاط منظمة عامودا لحين انعقاد الاجتماع العام للتيار الذي كان مقرراً في أواخر أيار 2009م، لكنه تأجل إلى موعد غير مسمى، وعلى إثر ذلك عقد باقي قيادة التيار اجتماع لمكتب العلاقات العامة في 14 تشرين الثاني 2009م، قرروا فيه طرد عمران السيد، ورداً على ذلك أعلنت منظمة عامودا – بما فيهم عضوي مكتب العلاقات عمران وجنكيدار – الانسحاب من التيار احتجاجا على تهميشهم في التيار.

التحالفات السياسية الكردية بين أعوام 1980-2010م
ارتبط قيام التحالفات السياسية الكردية في غرب كردستان بتطورات الوضع السياسي والعلاقات بين الحزبين الرئيسيين في جنوب كردستان. فبعد فشل ثورة البارزاني ووفاة الأخير في عام 1979م، وقَع في 15 شباط 1980م، ميثاق بين ثلاث أحزاب كردية في سورية هي: الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية (بقيادة عبد الحميد درويش)، والحزب الديمقراطي الكردي في سورية (بقيادة الشيخ محمد باقي الشيخ محمد عيسى)، والحزب اليساري الكردي في سورية (بقيادة عصمت سيدا)، وتتميز هذه التنظيمات الثلاث بعلاقات جيدة مع الاتحاد الوطني الكردستاني – العراق بقيادة جلال طالباني.
حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق لململة نفسه من الداخل، وإعادة نفوذه إلى الساحة السياسية الكردية في سوريا، ليتم في عام 1986م، تأسيس تحالف موال له ضم الأحزاب / البارتي – اتحاد الشعب – اليساري الكردي/.
ونتيجة لتوحيد الخطاب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق في جنوب كردستان في إثر حرب الخليج الثانية، أعلن في غرب كردستان عن التحالف الديمقراطي الكردي في 1 شباط 1992م بين أربعة أحزاب هي:
  • الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) – كمال أحمد.
  • الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا – عبد الحميد درويش.
  • الحزب اليساري الكردي في سوريا – يوسف ديبو.
  • الحزب الديمقراطي الكردي السوري – ملا محمود شيخ باقي.
وجاء تأسيس هذا التحالف كأحد أسباب قيام المجموعات والكتل المنشقة عن أحزابها الأم لتتوحد في إطار حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، واتخاذه لأسلوب جديد في النضال السياسي الكردي السوري (الملصقات)، بهدف أخذ الشرعية السياسية من الجماهير الكردية ومن القوى الكردستانية، وسعت إحدى الكتل في حزب الوحدة للانضمام إلى هذا التحالف.
وفي غمرة الخلافات التي حصلت بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق وتطور الأوضاع إلى نزاع مسلح بين الطرفين، انقسم التحالف على نفسه وتأسست الجبهة الديمقراطية الكردية في عام 1996م، مما أدى إلى فرز جديد في التحالفات وأصبحت كما يلي:

التحالف الديمقراطي الكردي، ضم الأحزاب:
  • الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا – عبد الحميد درويش.
  • الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) – نصر الدين إبراهيم.
  • الحزب اليساري الكردي في سوريا – محمد موسى محمد
  • الحزب الديمقراطي الكردي السوري – ملا محمود شيخ باقي (وقد انسحب هذا الحزب من التحالف في عام 2003م).
  • حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – إسماعيل عمر.

الجبهة الديمقراطية الكردية، ضمت الأحزاب:
  • الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) – كمال أحمد.
  • الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا – عزيز داوود.
  • الحزب اليساري الكردي في سوريا – خير الدين مراد.
  • الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا – طاهر صفوك.

وقد كانت هناك مطالبات من بعض المثقفين والكتاب الكرد لتوحيد الأحزاب السياسية ضمن مرجعية سياسية موحدة، وعلى الرغم من تبني بعض الأحزاب لفكرة عقد المؤتمر الوطني الكردي، وتوحيد الخطاب السياسي، إلا أنها بقيت حبراً على الورق، بل إن جميع الانشقاقات في الأحزاب الكردية كانت تحصل تحت شعار وحدة الخطاب السياسي.
وكان لاندلاع انتفاضة آذار 2004م، وتأسيس أحزاب جديدة أثره الكبير في حدوث تغييرات في خارطة التحالفات السياسية الكردية، فانسحب الحزب اليساري من الجبهة الديمقراطية بعد حل نفسه وتأسيس حزب آزادي الكردي في 2005م. ليتأسس إطار تحالفي ثالث باسم “لجنة التنسيق الكردية” في عام 2006م وضمت الأحزاب:

  • حزب يكيتي الكردي – فؤاد عليكو.
  • حزب آزادي الكردي – خير الدين مراد.
  • تيار المستقبل الكردي – مشعل التمو.

تعرضت لجنة التنسيق بعد سنة من تأسيسها إلى خلافات بين أعضائها ولاسيما بين يكيتي وآزادي. وكان أبرز مواضع الخلاف: مقاطعة آزادي للانتخابات البرلمانية دون التشاور مع يكيتي ـــ استقبال يكيتي للمنسحبين من آزادي (كتلة هشيار أحمد في منظمة كوجرات، عدد من الطلبة الجامعيين). وتحول الأمر في بعض الأحيان إلى اتهامات متبادلة بين الطرفين (تحول الأمر إلى خلاف شخصي بين عليكو وخير الدين)، ووصل الأمر إلى استفزاز كل من الطرفين للطرف الآخر، كان من أبرز مظاهره تقرب خيرالدين من حميد حاج درويش المعروف بعدائه الشديد ليكيتي، فيما تقرب عليكو من محمد موسى سكرتير الحزب اليساري حيث العداء القديم المتبادل بين خير الدين وموسى على خلفية من يمثل زعامة اليسار الكردي.
وقد استغل عبد الحميد درويش خلافات يكيتي وآزادي فبدأ بطرح مشروع على خيرالدين يتضمن تشكيل تحالف رباعي بين أحزاب (التقدمي، الوحدة، آزادي، البارتي) كبديل للمرجعية السياسية الشاملة وذلك بمعزل عن يكيتي والأحزاب الأخرى. وافق خيرالدين مبدئياً على المشروع وبدأ بتسويق المشروع في جسم حزب آزادي ولكن رفض البارتي- جناح عبد الحكيم بشار أجهض مشروع حميد درويش.
أيقن خير الدين صعوبة التحالف مع حميد، وعندما لاح في الأفق تحركات لعبد الحكيم بشار سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي /البارتي لإقامة مجلس سياسي كردي موحد كبديل للمرجعية الشاملة، بدأ خير الدين بسلسلة من الإجراءات للتقرب من قيادة البارتي لإيجاد موقع أو دور له في مشروع البارتي، فنشر في البداية مقالات مدح للبارزاني، مروراً بنشر مقالات لعبد الحكيم بشار في جريدة حزبه، وتوج التقارب باجتماع في تشرين الأول 2008م، بين المكتب السياسي للحزبين حيث اتفقا على تطوير العلاقات الثنائية بينهما وتنسيق مواقفهما بشأن المرجعية .
أما فؤاد عليكو من جانبه قام باستغلال خلافات محمد موسى سكرتير اليساري مع حميد (محاولات حميد تهميش اليساري في التحالف)، فتقرب من موسى وقام بإشراكه عملياً في نشاطات للجنة التنسيق بمعنى إنه فتح الباب أمام موسى لترك التحالف والانضمام إلى لجنة التنسيق، وعندما تأججت الخلافات في التحالف انقسم عملياً إلى:

* اللجنة العليا للتحالف (اليساري والبارتي جناح نصرالدين).
* المجلس العام للتحالف (التقدمي والوحدة).
بادر عليكو على الفور إلى الاعتراف باللجنة العليا للتحالف، وساهم في إشراك حزبي اللجنة العليا في عدة نشاطات ميدانية للجنة التنسيق.
حاول حميد درويش في أواخر 2007م، جرّ البارتي إلى مشروعه المعروف بالتحالف الرباعي لكن البارتي رفض الفكرة، مؤكداً انها لا تشمل كل الأحزاب، ويعود رفض البارتي إلى خوفه من ثلاثة أمور:

* عقلية حميد درويش ومحاولاته المتكررة للهيمنة على القرار السياسي وتهميشه للأطراف الأخرى.
* تزعزع مكانته ومركزه (من فقدان لقيادة تكتل الجبهة إضافة لتفكك الجبهة وحلها).
* من انتقام حزب يكيتي (الذي سيقدم عندئذ على تشكيل تحالف موسع منافس يضم الأجنحة الأخرى للبارتي وبقية الأحزاب).

وبعد فشل مشروع حميد بدأ عبد الحكيم بطرح مشروع ينص على تشكيل مجلس سياسي موحد للأحزاب الكردية، وعلى الفور حصل عبد الحكيم على موافقة خير الدين، وحدث تقارب سياسي بين البارتي وآزادي، كما بدا في أواخر 2008م توجه ليكيتي نحو الموافقة على مشروع البارتي.
استغل عبد الحميد درويش قيام يكيتي وآزادي بتظاهرة قامشلو سنة 2005م، احتجاجاً على اغتيال المفكر معشوق الخزنوي ونجح بعقد تحالف مع الجبهة ضد تحالف يكيتي وآزادي.
وعندما بدأت التحركات لبناء مرجعية كردية، حاول حميد درويش ضرب وعزل ومحاصرة منافسه التقليدي (يكيتي)، وأثناء اللقاءات التي كانت تجرى بين الكتل الثلاثة (التنسيق والجبهة والتحالف)، طالب حميد باستبعاد تيار المستقبل من المرجعية وهو أحد أبرز حلفاء يكيتي لكن رفض طلبه بشكل كلي. عندما اتفق الكتل الثلاثة على التوقيع النهائي على الرؤية السياسية الموحدة، والانتقال إلى الجانب التنظيمي، طالب حميد بدعم من اسماعيل عمر بإعادة النقاش حول عدة أمور في الرؤية وصفها بالمتطرفة في إشارة إلى مفهوم (أرض وشعب).
وعندما دبت الخلافات بين يكيتي وآزادي بدأ حميد بطرح مشروع ينص على تشكيل إطار سياسي جديد يضم (التقدمي والوحدة من التحالف، آزادي من لجنة التنسيق، البارتي من الجبهة)، وهدف حميد من وراء هذا المشروع إلى ما يلي:

1 -جعل نفسه المرجع في كل شاردة وواردة.
2 -فك كل من التحالف والجبهة والتنسيق.
3 -عزل يكيتي ومحاصرته في الساحة الكردية.

وبحصول عبد الحميد درويش على الموافقة المبدئية من خيرالدين سكرتير آزادي، بدأ بتنفيذ مشروعه على الأرض، فقام بتهميش حزبي اليساري والبارتي في هيئات التحالف، وقام التقدمي والوحدة باحتكار تمثيل مقاعد التحالف في مكتب أمانة إعلان دمشق، مما دفع باليسار والبارتي إلى إقامة تحالف ضد التقدمي والوحدة، وأعلنا باسم اللجنة العليا للتحالف تجميد عضوية التقدمي في التحالف في أيار 2008م، بينما سيطر التقدمي والوحدة على المجلس العام للتحالف عبر عقد اجتماع للمجلس دون دعوة اليساري والبارتي إليها.

 أي انقسم التحالف عملياً إلى تحالفين هما:
* اللجنة العليا للتحالف (اليساري والبارتي).
* المجلس العام للتحالف (التقدمي والوحدة).
وبادر حزب يكيتي على الفور إلى الاعتراف بشرعية اللجنة العليا للتحالف وإشراكها في عدة نشاطات للجنة التنسيق.
وجاء رد البارتي / جناح عبد الحكيم برفض مشروع حميد للتحالف الرباعي، فكانت ضربة كبيرة لحميد وحليفه الوحدة اللذين أصبحا معزولين في الساحة السياسية الكردية، ولفك عزلتهما طرحا على الرأي العام الكردي مشروع المؤتمر الوطني الكردي في سوريا يضم جميع القوى السياسية الكردية في سوريا، ولكن تلك المحاولة كانت دون جدوى.
أما الأحزاب الأخرى فقد شكلوا “المجلس السياسي الكردي في سوريا” على أثر إفلاس جميع الأطر “التحالفاتية” السابقة من الجبهة الديمقراطية ولجنة التنسيق واللجنة العليا للتحالف. ولكن كما يقال فقد ولد المجلس الوليد ميتاً، وكان خطابه السياسي ضعيفاً أمام محاولة السلطات السورية إحياء مشاريعه العنصرية في المناطق الكردية، والاستمرار بتطبيق القوانين العنصرية والتضييق على الشعب الكردي.


الحركة السياسية الكردية بين أعوام 2011-2014م
أحدثت الثورة السورية التي اندلعت في 15 آذار 2011م ومن ثم قيام ثورة روج آفا في 19 تموز 2012م تغييراً جذرياً في بنية الحركة السياسية الكردية في غرب كردستان.
في العام 2011م كانت الساحة الكردية تضم ثلاث كتل أو قوى سياسية:
  • المجلس الوطني الكردي في سورياENKS : انحل المجلس السياسي الكردي والمجلس العام للتحالف أمام الظروف الجديدة للواقع السياسي الذي أحدثته قيام “الثورة السورية”، وانبثق عنهما “المجلس الوطني الكردي في سوريا”، الذي تأسس في 26 /10/2011م، بدعم من السيد مسعود البارزاني رئيس إقليم جنوب كردستان. وأتى تأسيسه في أعقاب تأسيس المجلس الوطني السوري، أي كان الهدف من تشكيله محاولة تمثيل الواقع السياسي الكردي في محافل المعارضة السورية والدولية. حاول عدد من أحزاب المجلس تشكيل كتائب عسكرية، ولكن تم حل معظمها فيما بعد. ونتيجة لتداعيات المرجعية السياسية الكردية حدثت خلافات بين أحزاب المجلس الوطني، وأدى ذلك إلى اتخاذ قرارات إقصائية بحق بعض الأحزاب.
  • التنسيقيات الشبابية: من جملة أسباب ظهور التنسيقيات في غربي كردستان بعد اندلاع الثورة السورية “ضعف موقف الأحزاب السياسية الكردية والتردد في المشاركة “بالثورة السورية” ضد نظام بشار الأسد، تهميش الأحزاب السياسية للفئة الشبابية وظهور تململ واسع داخل الأوساط الشبابية من واقع الأحزاب السياسية الموجودة”. وقد استغل أحزاب المجلس الوطني الكردي التنسيقيات الناشئة، واخترقوا هيئاتها الإدارية مما أدى إلى الضبابية في الرؤية السياسية لتلك التنسيقيات. وبسبب استمرار الاختراقات الحزبية، وعدم القراءة الصحيحة للواقع السياسي وتطوراته المستقبلية، واستمرار وجودها الشكلي في مجالس المعارضة السورية، انسحب منها العديد من أعضائه، وفي نهاية 2013م لم يبقى لها أي أثر على أرض الواقع.
وقد حاول اتحاد تنسيقيات شباب الكرد لملمة أعضائه، والتوجه نحو عقد مؤتمر تنظيمي له في بداية عام 2013م، وكان هناك تحضيرات لإعلان نفسه حركة أو حزب سياسي شبابي كردي على الساحة السياسية، إلا إن تلك المحاولة فشلت بسبب تصاعد الصراعات الحزبية داخل الاتحاد، والذي أودى به إلى الانقسام على نفسه في أكثر من محطة، كان آخرها حول مشاركتها في مؤتمر المجلس الوطني الكردي في ذلك العام.
  • حركة المجتمع الديمقراطيTEV-DEM : تأسست في منتصف عام 2011م، وكان الهدف من تأسيسه قيادة ثورة روج آفا وتنظيم المجتمع عبر الأحزاب والمؤسسات، انضم إليه حتى نهاية عام 2014م ستة أحزاب كردية أبرزها حزب الاتحاد الديمقراطي، وإلى جانب الأحزاب السياسية تضم الحركة ممثلون عن تنظيم المرأة “اتحاد ستار” والشبيبة ومؤسسات المجتمع المدني.

أحزاب الحركة السياسية الكردية بين أعوام 2011-2014م
  • حزب آزادي: عقد مؤتمره في عام 2011م واختير مصطفى أوسو سكرتيراً جديداً للحزب، وخيرالدين مراد عضواً في اللجنة المركزية، ولكن الحزب انقسم على نفسه إلى حزبين (الأول مثل كتلة الأعضاء السابقين في اليسار برئاسة مصطفى أوسو، والثاني مثل كتلة الأعضاء السابقين في الاتحاد الشعبي برئاسة مصطفى جمعة)، وذلك على خلفية توزيع الأموال المقدمة من البارزاني إلى أحزاب المجلس الوطني الكردي. انتقل رئيسا الحزبين للإقامة في الخارج، وقد انضم جناحي آزادي لمشروع الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي في بداية 2013م والذي تحول إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا في العام 2014م. وفي آذار 2014م اعتزل خير الدين مراد العمل السياسي، ولكنه عاد وصرح بأنه على استعداد لوضع خبرته في خدمة الحزب الوليد من الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي، إلا أن الأخير لم يأبه لهذا التصريح.
  • حزب يكيتي: أفرجت السلطات السورية عن قيادات يكيتي المعتقلين في بداية “الثورة السورية”، وفي نهاية آذار 2013م عقد يكيتي مؤتمره السابع، واختير إبراهيم برو سكرتيراً جديداً للحزب وحسن صالح نائباً له. انضم لمشروع الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي ولكنه انسحب في حزيران 2013م بعد محاولات من البارتي – عبد الحكيم بشار لإغراء قيادات من يكيتي للانضمام إلى حزبه. وردّاً على ذلك تم استبدال حزب يكيتي الكردي في مشروع الاتحاد السياسي بحزب يكيتي الكردستاني برئاسة عبد الباسط حمو (المنشق عن يكيتي)، وانتقل فؤاد عليكو للإقامة في الخارج. هذا وقد أعلن منظمة كوباني لحزب يكيتي الكردستاني في آذار 2014م انسحابه من الاتحاد السياسي، والانضمام للنفير العام الذي أعلنه وحدات حماية الشعب ضد مرتزقة داعش.
  • الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي): بعد وفاة عبد الرحمن آلوجي سكرتير البارتي الديمقراطي الكردي – سوريا حدثت خلافات بين أعضاء قيادة حزبه، وانقسم إلى حزبين ” البارتي الديمقراطي الكردستاني – سوريا” برئاسة د. عبد الكريم سكو الذي انضم إلى حركة المجتمع الديمقراطي، و”البارتي الديمقراطي الكردي – سوريا” برئاسة لزكين محمد الذي اندمج مع البارتي – جناح عبد الحكيم بشار والذي بدوره تبنى مشروع الاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي الذي أعلن في مطلع عام 2013م كخطوة تمهيدية للاندماج بين أربعة أحزاب كردية وهي:
(البارتي – آزادي بجناحيه – يكيتي الكردستاني)، وفي 3 نيسان 2014م أعلن عن اندماج الأحزاب الأربعة تحت اسم “الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا” في مؤتمر توحيدي حضره 600 شخص من مندوبي الأحزاب الأربعة. حيث اختير سعود الملا سكرتيراً، ومحمد إسماعيل نائباً له ومسؤولاً إدارياً، فيما ضم المكتب السياسي للحزب “لزكين ﻣﺤﻤﺪ، ﻧﺸﺄﺕ ﻇﺎﻇﺎ، عبد ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ ﻟﻘﻤﺎﻥ، ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ أﺑﻮ ﻧﺎﺩﻭ، ﻣﺤﺴﻦ ﻃﺎﻫﺮ، نافع ﺑﻴﺮﻭ، ﻓﺮﻫﺎﺩ ﺷﺎﻫﻴﻦ، ﻣﺴﻠﻢ ﻣﺤﻤﺪ، ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﻥ ﺣﺎﺟﻮ، ﺑﺸﺎﺭ أمين، ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﻌﻤﻮ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺑﺸﺎﺭ، ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺃﻭﺳﻮ، ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺟﻤﻌﺔ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﺳﻂ ﺣﻤﻮ”. واختير عبد الحكيم بشار كمسؤول للعلاقات الخارجية، ومصطفى جمعة مسؤول الحزب في إقليم كردستان. وقد تم توزيع النسبة في المكتب السياسي كالآتي: “البارتي:9، آزادي أوسو:9، آزادي جمعة:2، يكيتي الكردستاني:2”. وجرت عدة محاولات لعدد من أعضاء في حزب آزادي بجناحيه لإعادة إحياء حزب آزادي لكن محاولاتهم فشلت، وحالياً يقوم أدهم باشو بإصدار بيانات باسم حزب آزادي. كما أن حزب يكيتي الكردستاني تأثر بالوحدة الاندماجية، فانسحبت منظمة كوباني وانضمت لحملة النفير العام الذي أعلنته وحدات حماية الشعب (YPG) ضد مرتزقة داعش.
  • الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي.. وانشقاق حركة الإصلاح منه: بعد تبلور الحركة الإصلاحية في الحزب بقيادة فيصل يوسف ومطالبته العلنية بإجراء بعض الإصلاحات في الحزب، قام عبد الحميد درويش بطرد كافة أعضاء تلك الحركة، التي سرعان ما نظمت نفسها في إطار حزب جديد سمي ” حركة الإصلاح – سوريابرئاسة فيصل يوسف في مؤتمر انعقد في أيار 2012م. هذا وقد دبت الخلافات بين أعضائه بعد تقديم ثلاثة من أعضاء اللجنة التنفيذية للحركة “من بينهم أمجد عثمان” في 1 آب 2014م، رسالة إلى فيصل يوسف منوهين فيها إلى خروقاته التنظيمية لمبادئ الحركة بحسب الأعضاء الثلاثة، فأسرع يوسف إلى عقد المؤتمر الثاني للحركة في 22 آب 2014م ليغير اسم الحركة إلى ” حركة الإصلاح الكردي – سوريا ” ويطرد الأعضاء الثلاثة من الحركة، لكن هؤلاء الثلاثة وأنصارهم رفضوا ما قام به يوسف مؤكدين مواصلة العمل السياسي تحت اسم “حركة الإصلاح – سوريا”. تدخل المجلس الوطني الكردي لحل الخلافات بين جناحي حركة الإصلاح ليتم الإقرار بعضوية الطرفين في المجلس الوطني الكردي، مع توقف إجراءات تثبيت عضوية جناح حركة الإصلاح – سوريا، بسبب الأزمة التنظيمية التي عصفت بالمجلس الوطني نفسه بسبب تداعيات انتخابات المرجعية السياسية الكردية.
أما الحزب التقدمي، ونتيجة لانتقال سكرتيره عبد الحميد درويش للإقامة في الخارج، وكذلك شقيقه صلاح درويش الذي تم اختياره كممثل للتقدمي في الائتلاف الوطني السوري، فقد برز دور لافت لعضو المكتب السياسي للحزب أحمد سليمان وظهر كعضو إداري ناجح يقود الحزب في الداخل.
  • حزب الوحدة الديمقراطي الكردي (يكيتي): توفي رئيس الحزب إسماعيل عمر في عام 2010م، فظهرت تباينات واضحة بين تكتلي الحزب ” محي الدين شيخ آلي – زرادشت محمد” حول الموقف من “الثورة السورية” والمعارضة السورية ومن حركة المجتمع الديمقراطي. عقد الحزب مؤتمره في نيسان 2013م، انتخب فيه محي الدين شيخ آلي سكرتيراً للحزب ومصطفى مشايخ نائباً له، وقد رشح زرادشت محمد نفسه لسكرتارية الحزب لكنه خسر في الانتخابات. ولإدراك الأخير أن موقعه داخل الحزب أصبح حرجاً جداً، انتقل إلى إسطنبول وأصبح مستشاراً لحكومة أحمد طعمة ” الائتلاف الوطني السوري”.
تحالف زرادشت محمد مع كاميران حاج عبدو مسؤول منظمة أوروبا للحزب لإزاحة شيخ آلي من سكرتارية الحزب، من جانبه استفاد حاج عبدو مادياً من وجوده في مجالس المعارضة السورية، ليمدّ نفوذه إلى داخل منظمات الحزب في الداخل ولاسيما في الجزيرة. وقد عمل حاج عبدو على تطبيق سياسة خلق الفوضى والأزمة في الحزب ومن ثم إدارتها، فأعلن مع بقية أعضاء قيادة منظمة أوروبا الانسحاب من الحزب، ليقوم أنصاره في مختلف منظمات الحزب في الجزيرة والخارج بتكرار ما قام به، ويعلنوا الاستنكاف عن العمل الحزبي. وفي بدايات عام 2015م، أعاد كاميران حاج عبدو لملمة أنصاره (المستنكفين عن العمل الحزبي) وعقد اجتماعاً لهم في بلدة كركي لكي في كانتون الجزيرة، ليعلن أنه الطرف الشرعي لحزب الوحدة، أما شيخ آلي فاستمرّ في قيادة حزبه متحالفاً مع مصطفى مشايخ في الجزيرة دون أن يتأثر كثيراً بما قام به حاج عبدو.
حزب الوفاق: استمر جناح فوزي شنكالي في العمل تحت اسم (حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري)، وقد انشق عنه عضو المكتب السياسي للحزب طلال محمد ورفاق له، وعقدوا مؤتمرهم في 22 آذار 2013م، وفي هذا المؤتمر تم تغيير اسم الحزب إلى “حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا”، لينضم بعدها إلى حركة المجتمع الديمقراطي، وإلى مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية. وبالنسبة لحجي عفريني قام بحل جناحه من الوفاق وبدأ العمل كصحفي في إقليم جنوب كردستان لدى “الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني”. أما جناح حزب الوفاق الديمقراطي الكردستاني فقد قام جكر خوين علي شيخو بعقد مؤتمراً له في 30 كانون الأول 2014م في ناحية راجو بمقاطعة عفرين، معلناً حل حزب الوفاق الديمقراطي الكردستاني وتأسيس حزب الطريق الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (Rêbaz)، والاعتماد على البارزانية كنهج للحزب الجديد.
تيار المستقبل الكردي: بعد اغتيال مشعل التمو مؤسس التيار في 8 أيلول 2011م من قبل أجهزة الأمن السورية، تصاعدت الخلافات والصراعات الداخلية على زعامة التيار. وفي 11 تشرين الأول 2014م عقد مكتب العلاقات العامة اجتماعه الدوري العام، انتخب فيه نارين متيني رئيسة لمكتب العلاقات العامة، وعبد الرحيم تمه نائبا لها، وعبد الحميد التمو مسؤولا للعلاقات الخارجية. وعلى أثر ذلك تحرك الرئيس السابق لمكتب العلاقات العامة ريزان شيخموس الذي انتقلت إقامته إلى الخارج، وتحالف مع سيامند حاجو مسؤول منظمة اوروبا للتيار. ونظما مؤتمراً لتكتلهم في اسطنبول التركية حيث تم اختيار سيامند حاجو رئيساً للتيار. لتبدأ بعدها حرب كلامية بين الطرفين، ويقوم كل طرف بفصل الآخر، وليصبح تيار المستقبل الكردي بذلك حزبين منفصلين عن بعضهما.
حزب الاتحاد الديمقراطي: عقد الحزب مؤتمره الخامس الاستثنائي في مدينة قامشلو بتاريخ 16/6/2012، وتم تبني نظام الرئاسة المشتركة، وانتخاب السيد صالح مسلم والسيدة آسيا عبد الله كرئيسين مشتركين للحزب. طرح الحزب في أواخر 2013م مشروع الإدارة المرحلية والذي انضم إليه عدد كبير من الأحزاب والمنظمات والجمعيات من جميع مكونات روج آفا، ليتوج بإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في 21 كانون الثاني 2014م.
الحزب اليساري الكردي: ظهرت خلافات بين سكرتير الحزب محمد موسى وصالح كدو في بداية عام 2012م، وأدى ذلك إلى افتراقهما، وانقسام الحزب على نفسه إلى حزبين “الحزب اليساري الكردي وسكرتيره محمد موسى محمد” و “حزب اليسار الديمقراطي الكردي وسكرتيره صالح كدو”. وقد شهد الأخير محاولة انشقاقية بقيادة شلال كدو ممثل الحزب في إقليم جنوب كردستان وبدعم من عدد من أعضاء الحزب في الداخل، وعقدوا اجتماعا في سري كانيه بتاريخ 28 آذار 2014م تحت اسم “المؤتمر الاستثنائي لحزب اليسار الديمقراطي الكردي” مؤكدين موالاتهم للمجلس الوطني الكردي، وكان طرفي اليسار الكردي قد انسحبا من المجلس الوطني الكردي في شباط 2014م بعد انضمامهما إلى مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية التي أعلنت في كانون الثاني 2014م.
الأحزاب السياسية الكردية في روج آفا
  • الأحزاب الكردية في الإدارة الذاتية الديمقراطية
  • أحزاب حركة المجتمع الديمقراطي
  • حزب الاتحاد الديمقراطي / صالح مسلم – آسيا عبد الله
  • البارتي الديمقراطي الكوردستاني – سوريا / عبد الكريم سكو
  • الاتحاد الليبرالي الكردستاني / فرهاد تيلو
  • حزب السلام الديمقراطي الكردي / طلال محمد
  • الحزب الشيوعي الكردستاني / نجم الدين ملا عمر
  • حزب التجمع الوطني الكردستاني / محمد عباس
  • الأحزاب الحليفة لحركة المجتمع الديمقراطي
  • الحزب اليساري الكردي في سوريا / محمد موسى محمد
  • حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا / صالح كدو
  • الحزب الديمقراطي الكردي السوري / جمال شيخ باقي
  • حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني / كاميران حسين – مزكين زيدان
  • حزب الخضر الكردستاني / لقمان أحمي
  • حزب الاتحاد الوطني الحر / توفيق حمدوش – سليمان -سليمان
  • حركة التجديد الكردستاني – سوريا / ريزكار قاسم

  • أحزاب المجلس الوطني الكردي:
  • الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا / سعود الملا
  • حزب يكيتي الكردي في سوريا / إبراهيم برو
  • الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا / عبد الحميد درويش
  • الحزب الوطني الديمقراطي الكردي / طاهر صفوك
  • حزب المساواة الديمقراطي الكردي/ نعمت داوود
  • حركة الإصلاح الكردي- سوريا / فيصل يوسف

  • الأحزاب المعاقبة في المجلس الوطني الكردي (صدرت بحقها الفصل، ولكن تلك الأحزاب تصرّ على عضويتها للمجلس):
  • حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا / محي الدين شيخ آلي
  • الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) / نصر الدين إبراهيم
  • حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري / فوزي شنكالي
الأحزاب السياسية المرخصة في روج آفايي كردستان ([1])
أصدرت المجالس التشريعية للمقاطعات الثلاث لروج آفا في شهر نيسان 2014 قانون الأحزاب السياسية والذي يهدف إلى تنظيم الحياة السياسية وعمل الأحزاب.
وقد وضع قانون الأحزاب السياسية عدداً من الشروط الواجب توفره لترخيص أي حزب سياسي ومن أبرزه:
– عدم تعارض مبادئ الحزب أو أهدافه أو برامجه أو سياساته أو أساليب ممارسة نشاطه مع المبادئ الأساسية للعقد الاجتماعي، أو مقتضيات حماية الأمن الوطني لسكان المقاطعات، أو الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والنظام الديمقراطي.
– تميز الحزب باسمه وبسياساته وأساليبه في تحقيق برنامجه تميزاً ظاهراً عن الأحزاب الأخرى.
– عدم انطواء وسائل الحزب على إقامة تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية، ونبذ العنف بمختلف أشكاله والتطرف والعنصرية وكل الأوجه الأخرى للتمييز.
واشترط القانون في عضو أي حزب أن يكون من مواطني سوريا والمقاطعات الثلاث، وألا يكون من أعضاء الهيئات القضائية أو أفراد القوى العسكرية أو قوات الأمن الداخلي.
إجراءات التقدم لترخيص الحزب السياسي
ورد في المادة /7/ من قانون الأحزاب حول ذلك كما يلي:
يجب تقديم طلب كتابي إلى رئيس لجنة شؤون الأحزاب السياسية المنصوص عليها في المادة التالية عن تأسيس الحزب مصحوباً بتوقيع مائة عضو من أعضائه المؤسسين ومصدقا رسمياً على توقيعاتهم، على أن يكونوا على الأقل من خمس بلدات أو مدن سورية والمقاطعات الثلاث، وترفق بهذا الطلب جميع المستندات المتعلقة بالحزب وبصفة خاصة نظامه الداخلي وأسماء أعضائه المؤسسين، وبيان أموال الحزب ومصادرها والمصارف المودعة به، واسم من ينوب عن الحزب في إجراءات تأسيسه، ويعرض طلب  تأسيس الحزب على اللجنة المشار إليها في الفقرة السابقة خلال خمسة عشر يوما من تاريخ تقديم هذا الطلب.
لجنة شؤون الأحزاب السياسية
يضم لجنة شؤون الأحزاب السياسية كما ورد في قانون الأحزاب عضوية كل من:
  1. الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي للمقاطعة رئيساً.
  2. رئيس هيئة العدل.
  3. رئيس هيئة الداخلية.
  4. رئيس هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل.
  5. أحد أعضاء ديوان العدالة.
ويتمتع الحزب بالشخصية الاعتبارية ويمارس نشاطه السياسي اعتباراً من اليوم التالي لنشر قرار لجنة شؤون الأحزاب السياسية بالموافقة على تأسيسه في الجريدة الرسمية ولوحة اعلانات المجلس التشريعي.
المنظمات والاتحادات ذات الأهداف والتوجهات السياسية:
أثارت مسألة ترخيص المنظمات والاتحادات والتجمعات التي تحمل برامج وأهداف سياسية جدلاً في الأوساط السياسية داخل الإدارة الذاتية، وظهر هذا الجدل بشكل خاص بعد أن تقدم تنظيم اتحاد ستار النسائي بطلب ترخيص نفسه لدى الجهات المعنية في الإدارة الذاتية.
نوقش هذا الموضوع داخل المجلس التشريعي لمقاطعة الجزيرة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى صيغة معينة لحل هذه الإشكالية، إذ تركز الخلاف فيما إذا كان اتحاد ستار أو حركة الشبيبة الثورية مثلاً تعتبر تنظيمات سياسية، وبالتالي فيما إذا كان قانون الأحزاب السياسية يطبق عليها من ناحية الترخيص الرسمي، فجرى اجتماع بهذا الخصوص بين لجنة شؤون الأحزاب السياسية وأعضاء اللجنة القانونية في المجلس التشريعي، ليتم إيجاد صيغة حل، وعليه أصدرت لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة بتاريخ 3 أيلول 2014م، تعميماً تضمن[2]:
  • تعد المنظمات والاتحادات وكل تجمع مشكل لأغراض وأهداف سياسية في معرض تطبيق قانون الأحزاب الصادرة بالقانون رقم /5/ تاريخ 15/4/2014م والجلسة رقم /7/ خاضعة للترخيص بموجب القانون المذكور أعلاه.
  • يضاف إلى اللائحة التنفيذية لقانون الأحزاب تحت بند /2/ من المادة الثانية.
قائمة بأسماء الأحزاب السياسية المرخصة في روج آفا وماهيتها:
على إثر صدور قانون الأحزاب السياسية بدأت الأحزاب السياسية الناشطة، وبخاصة العاملة تحت مظلة الإدارة الذاتية الديمقراطية بإعداد إجراءات الترخيص.
وعدد الأحزاب التي حصلت على الترخيص الرسمي حتى شهر آذار 2015م، /13/ حزباً هي:
  • حزب الاتحاد الديمقراطي: تأسس الحزب في 20 أيلول 2003م. يعتمد الحزب على نهج وفلسفة السيد عبد الله أوجلان ويعتبره قائداً له وللشعب الكردي، ويعمل على تحقيق الإدارة الذاتية الديمقراطية ضمن إطار سوريا ديمقراطية حرة، ويعتبرها الحل الأمثل لحل القضية الكردية وقضايا الشعوب الأخرى. ترأس الحزب بعد تأسيسه زردشت حاجو إلى أن تم تغييره في مؤتمر 2005م، ليترأس فؤاد عمر الحزب بين عامي 2005 – 2010م، وفي المؤتمر الخامس الاستثنائي للحزب الذي انعقد في مدينة قامشلو بتاريخ 16 حزيران 2012م تم تبني الرئاسة المشتركة للحزب وانتخب كل من صالح مسلم وآسيا عبد الله في الرئاسة المشتركة. طرح الحزب مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في أواخر عام 2013م على جميع التنظيمات في روج آفا، ونجح باستقطاب عدد كبير من الأحزاب والمنظمات والجمعيات المدنية والشخصيات المستقلة، ليتم الاعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في 21 كانون الثاني 2014م. تم ترخيص الحزب بشكل رسمي في 17 حزيران 2014م، من قبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة.
  • الاتحاد الليبرالي الكردستاني: تأسس في 29 كانون الأول 2011م، وشارك في الحراك الجماهيري دعا – كما جميع الأطراف – إلى التغيير في بنية النظام والسلطات في سوريا. واستطاع جذب بعض النخب الكردية. ويتركز وجوده في مدينة قامشلو. يستند الحزب في منهجه على الفكر الليبرالي ويدعو إلى تطبيق النظام الفيدرالي في سوريا والمساواة والاعتراف المتبادل بين مكونات البلاد. في 19 نيسان 2013م عقد مؤتمره الأول في مدينة قامشلو بحضور (109) عضو، حيث تم الاتفاق على النظام الداخلي والبرنامج السياسي للاتحاد. وانتخب مجلس للأمانة واختير د. فرهاد تيلو أميناً عاماً للاتحاد. وفي 24 أيار 2014م انعقد مؤتمر استثنائي للاتحاد بعد حصول خلافات بين أعضاء مجلس الأمانة، وتم خلالها تشكيل هيئة سياسية جديدة، انتخبت بدورها د. فرهاد تيلو أميناً عاماً للاتحاد لفترة جديدة. في 14 أيلول 2013م، توصل الاتحاد الليبرالي الكردستاني مع حزب الاتحاد الديمقراطي إلى اتفاق الشراكة الحقيقية في مجلس شعب غرب كردستان. كما انضم إلى مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ويعتبر من التنظيمات المؤسسة لها. تم ترخيص الاتحاد بشكل رسمي في 17 حزيران 2014م، من قبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة.
  • حزب السلام الديمقراطي الكردي: يعتبر امتداداً لحزب الوفاق الديمقراطي الكردي (أحد أجنحة تنظيم حركة الوفاق الذي تشكل عام 2004م)، وقد غير اسمه إلى حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا في مؤتمر له انعقد في مدينة قامشلو بتاريخ 22 آذار 2013م وبحضور /83 / ممثلاً من مختلف المناطق في روج آفا. ووضع النظام الداخلي للحزب وبرنامجه السياسي، واختير طلال محمد رئيساً للحزب. يستند الحزب في منهجه على الثقافة الديمقراطية، وطالب في بيانه التأسيسي على تطبيق مبدأ الحكم الذاتي للمناطق الكردية في سوريا. كان حزب الوفاق جزءاً من المجلس الوطني الكردي وبعد تغيير اسمه أصبح خارج المجلس، ومن ثم تقرب حزب السلام من حزب الاتحاد الديمقراطي، وقام بمشاركة الأخير في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، وأصبح من التنظيمات المؤسسة له. كما انضم الحزب إلى مجلس شعب غرب كردستان. تم ترخيص حزب السلام الديمقراطي الكردي بشكل رسمي في 17 حزيران 2014م، من قبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة.
  • حزب الاتحاد السرياني: حزب سياسي سرياني، تأسس في 1 /10/2005م، ويعمل على تمثيل الشعب السرياني في سوريا. انعقد المؤتمر العام الأول للحزب في 20 كانون الأول 2013م في مدينة ديريك، وانتخب فيه ايشوع كورية رئيساً للحزب. يطالب الحزب بتأمين الحقوق القومية المشروعة للشعب السرياني، ويرى في الفيدرالية أو اللامركزية النظام الأمثل لتطبيقه في سوريا. شارك الحزب في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وأصبح من التنظيمات المؤسسة له. تم ترخيص حزب الاتحاد السرياني بشكل رسمي في 7 تموز 2014م، من قبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة.
  • الحزب اليساري الكردي في سوريا: يعتبر امتداداً للجناح اليساري في الحركة الكردية في غرب كردستان والذي انطلق في عام 1965م، ومنذ عام 1996م يترأس الحزب محمد موسى محمد. كان الحزب اليساري جزءاً من المجلس الوطني الكردي، إلا أنه انسحب منه بعد مشاركته مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وأصبح من التنظيمات المؤسسة له. تم ترخيص الحزب اليساري بشكل رسمي في 7 تموز 2014م، من قبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة.
  • البارتي الديمقراطي الكوردستاني – سوريا: يعتبر هذا الحزب امتداداً للتيار البارزاني (الملا مصطفى البارزاني) في الحركة السياسية الكردية في غرب كردستان، ويرأسه د. عبد الكريم سكو. شارك الحزب في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وأصبح من التنظيمات المؤسسة له. وقع الحزب اتفاقية الشراكة مع مجلس شعب غرب كردستان لينضم إليه بشكل رسمي فيما بعد. تم ترخيص البارتي الديمقراطي الكوردستاني بشكل رسمي في 23 حزيران 2014م، من قبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة.
  • الحزب الشيوعي الكردستاني: نشأ الشيوعي الكردستاني في أواسط آب / 1981م /، وانعقد مؤتمره التأسيسي الأول في تموز 1983م، فيما انعقد مؤتمره الثاني في عام 1995م، توقف نشاط الحزب لفترة من الزمن ليعود إلى الظهور خلال عامي 2012 -2013 م. يعتمد الحزب على المنهج الماركسي اللينيني، ويدعو إلى تحرير كردستان. ويرأس الحزب نجم الدين ملا عمر، ومن المزمع انعقاد المؤتمر الثالث للحزب خلال العام الحالي. شارك الحزب في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وأصبح من التنظيمات المؤسسة له. وقع الحزب اتفاقية الشراكة مع مجلس شعب غرب كردستان لينضم إليه بشكل رسمي فيما بعد. تم ترخيص الحزب الشيوعي بشكل رسمي في 23 حزيران 2014م، من قبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة.
  • حزب اليسار الديمقراطي الكردي: ظهر هذا الحزب على أثر خلاف نشبت بين قيادات الحزب اليساري الكردي في مؤتمره الأخير المنعقد في ربيع 2012م، ويرأس الحزب صالح كدو. كان الحزب اليساري الديمقراطي جزءاً من المجلس الوطني الكردي، إلا أنه انسحب منه بعد مشاركته مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وأصبح من التنظيمات المؤسسة له. تم ترخيص الحزب اليساري الديمقراطي الكردي بشكل رسمي في 30 حزيران 2014م من قبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة.
  • الحزب الديمقراطي الكردي السوري: تأسس في 12 تشرين الثاني 1978و يرأسه جمال محمد باقي ملا محمود (جمال شيخ باقي). يعتبر من الأحزاب القومية الكردية، ويعتمد سياسة معتدلة في خطابه وتوجهاته. شارك الحزب في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وأصبح من التنظيمات المؤسسة له. تم ترخيص الحزب بشكل رسمي في 30 حزيران 2014م من قبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة.
  • حزب الاتحاد الوطني الحر في سوريا: تأسس الحزب في ألمانيا في عام 1999م باسم “الحزب الديمقراطي الكردستاني سوريا”، واختير د. توفيق حمدوش رئيساً للحزب. وقد انعقد المؤتمر الأول للحزب في تموز 2006م، وتبنى الفيدرالية بدلاً من الحكم الذاتي. خلال سنوات ثورة روج آفا استطاع الحزب تشكيل كيانه في الداخل واختير سليمان سليمان سكرتيراً للحزب. انضم الحزب إلى الإدارة الذاتية الديمقراطية. وتم ترخيص الحزب بشكل رسمي في 30 حزيران 2014م، من قبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة. وبسبب وجود أحزاب أخرى بنفس الاسم قررت قيادة الحزب انعقاد كونفرانس استثنائي في 12 كانون الأول 2014م تم فيه تغيير اسم الحزب من الحزب الديمقراطي الكردستاني سوريا إلى ” حزب الاتحاد الوطني الحر في سوريا”.
  • حزب التجمع الوطني الكردستاني: كان اسم الحزب قبل تقديم طلب الترخيص (حزب التجمع الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا)، يرأس الحزب محمد عباس (الأمين العام للحزب). شارك الحزب في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، وأصبح من التنظيمات المؤسسة له. تم ترخيص الحزب بشكل رسمي في 25 آب 2014م من قبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة.
  • حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني: تأسس الحزب في مدينة قامشلو خلال عام 2014م، ويرأسه كل من: د.كاميران حسين ومزكين زيدان (كرئيسين مشتركين للحزب)، انضم الحزب إلى الإدارة الذاتية الديمقراطية. وتم ترخيص الحزب في 1 أيلول 2014 من قبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة.
  • حركة التجديد الكردستاني– سوريا: يرأسه د. ريزكار قاسم، الذي أسس حركة التغيير الديمقراطي الكردستاني في نهاية عام ٢٠٠٥م، حيث مارس النشاط السياسي في الساحة الأوروبية وجنوبي كردستان، وفي كانون الثاني من عام 2015 زار قاسم روج آفا، وعقد مؤتمراً لحركته في20/01/2015م، تغير فيه اسم الحركة إلى “حركة التجديد الكوردستاني”. انضم الحزب إلى الإدارة الذاتية الديمقراطية. وتم ترخيص الحزب في 22 شباط 2015 من قبل لجنة شؤون الأحزاب السياسية في مقاطعة الجزيرة.



بعض المعلومات العامة عن الأحزاب السياسية الكردية في روج آفا (نبذة عن تاريخها وأهدافها والمنهاج والنظام الداخلي):
المعلومات الواردة عن هذه الأحزاب هي بحسب المقابلات التي تم اجرائها مع الشخصيات الحزبية وما تم نشره في المواقع الالكترونية الرسمية لهذه الأحزاب والمواقع الالكترونية الأخرى على شبكة الانترنت:
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأحزاب السياسية الكردية في روج آفا لم نعثر لها على معلومات واضحة عن منهجها ونظامها الداخلي والنهج الفكري لبعض هذه الأحزاب، وحتى لا تتوفر معلومات عنها على شبكة الانترنت، ولم نتمكن من الوصول إلى المكاتب الحزبية لهذه الأحزاب، رغم تواصلنا مع معظم الشخصيات الحزبية الموجودة في قامشلو بسبب عدم وجود مقرات دائمة وواضحة لبعض من هذه الأحزاب، والبعض الآخر من هذه الأحزاب لم نتمكن من مقابلتهم كونهم إما خارج روج آفا أو النظام الداخلي لأحزابهم قيد المراجعة والتطوير.
  • الحزب الديمقراطي الكردي السوري الاسم المختصر لهP.K.D.S :
في 12 تشرين الثاني عام 1978 م تأسس الحزب الديمقراطي الكردي السوري، ترأسه المرحوم محمد شيخ باقي، وفي 5 أيار من العام 2008 وبعد توفي مؤسس هذا الحزب (المعروف بالشيخ باقي) ̶ إثر تعرضه لنوبة قلبية حادة في منزله الكائن ببلدة شبعة (ريف دمشق)، ودفن في مقبرة الشيخ خالد النقشبندي في حي الكرد بدمشق (ركن الدين) ̶ استلم ابنه جمال شيخ باقي رئاسة الحزب، والجدير ذكره إن الحزب خلال العام 2009 شارك في حوارات المجلس السياسي للأحزاب الكردية. ويصدر عن الحزب جريدة باسم دنكي كرد باللغة العربية وليس الكردية.
ويعتبر الحزب نفسه الحزب الأم والوريث الحقيقي للحزب المؤسس في عام 14 \ حزيران \ 1957 م أي حزب آبو أوصمان صبري “البارتي الديمقراطي الكردستاني في سوري”، وينطلق في وجوده من حقيقة وجود الشعب الكردي يعيش في مناطقه التاريخية في سوريا، ويتعرض للاضطهاد القومي ويفتقر إلى حقوقه القومية والوطنية المشروعة، ومن أن القومية الكردية هي حقيقة تاريخية ثابتة، وأن الشعب الكردي في سوريا جزء من الأمة الكردية وهو في نفس الوقت جزء من الشعب السوري ومكون أساسي من مكونات الدولة السورية الحديثة، ويقبل في صفوفه ويستند في نضاله على انضواء كافة الوطنيين الشرفاء من أبناء الشعب الكردي الذين يلتزمون بمنهاج الحزب، ويعملون وفق نظامه الداخلي، ويقبل في صفوفه كافة أبناء الشعب السوري الذين يؤمنون بعدالة ومشروعية نضال الشعب الكردي في سوريا، ويتبنون قضيته كإحدى القضايا الوطنية العامة في البلاد، ويلتزمون بمنهاج الحزب ويعملون وفق نظامه الداخلي.
أهداف الحزب:
ومن أبرز أهداف الحزب في المجال السياسي:
  • يناضل هذا الحزب من أجل رفع الاضطهاد عن كاهل الشعب الكردي في سوريا.
  • يناضل هذا الحزب من أجل وقف وإزالة التعريب في المناطق الكردية وإلغاء مشروع الحزام العربي، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وتوزيع الأراضي المستولية عليها وفق مشروع الحزام العربي على أبناء المنطقة، ورد الاعتبار والتعويض لكل المتضررين من الإحصاء الاستثنائي العنصري الذي طبق في زمن حكومة الانفصال عام 1962م، وكافة الإجراءات الاستثنائية المطبقة في المناطق الكردية وإيجاد حل لمشكلة مكتومي القيد.
  • يناضل هذا الحزب لوقف وإنهاء كافة المخططات الشوفينية والتعسفية وكافة التدابير الاستثنائية الموجهة ضد الشعب الكردي في سوريا.
  • يناضل هذا الحزب من أجل الاعتراف الدستوري بحقيقة وجود الشعب الكردي في سوريا وبهويته القومية وحل قضيته حلا عادلا ضمن إطار سورية ومن خلال احترام إرادة الشعب الكردي وتطلعاته المشروعة، في إطار دولة سورية تعددية ديمقراطية.
  • يناضل هذا الحزب من أجل تمتع الشعب الكردي بكافة حقوقه السياسية الوطنية والديمقراطية الحقيقة، وتبيحها مبادئ الحريات وحقوق الانسان.
  • يناضل الحزب من أجل تحقيق الحريات السياسية العامة في سوريا كالتعددية السياسية وحرية الرأي والتعبير، الصحافة والنشر وذلك وفق دستور وقوانين تنظم الحياة السياسية والديمقراطية في البلاد.
  • يناضل هذا الحزب من أجل نيل الشعب الكردي حقوقه الثقافية والاجتماعية وحماية خصوصياته المستقلة.
ومن أبرز أهداف الحزب في المجال الثقافي:
  • يناضل الحزب من أجل رفع الحظر عن اللغة والثقافة الكردية والاعتراف باللغة الكردية لغة رسمية في سوريا.
  • إنشاء دور النشر والطباعة باللغة الكردية.
  • يناضل هذا الحزب من أجل تخليد الرموز الثقافية والوطنية والتاريخية لجميع طوائف وقوميات المجتمع السوري، بعيدا عن الشوفينية أو التعصب الديني أو المذهبي، ويدعوا إلى تحفيز عملية الكشف والتنقيب عن المعالم الأثرية دون طمس أو تشويه دلالاتها التاريخية البعيدة عن الحقائق العلمية بأية صلة.
  • يناضل هذا الحزب من أجل توفير الأجواء المناسبة للتفاعل الحضاري بين الثقافات العالمية.
من أبرز أهداف الحزب الاجتماعية:
  • يناضل هذا الحزب من أجل احياء الأعياد والمناسبات القومية الكردية والاعتراف للشعب الكردي بحقه في ذلك، والاعتراف رسميا بعيد نوروز عيدا قوميا للشعب الكردي.
  • يناضل هذا الحزب من أجل إلغاء كافة التدخلات والموافقات الأمنية على عمل المواطنين في قطاعات الدولة وحصر ذلك في المجالات التي تمس بالأمن الوطني.
  • يناضل هذا الحزب ويصطف مع مصالح الجماهير الشعبية الكادحة ومع التطور الاجتماعي، بعيدا عن الاستغلال.
  • يناضل هذا الحزب من أجل نيل المرأة لجميع حقوقها وافساح المجال لها لممارسة دورها الاجتماعي في المجتمع.
المادة الخامسة في مجال الاقتصادي
1_ يؤيد الحزب التعددية الاقتصادية التي لا بد ان تستند الى التعددية السياسية.
2_ يعمل الحزب من اجل الحفاظ على قطاع العام للقيام بدور رئيسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
3_ يؤيد هذا الحزب كافة الإجراءات التي تحد من النشاطات الطفيلية ودعم المسالة الزراعية في البلاد.

  • حزب الاتحاد الشعبي الكردي –سوريا:
تأسس الحزب في 5 آب من عام 1980 من قبل صلاح بدرالدين الذي قدم استقالته من الحزب في عام 2003، ليصبح مصطفى جمعة سكرتيرا لهذا الحزب حتى موعد المؤتمر العام للحزب في 20-21 أيار 2009، والذي انتهى باندماج هذا الحزب مع الحزب اليساري جناح خيرالدين (مراد) في إطار حزب جديد أطلق عليه اسم آزادي الكردي، ولكن بعد عدة أشهر انفض عنها عدد من قيادات اتحاد الشعبي وقاموا بإعادة تأسيس حزبهم من جديد.

حزب الديمقراطي الكردي في سوريا (جناح نصرالدين إبراهيم):
تأسس هذا الحزب في عام 1998 ويرأسه نصرالدين إبراهيم كان يقيم هذا الحزب تحالفا مع حزب اليساري باسم اللجنة العليا للتحالف الذي تأسس في 12 ايار من عام \ 2008، بعد انهيار تكتل التحالف الديمقراطي وقد شارك خلال العام 2009 في حوارات المجلس السياسي للأحزاب الكردية من أبرز قيادات هذا الحزب نصر الدين إبراهيم مواليد قامشلو حاصل على درجة الماجستير في الفيزياء من جامعة حلب.
وكان الشخصية الثانية خالد سينو وكان مسؤولا عن اعلام الحزب ويصدر عن الحزب نشرة شهرية باللغة العربية وتسمى (دنكي كرد).

  • الحزب الديمقراطي الكردي – سوريا:
تأسس هذا الحزب في تموز 2007، بعد انسحاب كتلة آلوجي من عملية الوحدة البارتي – جناح عبد الحكيم بشار احتجاجا على تهميش كتلته في مؤتمر أيار 2007 م، كان يصدر عن هذا الحزب جريدة شهرية باللغة العربية (صوت الكردي)، وكثيرا ما نشر المرحوم آلوجي الذي كان مقيما في الحسكة مقالات على المواقع الكردية الإلكترونية، وكان يتركز معظمها حول الحركة السياسية الكردية.
  • حزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا:
تأسس في أيار 2008م وكان يرأسه المرحوم عزيز داوود المعروف (عزيز داوي)، كان اسمه في السابق الحزب الديمقراطي التقدمي ولكن في آخر مؤتمر له في أيار 2008م، حيث انشق عزيز داوي وطاهر صفوك عن حزب التقدمي وبعد وقت من انفصاله عن التقدمي قام بتغيير اسمه إلى حزب المساواة، كما تم تغيير اسم نشرته إلى المساواة (Wekhevî)، كان يقود هذا الحزب عزيز داود من ريف منطقة عامودا، وهذا الحزب انشق عن حزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا (جناح عبد الحميد درويش)، ويرأس الحزب حاليا السيد نعمت داوود.
  • الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا:
تأسس في العام 2008م، ويرأسه طاهر صفوك، الذي انفصل مع عزيز داوود عن الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، وشكلوا حزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا بزعامة عزيز داوي، ولينفصل عن حزب المساواة بعد وقت قصير ويشكل الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا، الذي شكل بدوره تحالفا مع البارتي جناح عبد الحكيم بشار حين ذاك.
  • منظمة الاتحاد الوطني الحر – سوريا:
تأسست في 17 نيسان 2008م وبرئاسة عبد الفتاح دهير، حيث عقد المؤتمر التأسيسي للمنظمة في يومي 16-17\نيسان\ 2008م، وذلك بعد انسحاب مؤسسيها من حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري، وقد ناشد البيان التأسيسي الجماهير بالانخراط في المنظمة دون أي توضيح عن أسماء مؤسسيها وأهدافها وبرنامجها السياسي بالإضافة إلى نظامها الداخلي وحتى دون نشر أي وسيلة للاتصال بالتنظيم في تلك الفترة، وبحسب تصريح لمنظمة ماف الحقوقية فإنه خلال يومي 15-16-آب 2009، تعرض سكرتير المنظمة عبد الفتاح دهير للاستدعاء إلى فرع الأمن العسكري بدمشق، وقد أصدرت المنظمة خلال عام 2009م عدة بيانات في عدد من المناسبات الكردية، كان تصدر عن المنظمة نشرة نودم، ولم نلحظ لهذه المنظمة أي عنوان أو نشاط بين الحركة السياسية الكردية الآن في العام 2015م.
  • حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري (جناح شنكالي): 
تأسس في 26\تشرين الثاني\2009: برئاسة فوزي شنكالي، بعد حدوث خلافات وانقسامات داخل قيادة الوفاق التي كانت تقيم في مدينة السليمانية (جنوب كردستان)، في أعقاب مؤتمره الثاني الذي انعقد في 2007م. كانت قيادة الوفاق (المنسقية العامة) تضم آن ذاك كل من فوزي شنكالي (المنسق العام)، حجي عفريني المسؤول الإعلامي، وصالح صوفي برو، نشأت محمد، نديم يوسف الذي كان ممثلا للحزب في أوروبا، وطلال محمد من قامشلو، جكر خوين شيخو من حلب، وخلال عامي 2008 و2009 م، انقسم الوفاق إلى تكتلين:
  • تكتل ضم (شنكالي، صوفي)، موالي لـ عبد الحميد درويش ومؤيد للدخول في المحاور الحزبية.
  • تكتل ضم (عفريني، نشأت، جكر خوين)، معارض لحميد درويش ورافض للدخول في المحاور الحزبية.
في أواخر 2008م، انسحب نديم يوسف من الوفاق في مالم يعرف أي تكتل يؤيده طلال محمد.
وفي 12\حزيران\2009م، وقع فوزي شنكالي باسم حزبه تفاهما مع هوشنك درويش (رئيس تيار حرية كردستان سوريا) وعبد الباقي كولو (رئيس حركة 12 آذار الوطنية)، حول تشكيل إطار أو اتحاد مع تنظيماتهم، وفي اليوم التالي قام حجي عفريني باعتباره المسؤول الإعلامي بإصدار ونشر توضيح مضاد ينفي فيه أي علاقة للوفاق بالتفاهم السابق، وأخيرا عقد كتلة شنكالي مؤتمرها العام باسم (المؤتمر الثالث للوفاق) في 25-26\تشرين الثاني 2009م، حيث تم فيها تغيير هيكلية الحزب كما يلي:
استبدال اسم المنسقية العامة إلى السكرتير العام، حيث ضم المكتب السياسي للحزب الجديد كل من:
فوزي شنكالي، هوشنك درويش، صالح صوفي، فاروق بابا ميري، أنور محمد وصالح شريفي.
وفي 4 كانون الأول 2009م، جرى اجتماع للمكتب السياسي انتخب فيه فوزي شنكالي سكرتيرا عاما للوفاق، وأعلن طرد كتلة حجي عفريني من الحزب، وبهذا الصدد تلقى شنكالي رسائل تهنئة من الاتحاد الوطني الكردستاني والتقدمي وآزادي والوحدة والبارتي.
  • الوفاق الديمقراطي الكردي السوري\ جناح عفريني:
في 7-8\كانون الأول 2009م، عقدت كتلة عفريني اجتماعا موسعا قررت ما يلي:
عدم الاعتراف بما سمي المؤتمر الثالث للوفاق(شنكالي) في 26\تشرين الثاني\2009م، واعتبر المشاركين في هذا المؤتمر منشقين عن الوفاق، والعمل في أسرع وقت لعقد المؤتمر الثالث للوفاق، وفي 17\كانون الأول\2009م، صرح نشأت محمد في حوار مع الصحفي شفكر بأنه ليس هناك أي نية في تغيير اسم الوفاق، أي تغيير استراتيجيته بعد ما حصل فيها من انشقاق.
  • الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا:
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا يعتبر من أحد أقدم الأحزاب العاملة في روج آفايي كردستان وسوريا، بقيادة الأستاذ عبد الحميد درويش، ظهر ملامح هذا الحزب على شاكلة تيار (اليمين) بحسب مفاهيم تلك الفترة بين عامة الشعب والنخبة السياسية الكردية في سوريا وذلك في العام 1962م، وهناك داخل هذا الحزب من يعتبر بأنه الحزب الكردي الأول الذي تأسس في 14 حزيران 1956م وهناك آراء كثيرة متباينة حول هذا الموضوع داخل هذا الحزب وغيره من الأحزاب، ويعتبره الكثير من المراقبين أنه أكثر الأحزاب ميولا نحو السلطات السورية، وحتى نعت في الكثير من المرات بأنهم من الموالين والمتعاملين مع النظام السوري بشكل علني وليس في الخفاء. ويتميز هذا الحزب منذ نشأته بأن توجهاته بعيدة عن استغلال عواطف الشعب الكردي، وهذا ما أكده حميد حاج درويش في ندواته أكثر من مرة، بحسب الأشخاص الذين حضروا هذه الندوات، والبعض الآخر يعتبره حزبًا مساومًا على القضية الكردية في سوريا. عانى في الآونة الاخيرة الكثير من الاشكالات الداخلية كأغلبية أحزاب الحركة الكردية في سوريا، مما أدى لتشكيل تيارات بداخل الحزب تلهي الناس عن القضايا الأساسية، وحالياً تم تشكيل تيار يسمى بتيار الإصلاح بقيادة القيادي فيصل يوسف ورغم بحثنا المطول عن البرنامج السياسي لهذا الحزب لم نتمكن من العثور عليه، وفقط له نظام داخلي وهيكل تنظيمي واضح.
تأسس الحزب بهذا الاسم “الحزب الديمقراطي الكردي” في أوائل العام 1967م، بقيادة عبد الحميد حاج درويش، الرعيل الأول وأحد مؤسسي البارتي الديمقراطي الكردستاني 1957م (حزب آبو أوصمان صبري). وقام الحزب خلال المؤتمر الرابع في عام 1977م، باتخاذ عدة قرارات من أبرزها تغيير اسم الحزب من الحزب الديمقراطي الكردي، ليصبح(الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا)، بدلاً من الحزب الديمقراطي الكردي، وذلك لإزالة التشابه بين اسمه وغيره من الأحزاب الكردية التي تحمل نفس الاسم، أما على الصعيد السياسي والفكري، فقد قرر المؤتمر تعميق المحتوى الاجتماعي لنضال الحزب ونوعية كوادره وقواعده ومؤيديه، إلى جانب دعم ومساندة نضال شعبنا الكردي في أجزاء كردستان ضد الحكومات الشوفينية، في سبيل انتزاع حقوقه القومية المشروعة، وعلى قرارات المؤتمر الرابع بذلت اللجنة المركزية جهوداً مكثفة لتطوير علاقات حزبنا مع الأحزاب الكردستانية الشقيقة، وقد تم في أواخر عام 1980 الاتفاق بتشكيل لجنة التعاون والتنسيق بين حزبنا والحزب الديمقراطي في إيران، والحزب الاشتراكي الكردستاني- تركيا (كمال بورقاي)، والاتحاد الوطني الكردستاني (جلال الطالباني)، والحزبين الشيوعيين السوري والعراقي بصفة مراقبين، وخرجت اللجنة إلى حيز الظهور بعد المداولات بين هذه الأحزاب وقامت بنشاط واسع لإنجاح هذه اللجنة التي عقدت عليها آمال كبيرة، لدفع الحركة الوطنية الكردية إلى الأمام وتعزيز مواقعها بين أوساط الرأي الكردي والعالمي، وانعقد المؤتمر الخامس للحزب في كانون الثاني 1982م، وتم تقييم نضال الحزب لفترة ما بعد المؤتمر الرابع وكذلك نشاط اللجنة المركزية.
بعد فشل لجنة التعاون الكردستانية، خيم جمود عام على علاقة الأحزاب الكردية والكردستانية ومرت الحركة الوطنية الكردية بفترة ركود حقيقية، الأمر الذي أثار القلق والمخاوف لدى الوطنيين من أبناء الشعب الكردي، على مستقبل الحركة الكردية المسلحة في كل من إيران والعراق، وفي ظل هذه الأوضاع انعقد المؤتمر السادس للحزب في تشرين الأول عام1986م، وكان في مقدمة اهتماماته وضع الحركة الكردية المسلحة في ظروف انشغال الحرب الإيرانية العراقية، ومستقبلها في حال توقف الحرب بهذا الشكل أو ذاك وبعد مناقشات سادتها الحرص والشعور بالمسؤولية، استقر رأي المؤتمر على ضرورة بذل الجهود من اللجنة المنبثقة عن المؤتمر السادس لدى الأحزاب الكردستانية الشقيقة والتقدمية الصديقة المعنية بالأمر مباشرة، لإيقاف الاقتتال الداخلي فيما بين الطرفين المتحاربين، والحفاظ على استقلالية الحركة، وتأمين مستلزمات الاستمرار في الكفاح المسلح، بعد توقف الحرب وذلك تجنباً لوقوع كارثة قومية شبيهة بكارثة عام 1975م (بحسب رأي الحزب)، والدفاع عن جماهير الشعب الكردي الذي يتعرض للإبادة الجماعية على أيدي حكام العراق الفاشيست، وانطلاقاً من هذا التوجه قامت اللجنة المركزية باتصالات واسعة رغم التوتر الذي يسود علاقات حزبنا ببعض الأطراف، وتم شرح رأي الحزب حول الوضع الكردستاني العام وضرورة العمل المشترك، لإيجاد صيغة للتعاون بين الأحزاب الكردستانية والكردية على غرار لجنة التعاون والتنسيق، وفي ختام هذه اللمحة الموجزة عن تاريخ الحزب لا يسعنا إلا القول إنه قد تم مراعاة النواحي التنظيمية بدرجة أساسية في كتابة هذه اللمحة، وتوخي الحذر في أن يكون رفاق الحزب والمؤيدين والأصدقاء على معرفة بالتطورات التي مر بها الحزب خلال هذه الفترة.
في 16\تموز\2009م، قام عبد الحميد درويش بافتتاح قاعة في مكتب حزبه في مدينة قامشلي باسم (قاعة الدكتور نور الدين ظاظا)، وفي أواخر أيلول\2009م انعقد المؤتمر العام للحزب التقدمي (المؤتمر الثالث عشر حسب التقدمي)، حيث انتهى بتنصيب عبد الحميد درويش سكرتيرا للحزب لفترة جديدة وبهذا يكون لدرويش 73 عاما حتى يوم هذا المؤتمر في مناصب قيادية من بينها 43 عاما في منصب رئاسة الحزب، وبذلك أصبح 49 عاما في منصب رئاسة الحزب حتى تاريخ 16\آذار\ 2015م وما يزال مستمرا في هذا المنصب.
  • حزب يكيتي الكردي في سوريا:
حزب يكيتي الكردي في سوريا حزب سياسي كردي يعمل على الساحة الكردية السورية. عقد مؤتمره التأسيس الأول في نيسان من عام 1993. وهو حزب راديكالي يتميز بنشاطه وفاعليته بين الشعب، ومن أبرز نشاطاته حملة الملصقات في تسعينيات القرن الماضي، وأول مظاهرة علنية في سوريا في الذكرى السنوية لـ الاعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 2002أمام مجلس الشعب السوري، والذي أدى لاحقا لاعتقال عدد من قياديه: مروان عثمان وحسن صالح. واستمر الحزب منذ ذلك الوقت في القيام بالتظاهرات بشكل مستمر في المناطق الكردية وفي العاصمة السورية دمشق.
  • حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي):
في عام 1988 انشقت مجموعة قيادات وقواعد الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي) بقيادة إسماعيل عمر، والتقت المجموعة مع حزب العمل الكردي في سوريا بقيادة محي الدين شيخ علي، بالإضافة الى مجموعة من قواعد اليسار الكردي بقيادة صديق شرنخي، إلى جانب حزب الشغيلة الديمقراطي الكردي في سوريا، وإثر هذا الاتحاد تأسس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا عام 1990، وترأسه إسماعيل عمر منذ ذلك التاريخ حتى وفاته  سنة 2010، ويعتبر الحزب كسائر الأحزاب المعارضة السورية حزبا محظورا، وهو من الأحزاب المؤسسة لإعلان دمشق بالإضافة الى مشاركته في تأسيس مجلس الوطني الكردي في سوريا.
سعى هذا الحزب الى بناء صلات الألفة وتعاون مع جميع الفعاليات الوطنية الديمقراطية ومنظمات حقوق الانسان ولجان مجتمع المدني ومستقلين، بهدف بناء ونشر حالة حوارية في مختلف المدن والمحافظات السورية، وصولاً إلى تنسيق والعمل المشترك باتجاه:
  • إلغاء القضاء الاستثنائي والمرسومين(49/64) لعام 2008، وجملة القوانين الاستثنائية الصادرة بموجب حالة الطوارئ والأحكام العرفية على مدى أربعة عقود ونيف، وتحقيق مبدأ فصل السلطات.
  • استصدار قانون عصري ينظم عمل الأحزاب في سوريا.
  • ضمان حرية إبداء الرأي والتعبير دون خوف، وإعادة النظر بقانون المطبوعات المكبل بقيود جمة.
  • الكف عن الاعتقال الكيفي والاستدعاءات الأمنية بحق المواطنين، بسبب آرائهم ونتاجاتهم الثقافية، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي.
  • حماية الحقوق المدنية والدينية للكرد الإيزيديين.
  • فضح وتبيان التطبيقات المشوهة للإصلاح الزراعي ومظاليمها، بهدف إعادة النظر وخاصة في المناطق الكردية.
  • إيلاء الأهمية اللائقة لمبدأ المواطنة والمفهوم الحقوقي والواجبات، في ظل دولة الحق وسيادة القانون.
  • استصدار قانون جديد للانتخابات، بحيث يضمن حرية الناخب ونزاهة سير مراحل العملية الانتخابية بإشراف سلطة قضائية نزيهة ومستقلة، وذلك ضماناً لتداول سلمي للسلطة.
  • إعادة النظر في المناهج التربوية، لنبذ التعصب القومي والديني، وتوفير فرص التحصيل العلمي للجميع بمختلف مراحله ومستوياته.
  • الوقوف إلى جانب المرأة وتفهم أوجه وأشكال معاداتها، حيث أنها تبقى تشكل نصف المجتمع والبشرية ومربية للنصف الآخر، ولها كامل الحق في التحصيل العلمي بأعلى درجاته وحرية إبداء الرأي والعمل، والمشاركة إلى جانب الرجل في مسعى لتحقيق الديمقراطية لبناء الدولة الحديثة، وذلك على قاعدة حماية الأسرة من التفكك ورعاية مؤسساتية لأعبائها.
  • حل المسألة الكردية حلاً ديمقراطياً في سياق التمتع بحقوق المواطنة كاملةً، والاعتراف الدستوري بوجوده للتمتع بحقوقه القومية المشروعة من خلال الإدارة الذاتية للمناطق الكردية، في إطار وحدة البلاد.
  • التضامن مع النضالات العادلة لشعبنا الكردي في مختلف أنحاء كردستان، عبر تسليط الأضواء على واقع الحرمان والمظالم التي يعيشها أشقاءنا والتي قد تخفف أو تشتد، في ظل تبادلات البرامج والسياسات لدى حكومات أنقرة وطهران وبغداد، وإدانة سياسات العنف والإرهاب.
ويصدر عن هذا الحزب جريدة الوحدة (يكيتي) باللغة العربية وليست بالكردية، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الصفحات الإلكترونية والشبكات الاجتماعية وجريدة نوروز باللغة الكردية، ومجلة حوار باللغة العربية وهي فصلية وجريدة (برس) باللغة الكردية وهي فصلية أيضاً.
  • تيار المستقبل الكردي في سوريا ([3]):
تيار المستقبل الكردي هو حزب معارض كردي ليبرالي، وعضو في المجلس الوطني السوري. يدعو الحزب إلى إقامة دولة مدنية تعدّدية ديمقراطية، والاعتراف بالشعب الكردي ومشاركة أبنائه كشركاء على قدم المساواة في سورية.
أسّس مشعل تمو حزب تيار المستقبل الكردي، الذي ينتمي إلى الجناح الأكثر تطرّفا في المعارضة الكردية، في العام 2005، وقد شكّل الحزب، جنباً إلى جنب مع حزبي يكيتي وآزادي، لجنة التنسيق في العام 2006، والتي انضمّت إلى المجلس الوطني السوري في تشرين الأول/أكتوبر 2011. ومع ذلك، فإنه في الوقت الحاضر الحزب الكردي الوحيد المتبقي في المجلس الوطني السوري ذو الأغلبية العربية.
يرتبط تيار المستقبل الكردي بعلاقات قوية مع المجموعات الشبابية الكردية، وقد شارك بنشاط في مظاهرات واحتجاجات المعارضة منذ بداية الانتفاضة. في الواقع، اتّهم أعضاء المعارضة الكردية تيار المستقبل الكردي بالتركيز على الثورة بشكل مفرط، بينما فشل في دعم المصالح الكردية والدفاع عنها.
على النقيض من غالبيّة الأحزاب الكردية في سورية، لا يرى تيار المستقبل الكردي المسألة الكردية بوصفها شأناً إقليمياً. فهو لا يدعو إلى تقرير المصير الكردي، بل للمشاركة الكاملة في الحكومة الجديدة على أساس التمثيل النسبي، وهو يطالب بالاعتراف بالشعب الكردي باعتباره عرقاً رئيساً، لا ثانوياً، في سورية.
كان مؤسّس وزعيم الحزب مشعل تمو سياسياً كردياً بارزاً وناشطاً ورئيساً لحركة الشباب الكردي. اغتيل في سورية في تشرين الأول/أكتوبر 2011، وقد حامت الشبهات حول الحكومة السورية في 6 حزيران/ يونيو/ 2012م، انتخبت مجموعة من أعضاء تيار المستقبل الكردي جنكيدار محمد رئيساً جديدا لمكتب العلاقات العامة، اللجنة القيادية في الحزب. وقد أدى هذا إلى حدوث انقسام، حيث اعتبرت جماعة منافسة تدعم ريزان بحري شيخموس، الرئيس السابق للمكتب، الانتخابات الداخلية غير شرعية.
البرنامج السياسي:
سياسة الحزب تجاه الأزمة في سوريا
  • يدعو إلى التدخل العسكري الخارجي.
  • يدعو إلى تسليح المعارضة.
  • يرفض الحوار مع النظام.
  • يدعم خطة عنان للسلام.
الأهداف السياسية
  • إقامة سورية مدنية تعددية ديمقراطية.
  • الاعتراف بالشعب الكردي باعتباره عرقاً رئيساً في سورية.
  • مشاركة أبناء الشعب الكردي في الشؤون السورية كشركاء على قدم المساواة.
ويرى البعض من المراقبين بأن خطاب تيار المستقبل بالمجمل، هو خطاب شعاراتي استهلاكي لا يتوافق مع قوته التنظيمية، ومن أبرز قياداته:
  • مشعل نهيت التمو: ولدَ مشعل تمو في مدينة الدرباسية عام 1957، وانتقلَ لاحقاً للإقامة في مدينة القامشلي وحصل على إجازة جامعية بالهندسة الزراعية، وهو متزوَّج ولديه 6 أولاد (4 صبيان وبنتان)، التحق مشعل خلال حياته السياسية المبكرة بحزب الاتحاد الشعبي الكردي (صلاح بدرالدين)، وظلَّ عضواً فيه لمدة تزيد عن 20 عاماً، أسَّس لاحقاً في عام 1999 بمدينة قامشلو مع ناشطين آخرين تجمعين ثقافيين هُما “لجان إحياء المجتمع المدني في سوريا” و”منتدى جلادات بدرخان  الثقافي”، ثمَّ أسس أخيراً في عام 2005 حزب تيار المستقبل الكردي بعد وُقوع مجزرة قامشلو، معَ أن الحزب سرعان ما حظرَ رسمياً. ألقت السلطات القبض عليه في 15 أغسطس عام 2008، وبعد أسبوعين من اعتقاله سلمه فرع المخابرات الجوية في حلب إلى فرع الأمن السياسي في دمشق، وهناك أحيل إلى القضاء، فحُكمَ عليه في 11 مايو عام 2009 بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهم “النيل من هيبة الدولة” و”إضعاف الشعور القومي” و”وهن نفسية الأمة”.
أفرجَ عن مشعل تمو عنه في شهر يونيو عام 2011 في محاولة لتهدئة حركة الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء البلاد. وشارك مشعل بعد الإفراج عنه في فعاليات مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري الذي عقد في مدينة إسطنبول التركية، وألقى خلاله خطاباً من داخل سوريا أكد فيه على “وحدة الشعب السوري”. [4] وقد تلقى مشعل بعد خروجه من السجن عروضاً من طرف النظام السوري بالمشاركة في مؤتمرات للحوار، غيرَ أنه رفض ذلك وأعلن تأييده للمحتجين ضد النظام. وبعدَ تأسيس المجلس الوطني السوري “لتمثيل المعارضة السورية في المجتمع الدولي”، أصبحَ مشعل عضواً في المجلس.
تعرَّض مشعل تمو لمُحاولة اغتيال بتاريخ 8 سبتمبر 2011، لكنها باءت بالفشل، وعُموماً تقول جهات معارضة أنه بدأ بتلقي التهديدات بالقتل منذ أن خرجَ من السجن وبدأ بمزاولة عمله السياسي كمعارض للنظام، ولذلك فكان يُحاول أن يتوارى عن الأنظار ويَتنقل بسرية. لكن في 7 أكتوبر من عام 2011 تمكن 4 مسلحين مجهولين من الوُصول إلى مكان إقامة مشعل، فقاموا باقتحام المنزل وفتحوا الرصاص عليه ولاذوا بالفرار خلال أقل من دقيقة، كما أدى الهُجوم إلى إصابة ابنه مارسيل والناشطة “زاهدة رشكيلو” (الذين كانا معه في المنزل) غيرَ أن عملية أجريت لابنه لاحقاً واستقرَّت حاله، أما مشعل تمو فتوفيَّ على الفور ([4]).
  • غربي حسو: وهو من قامشلو وعضو مكتب العلاقات العامة، وكان عضو مجلس إدارة لجنة الراصد الكردية لحقوق الإنسان، وهو مقيم حالياً في كردستان العراق.
  • هرفين أوسي: اسمها الحقيقي فهيمة صالح أوسي، وهي من ديركا حمكو وكانت مقيمة في دمشق وحاصلة على إجازة في التاريخ، وعضوة مكتب العلاقات العامة وكانت عضوة في مجلس إدارة لجنة الراصد.
  • ابراهيم مصطفى: وهو من كوباني، وكان عضو مكتب الإعلام في التيار وقد انضم إلى التيار في آب 2008م.
  • خليل حسين: من مواليد قامشلو، ومقيم حالياً في أوربا، وكان رئيس مكتب العلاقات العامة في السابق ومسؤول مكتب أوربا في التيار في عام2009م، ومحكوم عليه غيابياً بالسجن عشر سنوات.
  • نعمان شيخ أحمد: وهو من كوباني وعضو مكتب العلاقات العامة، وموجود حالياً في سويسرا.
وهناك أيضاً فرهاد خضر من الدرباسية، وزاهدة رشكيلو من الحسكة، ومحمد حمو ممثل التيار في كردستان العراق، ونارين متيني اسمها الحقيقي (فاطمة نواف) ومحمد عثمان من قرية جوهرية (ريف عامودا)، وأيضاً يونس حسين من عامودا (قرية جوهرية).
ويصدر من التيار جريدة تحت اسم المستقبل، وهي شهرية باللغة العربية.
  • الحزب اليساري الكردي في سوريا:
تأسس هذا الحزب عام 1996م، ويرأسه محمد موسى محمد، وعقد هذا الحزب اليساري في أواخر أيار 2008م مؤتمره العام، حيث أعلن انضمام السيد صالح كدو سكرتير الحزب الاشتراكي الكردي سابقاً ورفاقه إلى الحزب، ليصبح كدو نائباً لسكرتير اليساري محمد موسى، وفي أواخر عام 2008م، تم اعتقال محمد موسى بسبب نشاطات حزبه وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر وتم الإفراج عنه، ولم يذهب إلى السجن نظراً للمدة التي قضاها خلال التوقيف الاحتياطي، ورغم ذلك اعتقل مجدداً في 9آب 2009م، وقضى إحدى وعشرون يوماً المدان بها بعد احتجازه الأول، وأفرج عنه في 31 آب 2009م، في السادس من شباط 2009م أعلن اليساري تجميد عضويته في تجمع اليسار الماركسي في سوريا، وذلك بسبب المواقف السلبية من الشعب الكردي ومن الرموز الكردية ولكنه تراجع في أيار 2009 وأعلن تفعيل عضويته في التجمع، دون التوضيح إذ ما كان التجمع قد تراجع عن مواقفه السلبية من الشعب الكردي، مع العلم أنه لم يصدر عن التجمع ومنذ تأسيسها في نيسان 2007م أي بيان أو تصريح بشأن الكرد والمسألة الكردية، ومن أبرز قيادات الحزب اليساري:
  • محمد موسى: سكرتير الحزب، وهو من منطقة الدرباسية قرية شورك وحاصل على إجازة في الفلسفة.
  • محمد صالح عبدو: عضو المكتب السياسي للحزب اليساري، وهو من مواليد الدرباسية ويسكن حالياً في الحسكة.
  • فتح الله حسيني: المسؤول الإعلامي للحزب اليساري في كردستان العراق.
  • شيخموس موسى: عضو المكتب السياسي، ونائب حاكم كانتون الجزيرة في روج آفايي كردستان.

  • حزب آزادي الكردي في سوريا:
تأسس في 21 أيار عام 2005، رأسه خير الدين مراد، وتشكل الحزب من اندماج حزبي اليسار والاتحاد الشعبي، وانضم إليه ما بين أيار وحتى آب 2005م المئات من الأعضاء الجدد، كان معظمهم من فئة الشباب وانضم إليه منظمة كوباني من حزب الوحدة بالكامل بقيادة مسلم محمد، وأصبحت تنظيمات آزادي منتشرة في معظم المناطق الكردية والمدن السورية الكبرى (دمشق وحلب). ولكن سرعان ما دبت الخلافات داخل الحزب بين المحسوبين على اليسار بزعامة خيرالدين مراد والاتحاد الشعبي بزعامة مصطفى جمعة، في إطار مساعي كل طرف للسيطرة على أكبر عدد ممكن من هيئات الحزب قبل انعقاد المؤتمر التوحيدي، والذي تم الاتفاق بين الطرفين على انعقاده في أيار 2006، ونتج عنه ما يلي:
  • حل اللجنة المركزية في الخارج، وإبعاد محمد رشيد وريحان رمضان من العمل التنظيمي، وتعيين خير الدين مراد للمقربين منه في منظمة الخارج، مما دفع برشيد رمضان إلى الإعلان عن انسحابهما وإحياء الاتحاد الشعبي من جديد.
  • تزامناً مع حملة خيرالدين مراد على عناصر الاتحاد الشعبي في الخارج، توقفت الجريدة المركزية للحزب عن الصدور بحلتها الكبيرة، كما توقفت الزاوية المخصصة لكتابات صلاح بدرالدين في الصفحة الأولى من الجريدة.
  • حاول أعضاء سابقين في الاتحاد الشعبي تصحيح الأوضاع في منظمة الخارج، عبر عقد مؤتمر استثنائي في آذار 2006م، ولكن خير الدين مراد أسرع في إصدار قرار بطرد جميع المحسوبين على الاتحاد الشعبي في منظمة الخارج، ولكن أولئك رفضوا هذا القرار واستمروا في عملهم التنظيمي.
  • حدوث صراعات حادة بين الطرفين في منظمتي ديريك وقامشلو، أدى إلى تجميد الكثيرين من العمل التنظيمي.
  • في منظمة كوجرات، كان الصراع يدور بين اليساريين أنفسهم، فقد كان خير الدين يحضر لطرد هشيار أحمد وتعيين ابراهيم خلف بدلاً عنه، وذلك عبر إشاعة خبر بين القواعد المنظمة بأن هشيار تسبب في أزمة اجتماعية في قرية طبكي (مقتل فتاة على يد أخيها).
وفي المؤتمر التوحيدي الأول للحزب في 17-19 أيار 2006م، جرت انتخابات شكلية لرئاسة الحزب تم فيها انتخاب خير الدين مراد رئيساً للحزب.
ومن أبرز قيادات هذا الحزب:
  • خيرالدين مراد: سكرتير الحزب من مواليد ديريك، وأقام في تربه سبيه ومقيم حالياً في النرويج، ترأس أحد أجنحة اليسار منذ عام 1996م وحتى تأسيس آزادي عام 2005م، وأصبح رئيساً للآزادي.
  • مصطفى جمعة: نائب سكرتير الحزب. رئيس حزب الاتحاد الشعبي بالوكالة منذ استقالة صلاح بدرالدين في 2003م، وحتى تأسيس آزادي.
  • بشار أمين: من منطقة الدرباسية قرية بيرك، ومقيم في الحسكة ومسؤول إعلام الحزب.
ومن أعضاء اللجنة السياسية (فواز محمود من قامشلو، لقمان أوسو من دمشق، مصطفى أوسو من الحسكة)، ومن أعضاء القيادة (محمد سعدون وهو مسؤول منظمة ديريك، ابراهيم خلف وهو مسؤول منظمة كوجرات، وهناك سعدون شيخو ومحمد سعيد العمر ورفعت مصطفى ممثل الحزب في أوربا).
وأصدر الحزب منذ تأسيسه جريدة باسم آزادي باللغة العربية، ولكن كتب عليها العدد (361)، لتصبح أحد أغرب الأمور على الإطلاق، كما كانت تصدر جريدة (دنك) باللغة الكردية.
  • الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) جناح عبد الحكيم بشار:
تأسس عام 1998م، وأصبح عبد الحكيم بشار سكرتيراً للحزب عام 2007، وهو قريب جداً من الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق ويعتبر حليفه التقليدي على نهج البارزانية.
عانى الحزب خلال العام 2009م من خلافات حادة، ونزاعات شديدة بين تكتلاتها الرئيسية (عبد الحكيم بشار، سعود الملا، محمد اسماعيل، نصرالدين برهك).
  • حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD):

تم تسمية الحزب في المؤتمر التأسيسي الذي انعقد بتاريخ 23/10/2003م، حيث تم طرح أسماء كثيرة بناء على تبنيها لنهج الأمة الديمقراطية، بحيث يكون الاسم مطابقاً لنهجه وقد اختارت الأغلبية هذا الاسم في ذلك المؤتمر، وفي المؤتمرات اللاحقة تم تقديم العديد من الاقتراحات لتغيير الاسم وإضافة اسم الكردي أو الكردستاني، ولكن لم تتم الموافقة عليها من جانب الأغلبية إيماناً منهم بأن الحزب يرسم سياسات كافة المكونات السورية، وضمان حقوقها في عمليتي التغيير والتحول الديمقراطي.
في المؤتمر الأول الذي انضم إليه 160 عضواً والذي انعقد بتاريخ 23/10/2003م، تم انتخاب زرادشت حاجو رئيساً للحزب ونتيجة لبعض ظروفه وبقاءه خارج الوطن، لم يتمكن من لعب الدور المنوط به وتم تغييره في المؤتمر الثاني في عام 2005م، وتم انتخاب فؤاد عمر رئيساً للحزب وبعد اتمامه لدورتين وانعقاد المؤتمر الرابع تم انتخاب صالح مسلم رئيساً للحزب، وفي المؤتمر الخامس الاستثنائي في مدينة قامشلو بتاريخ 16/6/2012، حيث تم الاجماع على الرئاسة المشتركة، وانتخاب صالح مسلم وآسيا عبد الله في الرئاسة المشتركة للحزب.
يتخذ حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) نهج السيد عبد الله أوجلان في الحل الديمقراطي، أساساً لحل القضية الكردية وقضية التحول الديمقراطي في سوريا، ويهدف إلى تحقيق الإدارة الذاتية الديمقراطية في إطار المجتمع الأخلاقي والسياسي الديمقراطي، وتمتين أواصر الأخوة بين الشعوب والإثنيات في الإطار الطوعي الحر.

  • الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا PDK-S:
انبثق هذا الحزب عن المؤتمر التوحيدي للاتحاد السياسي الديمقراطي الكردي في سوريا، بتاريخ 3-5/4/2014 ويرأسه سعود الملا، بحيث كان الاتحاد السياسي يضم أربع أحزاب كردية داخل المجلس الوطني الكردي – السوري، وهم:
  • حزب آزادي الكردي في سوريا جناح خيرالدين مراد.
  • حزب آزادي الكردي في سوريا جناح مصطفى أوسو.
  • حزب يكيتي الكوردستاني في سوريا ويرأسه عبد الباسط حمو.
  • الحزب الديمقراطي الكردي-سوريا (البارتي) جناح عبد الحكيم بشار.
وبحسب النظام الداخلي لهذا الحزب، هو حزب ديمقراطي ذو تطلعات ليبرالية، يتجسد سياسياً في الديمقراطية النيابية والعدالة الاجتماعية، وحق الشعب الكردي والشعوب الأخرى في تقرير مصيرها بنفسها، ويستفيد في نضاله من التراث النضالي للشعوب عامة وعلى الأخص نهج البارزاني الخالد، بما ينسجم وواقع شعبنا الكردي في سوريا ضمن إطار النضال السياسي الديمقراطي، ويناضل هذا الحزب من أجل ما يلي:
  • إزالة المراسيم والسياسات الشوفينية المطبقة بحق الشعب الكردي، من الحزام العربي والإحصاء الاستثنائي وسياسات التعريب، ومعالجة آثارها وتداعياتها وتعويض المتضررين منها، وإعادة الأوضاع إلى ما قبل تطبيق تلك السياسات.
  • إعادة النظر بالتقسيمات الإدارية الراهنة بما يحقق وحدة سياسية إدارية قومية متكاملة للمناطق الكردية، يجسدها إقليم كردستان سوريا.
  • عد القضية الكردية جزءاً أساسياً من القضايا الوطنية العامة في البلاد، وحلها من خلال الإقرار الدستوري بالشعب الكردي في سوريا وحقوقه القومية المشروعة والتي تجسدها الفيدرالية ضمن إطار وحدة البلاد وسيادتها.
يهدف هذا الحزب على الصعيد الوطني السوري على ما يلي:
  • إعادة تسمية الدولة بالجمهورية السورية.
  • تغيير العلم السوري بما يتناسب مع مكوناتها.
  • توزيع الصلاحيات المختلفة من تشريعية وسياسية وإدارية واقتصادية وقضائية بين المركز والإقليم بموجب الدستور.
  • المساواة بين الرجل والمرأة دستورياً، وإلغاء كافة أشكال الغبن والتمييز.
  • يناضل الحزب من أجل وحدة الصف الكردي في كردستان – سوريا.
يهدف هذا الحزب على الصعيد القومي الكردستاني على ما يلي:
  • إن ما تحقق في كردستان العراق من فيدرالية وتحولات ديمقراطية، تعتبر بمجملها مكاسب قومية للأمة الكردية ويجب المساهمة في حمايتها، واعتبارها مهمة قومية وإنسانية ولذلك يدعو هذا الحزب أبناء الشعب الكردي في كردستان والشتات الالتزام بهذه المهمة النضالية الكبيرة.
  • يساند هذا الحزب نضال الشعب الكردي في كردستان تركيا وإيران، لنيل حقه في تقرير مصيره بنفسه.
  • يساند هذا الحزب نضال الكرد في كل من الاتحاد السوفياتي السابق ولبنان، ويدعو إلى الاعتراف بهويتهم الثقافية.
يهدف هذا الحزب على الصعيد الإقليمي إلى ما يلي:
  • إقرار سلام عادل ودائم في المنطقة بين العرب وإسرائيل، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
  • يؤيد هذا الحزب حل مشاكل الأقليات في المنطقة حلاً ديمقراطياً.
يهدف هذا الحزب على الصعيد الدولي إلى ما يلي:
  • شجب سياسات التمييز العنصري في العالم، ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.
  • يؤيد هذا الحزب ويدعو المجتمع الدولي إلى تمكين الشعب الكردي من تقرير مصيره بنفسه.
  • يؤيد هذا الحزب حوار الحضارات والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات.
  • يؤيد الحزب المساعي الدولية لوقف سباق التسلح ومكافحة الإرهاب.
  • يدعو هذا الحزب إلى تحرير التجارة العالمية، وزيادة الاستثمارات ذات الطابع الانتاجي.
ويعتبر هذا الحزب نفسه الوريث الشرعي لأول حزب سياسي تشكل في روج آفايي كردستان البارتي عام 1957 م، وهو امتداد له ولذلك يضع تاريخ نشوء البارتي لآبو أوصمان العام 1957م، بجانب شعار ورموز الحزب PDK-S.
ويرى الكثير من المراقبين إن هذا الحزب هو الفرع السوري من حزب الديمقراطي الكردستاني – العراق، ولم يتم نفي أو إعلان ذلك من قبل هذا الحزب أو من قبل البارتي في جنوب كردستان ويتركز معظم نشاطاته واجتماعاته في جنوب كردستان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تركيا النضال و المقاومة .الرفيق عبد الهادي بنصغير

تركيا النضال و المقاومة . La police du sultan ottoman réprime hier , place Galatasaray à Istanbul , les manifestantes de l'association...