مذابح الأرمن

عن هذه الصورة كتب السفير الأمريكي قائلا [3], : "مشاهد كهذه كانت شائعة في جميع المقاطعات التي يسكنها الأرمن، في أشهر الصيف والربيع من سنة 1915، الموت كان في عدة صور -مذابح، مجاعات، تهجير قسري- تسببت في أذية السواد الأعظم من اللاجئين، السياسة التركية كانت تقضي بالإبادة مع النفي في العلن"...-سفير الولايات المتحدة في إسطنبول 1915-
جزء من سلسلة حول |
التمييز |
---|
أشكال محددة |
بوابة تمييز |
ومن المعترف به على نطاق واسع ان مذابح الارمن تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية الأولى في التاريخ الحديث،[12][13]:177[14] والباحثون يشيرون بذلك إلى الطريقة المنهجية المنظمة التي نفذت من عمليات قتل هدفها القضاء على الأرمن، وتعتبر مذبحة الأرمن ثاني أكبر قضية عن المذابح بعد الهولوكست.[15] وكلمة الإبادة الجماعية[16] قد صيغت من أجل وصف هذه الأحداث.
توجد اليوم العديد من المنشآت التذكارية التي تضم بعض رفات ضحايا المذابح، ويعتبر يوم 24 نيسان من كل عام ذكرى مذابح الارمن، وهو نفس اليوم التي يتم فيه تذكار المذابح الآشورية وفيه تم اعتقال أكثر من 250 من أعيان الأرمن في إسطنبول.[17][18] وبعد ذلك، طرد الجيش العثماني الأرمن من ديارهم، وأجبرهم على المسير لمئات الأميال إلى الصحراء من ما هو الآن سوريا، وتم حرمانهم من الغذاء والماء، المجازر كانت عشوائية وتم مقتل العديد بغض النظر عن العمر أو الجنس، وتم اغتصاب والاعتداء الجنسي على العديد من النساء.[19] اليوم أغلبية مجتمعات الشتات الارمني نتيجة الإبادة الجماعية.
جمهورية تركيا، الدولة التي خلفت الإمبراطورية العثمانية، تنفي وقوع المجازر التي تؤكدها الأمم المتحدة؛[20] وفي السنوات الأخيرة وجهت دعوات متكررة لتركيا للاعتراف بالأحداث بأنها إبادة جماعية. حتى الآن، فقد اعترفت عشرون دولة رسميا بمذابح الارمن بأنها إبادة جماعية، ومعظم علماء الإبادة الجماعية والمؤرخين يقبلون بهذا الرأي.[21][22][23][24]
محتويات
نبذة تاريخية
عاش الارمن منذ القرن الحادي عشر في ظل إمارات تركيا متعاقبة كان اخرها الإمبراطورية العثمانية، وقد اعترف بهم العثمانيون كملة منفصلة كاملة الحقوق. وبحلول القرن التاسع عشر أصبحت الدولة العثمانية أكثر تأخرا من غيرها من الدول الأوروبية حتى أنها لقبت ب-"رجل أوروبا العجوز". وقد نالت خلال هذه العديد من الشعوب التي نالت استقلالها منها كاليونان والرومانيون والصرب والبلغار. كما ظهرت حركات انفصالية بين سكانها العرب والأرمن والبوسنيين مما أدى إلى ردود فعل عنيفة ضدهم..[25]يتهم عبد الحميد الثاني بكونه أول من بدأ بتنفيذ المجازر بحق الأرمن وغيرهم من المسيحيين الذين كانوا تحت حكم الدولة العثمانية.[26] ففي عهده نفذت المجازر الحميدية حيث قتل مئات الآلاف من الأرمن واليونانيين والآشوريين لأسباب اقتصادية ودينية متتعدة. بدأت عمليات التصفية بين سنتي 1894-1896 وهي المعروفة بالمجازر الحميدية. كما قام عبد الحميد الثاني بإثارة القبائل الكردية لكي يهاجموا القرى المسيحية في تلك الأنحاء.[27]
قام أحد أفراد منظمة الطاشناق بمحاولة فاشلة لاغتيال السلطان عام 1905 بتفجير عربة عند خروجه من مسجد, ولكن السلطان عفا عنه. أدت هذه الحادثة والأنقلاب على حركة تركيا الفتاة في 1908 إلى مجازر أخرى في قيليقية كمجزرة أضنة التي راح ضحيتها حوالي 30,000 أرمني.[28]
احتلال المناطق الشرقية من الدولة العثمانية
مع نشوب الحرب العالمية الأولى تطلعت العديد من الشعوب التي كانت خاضعة لسيطرة الدولة العثمانية عليها في نيل الاستقلال وتشكيل بلد قومي لها وكان الارمن من ضمن هذه الشعوب التي كان لها تطلعات بإنشاء وطن قومي وفي عام 1915 م قامت جيوش الامبراطورية الروسية بالزحف نحو الدولة العثمانية واحتلت جوله ميرك ونيروه وفرشين التي تقع حاليا في جنوب شرق تركيا [29] واتجهت القوات الروسية بعد احتلالها هذه المناطق إلى مدينة العمادية. وفي أوائل شهر ايار من سنة 1916 زخفت القوات الروسية بقيادة الجنرال جيورونزبوف نحو بلدة راوندوز تصحبها اربعة افواج من المتطوعين الارمن والنساطرة [29] وفي الثالث عشر من الشهر نفسه احتلت هذه القوات البلدة وقامت القوات الروسية تساندها الوحدات الارمنية والنساطرة باحتلال بلدة خانقين وقد قامت القوات الارمنية بقتل خمسة آلاف من اهالي راوندوز وخانقين والمناطق المجاورة لهما بسبب كون هذه المناطق قد انحازت لجانب الدولة العثمانية في التصدي للهجوم الروسي على هذه المناطق وقد قامت هذه القوات بمصادرة كل المواشي والمحاصيل الزراعية وقد استمر احتلال القوات الروسية والارمنية للمنطقة إلى قيام ثورة أكتوبر في روسيا في عام 1917 م [30]. وقد أدى انتشار أخبار المجازر التي قامت بها الوحدات الارمنية التي كانت تحت امرة الجيش الروسي بالمناطق الكردية إلى نزوح السكان من بلدة فان وماجاورها إلى المناطق الجنوبية كالعمادية وزاخو ودهوك والموصل وغيرها من المدن والمناطق الامنة [29]التهجير والإبادة
خلال فترة الحرب العالمية الأولى قام الأتراك بالتعاون مع عشائر كردية بإبادة مئات القرى الأرمنية شرقي البلاد في محاولة لتغيير ديموغرافية تلك المناطق لاعتقادهم أن هؤلاء قد يتعاونون مع الروس والثوار الأرمن. كما اجبروا القرويين على العمل كحمالين في الجيش العثماني ومن ثم قاموا بإعدامهم بعد انهاكهم. غير أن قرار الإبادة الشاملة لم يتخذ حتى ربيع 1915, ففي 24 نيسان 1915 قام العثمانيون بجمع المئات من أهم الشخصيات الأرمنية في إسطنبول وتم اعدامهم في ساحات المدينة.[25]بعدها أمرت جميع العوال الأرمنية في الأناضول بترك ممتلكاتها والانضمام إلى القوافل التي تكونت من مئات الالآف من النساء والأطفال في طرق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة. وغالبا ما تم حرمان هؤلاء من المأكل والملبس. فمات خلال حملات التهجير هذه حوالي 75% ممن شارك بها وترك الباقون في صحاري بادية الشام.[25]
ويروي أحد المرسلين الأمريكيين إلى مدينة الرها:[27]
«خلال
ستة اسابيع شاهدنا أبشع الفظائع تقترف بحق الآلاف... الذين جاؤوا من المدن
الشمالية ليعبروا من مدينتنا. وجميعهم يروون نفس الرواية: قتل جميع رجالهم
في اليوم الأول من المسيرة، بعدها تم الأعتداء على النسوة والفتيات بالضرب
و السرقة وخطف بعضهن حراسهم... كانوا من أسوأ العناصر كما سمحوا لأي من
كان من القرى التي عبروها باختطاف النسوة والاعتداء عليهن. لم تكن هذه مجرد
روايات بل شاهدنا بأم أعيننا هذا الشيء يحدث علنا في الشوارع.»
أعداد الموتى
يتفق معظم المؤرخين على أن عدد القتلى من الأرمن تجاوز المليون.[31] غير أن الحكومة التركية وبعض المؤرخين الأتراك يشيرون إلى مقتل 300,000 آلاف أرمني فقط،[31] بينما تشير مصادر ارمنية إلى سقوط أكثر من مليون ونصف أرمني بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآشوريين/السريان/الكلدان واليونان البنطيين.[32][32][33][34][35][36]ما بعد التهجير
عندما دخل الإنجليز إلى إسطنبول محتلين في 13 تشرين الثاني من سنة 1919،أثاروا المسألة الأرمنية، وقبضوا على عدد من القادة الأتراك لمحاكمتهم غير أن معظم المتهمين هرب أو اختفى فحكم عليهم بالإعدام غيابيا، ولم يتم إعدام سوى حاكم يوزغت الذي أثم بإبادة مئات الأرمن في بلدته.[31]
الاعتراف الدولي
ردا على استمرار إنكار الإبادة الجماعية للأرمن من قبل الدولة التركية، دفع ذلك العديد من الناشطين في مجتمعات الشتات الأرمني من أجل الاعتراف الرسمي من الإبادة الجماعية للأرمن من مختلف الحكومات في جميع أنحاء العالم. وقد اعتمد 20 بلدا و 42 ولايات أمريكية قرارات الاعتراف بالإبادة الأرمنية كحدث تاريخي ووصف الأحداث بالإبادة الجماعية. في 4 مارس 2010، صوتت لجنة من الكونغرس الاميركي بفارق ضئيل بأن الحادث كان في الواقع إبادة جماعية؛ في غضون دقائق أصدرت الحكومة التركية بيانا تنتقد "هذا القرار الذي يتهم الأمة التركية بجريمة لم ترتكبها".المنظمات الدولية التي تعترف رسميا بالإبادة الأرمنية تشمل: الامم المتحدة،[20] البرلمان الأوروبي،(1987,[38] 2000,[39] 2002,[40] 2005[41]) مجلس أوروبا،[42] مجلس الكنائس العالمي،[43] منظمة حقوق الإنسان،[44] جمعية حقوق الإنسان التركية،[45] ميركوسور،[46] جمعية الشبان المسيحيين،[47] واتحاد اليهود الاصلاحيين.[48]
قرار مجلس الجمعية البرلمانية الأوروبية، 24 أبريل 1998:الدول ذات السيادة التي تعترف رسميا بالإبادة الأرمنية تشمل: الأرجنتين،(قانونين,[49][50] وثلاثة قرارات[51][52][53][54]) أرمينيا،[55] بلجيكا،[56] كندا،(1996,[57] 2002,[58] 2004[59][60]) تشيلي،[61] قبرص،[52][62] فرنسا،[63][64][65][66][67][68] اليونان،[52][59][69] إيطاليا،[52][59] لتوانيا،[70] لبنان،[52][71] هولندا،[72] بولندا،[59][73] روسيا،[52][74] سلوفاكيا،[75] السويد، [52][59][76] سويسرا، [77] أوروغواي،(1965,[52][78] 2004[79]) الفاتيكان، [52][80] فنزويلا،[81]
اليوم الذكرى السنوية لما يطلق عليه أول إبادة جماعية في القرن 20، ونحن نحيي ذكرى ضحايا الأرمن في هذه الجريمة بحق الإنسانية.
البرازيل (2015)،[82] بلغاريا (2015)،[83][84] جمهورية التشيك (2015)،[85] ألمانيا (2015)،[86][87] لوكسمبورغ،[88] سوريا[89] والنمسا(2015).[90]
المناطق أو المحافظات التي تعترف بالإبادة الأرمنية تشمل: اقليم الباسك واقليم كتالونيا في إسبانيا،[91][92] اقليم القرم في أوكرانيا،[93] نيوساوث ويلز وجنوب أستراليا في أستراليا،[94][95] كيبك في كندا،[59][96][97] و 42 ولاية في الولايات المتحدة الاميركية.[98]
كما كان هناك تحرك من جانب الناشطين في بلغاريا من الاعتراف بالإبادة الجماعية، وتم التصويت عليه.[99] بعد وقت قصير من قرار البرلمان عدد من البلديات في بلغاريا وافقت على قرار للاعتراف بالإبادة الجماعية.[100] وقد صدر القرار في مدينة بلوفديف اولا تليها بورغاس، روسه، ستارا زاغورا، وغيرها من المدن.
وعدد من وسائل الإعلام التي تعترف رسميا بالإبادة الأرمنية أهمها: نيو يورك تايمز،[101] أسوشيتد برس،[102] لوس انجيلوس تايمز[103] وغيرها.
في عام 1997 أصدرت الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية (IAGS) قرارًا يعترف بالإجماع بالمجازر العثمانية بحق الأرمن بأنها إبادة جماعية.[104][105] كما وأيد القرار على اعتبار مذابح الأرمن إبادة جماعية أكاديميين وعلماء مرموقين أمثال روجر سميث جورج؛ إسرائيل تشارني (الجامعة العبرية، القدس)؛ هيلين فين، وفرانك شالك (جامعة كونكورديا، مونتريال)؛ بن كيرنان (جامعة ييل)؛ ومارك ليفين (جامعة وارويك، المملكة المتحدة)؛ رودا هوارد (جامعة ماكماستر، كندا)، مايكل فريمان (جامعة إسكس، المملكة المتحدة)، جونار هينسون (جامعة بريمن، ألمانيا) وغيرهم. وفي 5 أكتوبر 2007 أصدرت الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية ثلاثة اعتراف تشمل أيضًا مذابح آشورية والمذابح بحق اليونانيين البنطيين التي قامت بها الدولة العثمانية على أنها إبادة جماعية. وأطلقت الرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية أن الحملة العثمانية التي قام بها الأتراك ضد الأقليات المسيحية في الإمبراطورية بين عامي 1914 و1923 هي إبادة جماعية.[106]
في يوم 15 يونيو 2005 أقر البرلمان الألماني قرارًا: "يكرم فيه ذكرى ضحايا العنف والقتل والطرد في صفوف الشعب الأرمني من قبل وأثناء الحرب العالمية الأولى". القرار الألماني ينص أيضا: "إن البرلمان الألمان يعبر عن استيائه من تصرفات حكومة الإمبراطورية العثمانية بشأن تدمير شبه كامل للمجتمعات الأرمنية في الأناضول، وكذلك عن الدور المخزي للرايخ الألماني في عدم مواجهة طرد والإبادة المنظمة ضد الأرمن. فالنساء والأطفال والمسنين في فبراير عام 1915 كانو قد ارسلوا في مسيرات الموت باتجاه الصحراء السورية."
العبارات "طرد وإبادة منظمة" أدى إلى "تدمير شبه كامل للأرمن" يكفي في أي لغة لتصل إلى اعتراف رسمي إلى الإبادة الجماعية للأرمن، وان لم يعترف بالأحداث بشكل رسمي في ألمانيا كعميلة إبادة جماعية، إلا أن القرار ذو اهمية كونه أيضًا يقدم أيضا اعتذار عن المسؤولية الألمانية في عدم التدخل.[107][108]
في عام 2007 أعلنت رابطة مكافحة التشهير بأن قتل الارمن، التي كان يتم وصفها قبلا بانها "فظائع"، انها بمثابة ابادة جماعية.[109]
في عام 2007 كتب إيلي فيزيل مؤسس مؤسسة من أجل الإنسانية رسالة موقعة من قبل 53 شخص من الحائزين على جائزة نوبل تم فيها إعادة التأكيد على الاستنتاج الذي خلص إليه علماء الإبادة الجماعية بأن عمليات القتل عام 1915 التي قامت بها الامبراطورية العثمانية ضد الأرمن هي جريمة إبادة جماعية.[110]
لعبت بعض القبائل الكردية دورًا في الإبادة الجماعية، كما كانت أداة هامة تستخدمها السلطات العثمانية لتنفيذ عمليات القتل.[111] في الآونة الأخيرة أعترف وأعتذر عدد من المثقفين الأكراد والأحزاب الكردية الرئيسية مثل الحزب الشعبي الديموقراطي في تركيا، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب العمال الكردستاني، بإسم أسلافهم على عمليات القتل والفظائع والتهجير تجاه الأرمن والآشوريين من قبل القبائل الكردية خلال عهد الإمبراطورية العثمانية.[112][113][114][115][115][116]
في سنة 2015 صوت البرلمان الأوروبي، بأغلبية ساحقة، على قرار حول الإعتراف في مذابح الأرمن، بمناسبة الذكرى المئوية ما حرص النواب الأوروبيون على مطالبة كافة الدول الأوروبية بالإعتراف بمذابح الأرمن على أنها عملية إبادة جماعية.[117] كما اعترف الرئيس الألماني يواكيم غاوك بـ"الابادة" الارمنية، مشدداً على "مسؤولية جزئية" لبلاده في ما حدث. وقال غاوك خلال حفل ديني نظم في برلين عشية الذكرى المئوية للمجازر التي ارتكبها الأتراك بحق الأرمن وبعض الشعوب الأخرى الأصلية في آسيا الصغرى بين عامي 1915 و 1917 "يجب علينا نحن الألمان القيام بعملنا وحفظ هذه الذاكرة من الضياع”، مؤكداً على أن "مسؤولية جزئية أو حتى تواطؤاً محتملاً في إبادة الأرمن" حدث من قبل الألمان.[118]
وكان البابا فرنسيس أحيا في أبريل 2015، الذكرى المئوية لمقتل نحو 1.5 مليون أرمني حسب المصادر الأرمنية في العام 1915 ووصفها بأنها «أول إبادة جماعية في القرن العشرين»، أثناء قداس في روما في حضور بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بيدروس الـ 19 تارموني، ورئيس ارمينيا سيرج سركسيانن. وتطرق البابا في بداية القداس الذي أقيم في «كاتدرائية القديس بطرس» إلى «المذبحة العبثية التي وقعت قبل قرن وتلتها النازية والستالينية». وقال: «من الضروري بل من الواجب أن نحيي ذكراهم، فكلما خفتت الذكرى يدفع الشر الجراح إلى التقيح»، مشيراً إلى أن «إخفاء أو إنكار (وقوع) الشر يجعل الجراح تستمر في النزيف من دون تضميدها».[119]
إنكار المجزرة
عقد الأحكام التي نفذتها المحاكم العسكرية التركية بين السنوات 1919-1920 بحق القادة العثمانيين المشاركين في المذابح اعترفت الدولة العثمانية سنة 1919 [120] في الإبادة الجماعية للأرمن (المعروفة آنذاك باسم "جرائم حرب")، وحكم على الجناة حتى الموت.[121] ومع ذلك، في عام 1921، خلال انبعاث الحركة الوطنية التركية، أعطي العفو عن الذين تثبت إدانتهم. بعد ذلك، فإن الحكومات التركية المتعاقبة، بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، اعتمدت سياسة الإنكار.[121][122][123][124]ومع اعتماد سياسة الإنكار اعتمدت المصادر والراوية التركية انكار وجود مذابح يحق الأرمن وأن سبب وفاة الأرمن كان ظروف الحرب والتهجير.[125]
وفي عام 1985م نشر 69 مؤرخاً أميركياً أهمهم برنارد لويس بياناً ينفي وقوع أي عملية تطهير عرقي للأرمن من قبل الأتراك، غير أن تحقيقا لاحقًا أثبت أن معظمهم استلم منح مالية من الحكومة التركية ما أدى إلى سحب 68 منهم لدعمهم.[126]
في سنة 2005 تم تمرير الفقرة 301 في القانون التركي يجرم فيه الأعتراف بالمذابح في تركيا.
إحياء ذكرى
النصب التذكارية
في عام 1965، في الذكرى 50 للإبادة الجماعية، وبدأ احتجاج جماعي على مدار 24 ساعة في يريفان مطالبين الاعتراف بالإبادة الأرمنية من قبل السلطات السوفيتية. تم الانتهاء من النصب التذكاري بعد ذلك بعامين، متحف الإبادة الارمنية يقع فوق الخانق هرازدان في يريفان. شاهده طوله حوالي 44 متر (144 قدم) ويرمز إلى النهضة الوطنية للارمن. تم وضع اثني عشر بلاطة في شكل دائرة، وهو ما يمثل 12 مقاطعة في تركيا فقدت في يومنا هذا. في مركز الدائرة هناك شعلة ابدية. في 24 نيسان، يأتي مئات الآلاف من الناس سيرا على الاقدام إلى نصب الإبادة الجماعية ويتم وضع الزهور حول الشعلة الابدية.
نصب تذكاري اخر تم تفجيره، في مدينة الفوتيفلي، فرنسا، بالقرب من باريس، في 3 أيار 1984، من قبل المنظمة التركية الذئاب الرمادية بقيادة عبد الله جاتلی، والتي دفعت من قبل وكالة الاستخبارات التركية.[128]
ذكرى المجازر
يستذكر الأرمن يوم تذكار المذبحة ب24 نيسان من كل عام، وهو نفس اليوم التي يتم فيه تذكار المذابح الآشورية وفيه تم اعتقال أكثر من 250 من أعيان الأرمن في إسطنبول.في 24 نيسان 2015 أحي الأرمن الذكرى المئوية لمذابح الأرمن، حيث دقت الكنائس الأرمينية في العالم، أجراسها 100 مرة في الساعة 19:15 بتوقيت يريفان، وذلك رمًزا لوقوع مجازر الأرمن منذ 100 عام، في 1915 علي يد الإمبراطورية العثمانية. وأقيم حفل غنائي كبير في ميدان الجمهورية بوسط العاصمة الأرمينية يريفان. كما حضرت مراسم إحياء الذكرى المئوية لمذابح الأرمن وفود مختلفة من دول العالم وكان من بينهم الرئيسان الفرنسي فرانسوا أولاند والروسي فلاديمير بوتين. كما أقامت بطريركية اللأرمن في إسطنبول بحضور أرمن إسطنبول لأول مرة بشكل رسمي ذكرى مذابح الأرمن.
صور
-
أطفال أرمن تم مساعدتهم من قبل منظمة الإغاثة في الشرق الأدنى.
-
عظام لضحايا ارمن في ارذينجان.
-
ارمنية بجانب جثة طفل ميت بالقرب من حلب.
-
أطلال بلدة أرمنية بعد مذبحة اضنة.
-
بقايا حي المسيحيين في مدينة اضنة.
-
-
مجموعة صور لعدد من المثقفين والنخبة الارمنية ممن أعدموا من قبل الدولة العثمانية.
-
ضحايا ارمن تم اعدامهم في اسطنبول.
أفلام
و لقد انتج الكثير من الافلام عن المذبحة......................
تعليقات
إرسال تعليق